حماية منشآت شاطئية بـ200 مليار جنيه
بحث وزير الرى والموارد المائية الدكتور محمد عبدالعاطى موقف الأنشطة الممولة من صندوق المناخ الأخضر مع الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة إليساندرو فراكاسيتى، فيما سلم عبدالعاطى شهادات دبلوم هيدروليكا أحواض الأنهار لـ20 متدربا من دول إفريقيا وحوض النيل. وتنفذ وزارة الرى مع الصندوق الإنمائى للأمم المتحدة «مشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل»، بمنحة من الصندوق.
وأشاد إليساندرو بالمجهودات المصرية فى مجال التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، منها مشروعات حماية الشواطئ والرى الحديث وتأهيل الترع، مشيرا إلى مزيد من سبل التعاون مع مصر فى ضوء استضافتها لمؤتمر Cop 27.
من جانبه، قال وزير الرى إن مصر تولى أهمية كبرى لاستضافة المؤتمر ممثلة للقارة الأفريقية، مع وضع محور المياه على رأس أجندة المؤتمر.
وبحث عبدالعاطى وإليساندرو خلال اللقاء الموقف التنفيذى لمشروع تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية بالساحل الشمالى ودلتا نهر النيل، لمواجهة ارتفاع منسوب البحر والظواهر الجوية الحادة التى تؤثر على المناطق الساحلية المنخفضة الحرجة وتوغل مياه البحر فى أوقات النوات بأطوال تصل إلى حوالى 69 كم فى خمس محافظات ساحلية.
وأكد عبدالعاطى أن المشروع جزء من مشروعات حماية الشواطئ التى تقوم الوزارة بتنفيذها بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، وحماية منشآت تصل قيمتها لحوالى 200 مليار جنيه، بالإضافة لاكتساب مساحات من الأراضى.
وفى احتفال نظمه المركز القومى لبحوث المياه، هنأ وزير الرى المتدربين من دول حوض النيل وسلمهم جوائز اجتياز الدورة السادسة والعشرين لهندسة هيدروليكا أحواض الأنهار.
مؤكدًا على أن التعاون مع دول حوض النيل والدول الأفريقية أحد المحاور الرئيسية فى السياسة الخارجية المصرية فى ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة فى الموارد المائية وغيرها من المجالات، وبما يعود بالنفع المباشر على مواطنى تلك الدول، تحقيقا للتنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين لمواجهة التحديات التى تتعرض لها القارة الإفريقية.