النهاية على طريقة «هيبتا»

لا تزال قصص الزواج والانفصال بين المشاهير تثير الجدل بين الجمهور، خاصة ما يتبعها من حكايات ومواقف، وربما اتهامات متبادلة عبر البرامج التليفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعى، وقد يصل الأمر لرفع دعاوى قضائية وحبس أو تغريم أحد الطرفين، لكن أن يكون الجدل قبل إعلان الانفصال رسميًا، فهذا ما حدث مع الفنانة ياسمين رئيس والمخرج هادى الباجورى.

أعلنت الفنانة ياسمين رئيس انفصالها رسميًا عن المخرج هادى الباجورى، والد طفلها الوحيد «سليم»، كاتبة فى تغريدة عبر تويتر: «الحمد لله على كل شىء. عشرة طويلة ولكنها لم تدم». الأمر الذى أثار جدلًا كبيرًا لأنه جاء بعد نحو أسبوع من التصريحات التليفزيونية المثيرة للجدل لـ«الباجورى»، حول افتخاره بلقب «زوج الممثلة» الذى يطلقه عليه البعض. بل أكد أنه ليس لديه أى مانع فى أن تقدم زوجته مشاهد رومانسية فى الأعمال الفنية، ولا مانع لديه من تقديم القبلات المتبادلة ما دامت فى إطار العمل الدرامى.

خلال اللقاء ذاته تحدث هادى الباجورى عن موقفه من شهرة زوجته، موضحًا أنه لا ينزعج من شهرة ياسمين رئيس، كما أنه لا يقف وراء إسناد الأدوار لها بل بالعكس يدعمها، قائلًا: «ياسمين ممثلة شاطرة، وممكن حصل فى البداية عندما قدمت أول دور لها معى، قيل هذا الكلام، لكن الآن صعب يُقال إنها تحصل على أدوارها بسبب زوجها».

فى الأيام التالية للقاء، ترددت أنباء حول غضب ياسمين من هذه التصريحات، وزاد من الشكوك نشرها لتغريدة غامضة تتحدث فيها عن الظلم والتقليل من الشأن والتجريح المتعمّد من جانب أشخاص لهم معزّة كبيرة لديها، كاتبة: «تتغير المرأة كثيرًا حين يظلمها أحد، أو يقلّل من قدرها، أو يجرحها متعمّدًا، ومهما بلغت معزّتها لهذا الشخص فستختصر حديثها وعلاقتها معه».

لكن بحسب مصادر مقربة من ياسمين، فإن الخلاف بينها وبين الباجورى قد وقع منذ فترة كبيرة، لكنها لم تحسم أمرها بقرار الانفصال إلا بعد أداء مناسك العمرة مؤخرًا، والتى أدتها خلال تواجدها فى المملكة العربية السعودية لعرض مسرحيتها الجديدة «أحفاد ريا وسكينة» بمشاركة الفنانة دينا الشربينى.

لذلك يظل التساؤل: لماذا قال هادى الباجورى هذه التصريحات المثيرة للجدل رغم أنه كان قد انفصل عن زوجته حينها بحسب التفاصيل المعلنة أو حتى كان على وشك الانفصال فى أفضل الأحوال؟! هل كان عن غير قصد لمجرد الرد على إجابات المذيعة؟ أم محاولة منه لإثبات أن الأمور طبيعية ولم يحدث شىء؟! أم أملا منه فى أن الأمور ستعود كسابق عهدها بينهما؟!

أول نظرة

قصة حب هاد الباجورى وياسمين رئيس بدأت «من أول نظرة» مثلما صرّحا من قبل فى العديد من البرامج التليفزيونية، حيث روى الباجورى أن قصة حبهما بدأت أثناء تصوير مسلسل «عرض خاص» فى عام 2010، الذى كانت هى ضمن أبطاله، إذ بدأت مشاعر الثنائى تتغير تجاه بعضهما، لكنها لم تترجم على أرض الواقع، فغابا عن بعضهما لفترة طويلة قبل أن يعودا ويلتقيا ويقعان فى الحب مجددًا، فيحدث الزواج فيما بعد، ويقرران عدم التسرع فى الإنجاب إلى أن يتأكدا من استعدادهما لاتخاذ هذه الخطوة، وبالفعل بعد عدة أعوام يتخذان القرار لينجبا طفلهما الوحيد «سليم» فى عام 2014.

ياسمين رئيس بدورها كانت قد أكدت أنها مرت بمراحل الحب السبع التى ذكرها فيلم «هيبتا»، المقتبس من رواية لمحمد صادق تحمل نفس اسم الفيلم، وهى مراحل البداية واللقاء الأول، والعلاقة وإدراك الحبّ وحقيقة الأكاذيب المتعلقة بالحبّ، ثمّ قرار الارتباط، وأخيرًا الـ«هيبتا» أو الحبّ الدائم، قائلة: «من أول مرة رأيته قلت لنفسى سأكون زوجة لهذا الرجل.. أنا أول مرة شوفته فيها حبيته، عشان عجبنى، مع إن ما كانش فيه بينا حاجة، صارحته بهذا الحب بعد فترة طويلة جدًا، قاربت الست سنوات، وقلت له، أنا عارفة إنى هتجوزك».

7 سنوات

ياسمين رئيس ليست الزوجة الأولى لهادى الباجورى، لكنها والدة ابنه الوحيد «سليم»، الذى يحرصان على عدم نشر صوره فى وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعى منذ ولادته، ولم ينشران له سوى صورة واحدة فى ديسمبر الماضى، يظهر خلالها مع والدته وهو رضيع، لتوضح ياسمين بدورها عبر حسابها على إنستجرام أن الصورة عمرها 7 سنوات وتحديدًا فى عام 2014.

فى النهاية، رغم أن زواج الفنانة ياسمين رئيس والمخرج هادى الباجورى تم بعد قصة حب طويلة بينهما، كانا يحرصان دومًا على الحديث عنها، والتأكيد على حبهما ومدى التفاهم بينهما فى كل ظهور إعلامى وفنى، لكن يبدو أن الزواج لم يكن ختام هذه القصة، بل الانفصال الذى لم يكشف كلا الطرفين عن أسبابه.. على الأقل حتى الآن!