الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

عدس .. ممبار.. ولا حمام؟!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

 

 الأب : صباح الخير يا حبيبتى .. ما تعملى لنا عدس النهاردة الجو برد أوي.

الأم: أنا كنت هقولك عايزين نعمل ممبار.. يدفى الجو شوية. 

 الأب : بجد؟! فيه ممبار.. ماشي.

 وليد : هومافيش حاجة بتدفى غير العدس أو ممبار؟! فيه حمام فيه بط مع محشى كرنب لو ماعندكش فكرة!!

 الأب: أنت يا ابنى .. اتخلقت بس علشان تناكفنى وتتعب أمك..

 الأم : لا سيبك من تعبى .. أنا لو عليا أعمل لهم حمام وبط وكل اللى نفسهم فيه.. أنت بقى شخلل جيبك.

الأب: طبعًا.. أنا الشرير فى الحكاية.. مش هو اللى ما بيرضاش بقليله.

وليد : قليل إيه يا بابا.. أنا عايز آكل حمام أو بط فين التكاليف.. وبعدين هو أنا بطلبه كل يوم.. ما حضرتك طلبت عدس .. حد قال حاجة؟!

 الأب: هو العدس زى الحمام والبط.. خليك على أدك!

 الأم : فيه إيه.. الواد طلب حاجة من نفسه .. خلاص أنا هجيب الحمام من فلوسى له ولأخته.. 

 الأب: وأنا ؟!

 وليد : يا سلام.. دلوقتى تاكل معانا؟!

الأب : يا ابنى ابعد عني.. مش عايز حاجة.. اعملى لى عدس.

الأم : هعمل الاتنين.. ربنا يخليك لينا.. كله من خيرك..

وليد: والله يا ماما أنت ست أخلاق.. 

الأب: وأنا مليش فى الأخلاق.. صح؟!

 

 

 

 

وليد: بابا.. أنا  بحبك

الأم: والنبى ابنى حنين..

 الأب: ده عايز يكتمني، مش موضوع حنية يا ختى !

الأم: لا خالص ..ده ابنى وأنا اللى مربياه وعارفاه.

 وليد: حبيبتى  يا أمى .. يا ست الكل.. يا اللى الحياة من غيرك تبقى سادة قردحي.. عدس  من غير حمام ولا بط.

 الأب: يا مصبر الجحش على الجحش يا رب!

 الأم: يا راجل إنت مضايق إن الواد بيدلعنى؟!

 الأب: يا ستى لأ.. ربنا يخليكم لبعض وأغور أنا.. 

 الأم : وإحنا نستغنى عنك برضه .. دا الواد بيعاكسك.. 

 الأب : ماشى. 

 وليد: بابا .. هتاكل كام حمامة؟!

 الأب : مالكش دعوة..

وليد: أنت ما بتحبنيش ليه يا بابا.. من غيرى كان زمانك بتاكل عدس بس.

 الأب: مش عارف أودى جمايلك فين؟!

 الأم : ربنا ما يحرمنى منكم لا من خناقاتكم .. هات بقى 200 جنيه.

 الأب: كنت عارف أن المناقشة دى مش هتخلص على خير!!