الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الرئاسة في أسبوع

دولــة المـواطنــة الحقيقـيــة

استقبال الرئيس السيسى بقصر الاتحادية الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتى
استقبال الرئيس السيسى بقصر الاتحادية الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتى

ذيَّل القرار الجمهورى بتعيين المستشار بولس فهمى رئيسا للمحكمة الدستورية، سلسلة نشاطات الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى.



وشهد الرئيس، أداء حلف اليمين للمستشار بولس فهمى رئيساً للمحكمة الدستورية العليا، معربًا عن التقدير العميق للدور الهام للمحكمة الدستورية العليا، والتى تمثل حلقة مهمة فى التاريخ العريق للقضاء المصرى الشامخ، معرباً سيادته عن خالص الأمنيات للرئيس الجديد للمحكمة الدستورية العليا بالتوفيق فى بذل الجهد والتفانى وتحمل المسئولية لنصرة العدالة وتطبيق القانون

علاقات قوية

وتلقى الرئيس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون، الذى أعرب عن خالص التقدير لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال زيارته الأخيرة إلى مصر، والتى شهدت العديد من الفعاليات والمباحثات المثمرة بين الجانبين، مؤكداً اعتزاز الجزائر بما يجمعها بمصر من روابط وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمى والشعبى، واهتمامها بتكثيف التعاون والتنسيق الثنائى فى كل المجالات؛ خاصة الاقتصادية والأمنية.

من جانبه؛ أعرب الرئيس عن اعتزازه بزيارة أخيه الرئيس الجزائرى ضيفاً عزيزاً إلى مصر، مؤكداً تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر والجزائر، وتطلع مصر للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائى على شتى الأصعدة، خاصة فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية، فضلاً عن تعزيز التعاون الأمنى والعسكرى بين البلدين الشقيقين.

وتطرق الاتصال إلى مناقشة تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً الأوضاع فى ليبيا، حيث توافقت الرؤى حول أهمية تعزيز أطر التنسيق المصرية الجزائرية ذات الصلة، لمساندة الجهود الحالية لتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا.

 

الرئيس يشهد أداء حلف اليمين للمستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا
الرئيس يشهد أداء حلف اليمين للمستشار بولس فهمي رئيسا للمحكمة الدستورية العليا

 

مصر وجيبوتى

واستقبل الرئيس، بقصر الاتحادية الرئيس إسماعيل عمر جيله، رئيس جمهورية جيبوتى، حيث شهد اللقاء عقد مباحثات منفردة بين الرئيسين، أعقبتها مباحثات موسعة بحضور وفدى البلدين، ورحب الرئيس بزيارة أخيه الرئيس «جيله» إلى مصر، معرباً عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، ومؤكداً حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجى مع جيبوتى فى شتى المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمى والعمل التكاملى لإرساء السلام والاستقرار فى المنطقة.

وأكد الرئيس أهمية تطوير مشروعات التعاون الثنائى بين الجانبين، خاصة قطاعات البنية التحتية والطاقة والصحة والطيران والتعليم والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، فضلاً عن زيادة الاستثمارات البينية والارتقاء بمعدلات التبادل التجارى بين البلدين.. وتعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية فى جيبوتى إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفنى المقدمة إلى الجانب الجيبوتى، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك فى المجالين العسكرى والأمنى بين البلدين، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

وتطرق اللقاء إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقى وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليمى.

وفى ختام المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين فى مجالات التشاور السياسى، والطاقة والموارد المتجددة.

واتفق الرئيسان على أهمية العمل المشترك لزيادة الاستثمارات المتبادلة، ومساهمة الشركات المصرية فى جهود التنمية الاقتصادية فى جيبوتى، وجهود افتتاح فرع بنك مصر هناك خلال الفترة المقبلة.. وضرورة الدفع قدماً لزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين، وجهود إنشاء منطقة لوجستية مصرية فى جيبوتى.. فضلا عن تعزيز التعاون فى مجالات النقل وربط الموانئ، وتسيير خط طيران مباشر بين القاهرة وجيبوتى، إلى جانب التعاون المشترك فى مجالات التعليم، والتعليم العالى، والصحة، بالإضافة إلى التعاون فى مجال مكافحة الفكر المتطرف وتأهيل الدعاة، عبر نشر قيم الإسلام الوسطية من خلال المؤسسات الدينية العريقة بالبلدين، وعلى رأسها الأزهر الشريف.

وأكد الرئيس على التزام مصر بالاستمرار فى دعمها لأشقائها فى جيبوتى والعمل على توفير التدريب وبناء قدرات الكوادر فى مختلف المجالات .. مؤكدا على ما تتحلى به مصر من إرادة سياسية تهدف إلى التوصل لاتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة فى إطار زمنى مناسب، بما يعزز من الأمن والاستقرار الإقليمى.

وقال الرئيس: تم تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر وجيبوتى فيما يتصل بأمن البحر الأحمر.

 

 

..و يتابع الموقف التنفيذي لترتيبات الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة
..و يتابع الموقف التنفيذي لترتيبات الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة

 

مشروعات الكهرباء

وفيما يخص متابعة الملفات الداخلية، اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث وجه الرئيس بمراعاة تأسيس البنية الأساسية الكهربائية للمشروعات القومية الكبرى لاستيعاب الزيادة المستقبلية فى الأحمال الكهربائية نتيجة معدلات التنمية الآخذة فى التوسع على مستوى الجمهورية.

واستعرض وزير الكهرباء مستجدات التعاون مع الخبرات العالمية العريقة فى إطار الاستراتيجية الوطنية لتوليد طاقة الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة المتجددة، حيث وجه الرئيس بالاستمرار فى الخطط الوطنية الخاصة بتعزيز مكون الطاقة المتجددة وتعظيم قيمتها وذلك لتنويع مصادر إمدادات الطاقة التى تعتمد عليها عملية التنمية فى مصر.

كما تم عرض مستجدات مشروع الربط الكهربائى الثلاثى مع كلٍ من قبرص واليونان، فضلًا الربط الثلاثى مع العراق والأردن، وكذا الربط مع كلٍ من المملكة العربية السعودية وليبيا، وذلك بهدف تحقيق الاستفادة الاقتصادية المتبادلة على مدار العام وفقاً لاحتياجات كل جانب من الطاقة الكهربائية.

العاصمة الإدارية

وفى اجتماع آخر، اجتمع الرئيس مع الدكتور مصطفى مدبولى، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى.

وقال المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى إن الاجتماع تناول «متابعة الموقف التنفيذى لترتيبات الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة».

واطلع الرئيس فى هذا الإطار على الموقف التنفيذى لنقل الوزارات والهيئات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً ما يتعلق بمستجدات العمل بالحى الحكومى بما يتضمنه من مرافق ومنشآت وخدمات، موجهاً بمراعاة أن تمضى الأعمال الإنشائية وفق جداول التنفيذ المخطط لها سواء من حيث الالتزام بأعلى معايير الجودة أو التوقيتات الزمنية أو معدلات ونسب الإنجاز الفعلى على أرض الواقع.