السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تربية بـ {الكوتشينة}؟!

رواج كروت التربية بين الأمهات والإخصائيين النفسيين
رواج كروت التربية بين الأمهات والإخصائيين النفسيين

تربية الأطفال مهمة تحتاج لشخصية هادئة وواعية لكل تصرف تقوم به حتى تؤثر على الطفل بشكل إيجابى، واختارت شيرين هيكل بعد ولادتها أن تتفرغ لرعاية طفلها فى الشهور الأولى من عمره، لتجد السنوات تمر بسرعة وأصبح عمر نجلها 6 سنوات وأنجبت طفلة أخرى، فقررت وقتها الاستقالة من عملها كمراقب جودة فى وزارة الصحة لتصبح واحدة من مبتكرى الألعاب التربوية العلاجية التى تؤثر فى تكوين الطفل وتساعده فى التعبير عن نفسه.



 

وتقول شيرين لمجلة صباح الخير  إن استقالتها من العمل كان هدفها الأساسى أن تربى أطفالها تربية إيجابية وتلبى احتياجاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية، فلجأت لكورسات التربية الإيجابية حتى تستطيع التعامل مع أبنائها بطريقة صحيحة فى كل مرحلة عمرية يمرون بها.

 

مشاعر مختلفةبرسوم على الكروت
مشاعر مختلفةبرسوم على الكروت

 

وأوضحت أنها رفضت أن تستسلم لرغبات الأطفال فى استخدام الموبايل والآيباد أو الجلوس لساعات طويلة أمام التليفزيون، فصممت لطفلها كتابًا تفاعليًا مصنوعًا من القماش به أنشطة مختلفة تناسب شخصيته وعمره ونشرته عبر حسابها على فيس بوك.

ساعدت «هيكل» عشرات الأمهات بأفكار مختلفة للكتاب التفاعلى وعملت لفترة فى تصميم هذه اللعبة المميزة، لكنها توقفت عن تنفيذها بعد فترة قصيرة لانشغالها مع طفلتها الثانية.

«كروت حاسس بإيه» هى اللعبة التربوية الأولى التى ابتكرتها شيرين، وذلك بعدما عاشت مع طفليها فترة صعبة بسبب الغيرة التى كان يشعر بها الطفل الأكبر تجاه شقيقته الرضيعة، ورغم أن شيرين كانت تعلم بما يمر به طفلها لكنه لم يستطع التعبير عن مشاعره.. توصلت شيرين لفكرة الكروت وصممتها فى البداية بشكل بسيط عبارة عن وجه عليه ملامح الغيرة، ثم طورتها لموقف كامل لتشد انتباه الطفل، وفى النهاية استقرت على أن يكون الكارت عبارة عن رسمة بها موقف يحمل مشاعر مختلفة مثل الجوع، العطش، التعب، الغضب وفى الخلف نصائح للتعامل مع المشاعر إذا كانت إيجابيه أو للسيطرة عليها إذا كانت عدوانية أو سلبية.

كما لجأت لرسامة تقوم بتنفيذ الموقف بطريقة بسيطة تلفت الانتباه، ثم تواصلت مع متخصصين تربويين للتأكد من صحة النصائح الموجودة خلف الكارت. لعبة شيرين حققت شهرة كبيرة بين الأمهات خاصة وأنها ساعدتهم على تعليم أطفالهم التعبير عما يشعرون به، فبداية من عمر 3 سنوات يمكن تعليم الطفل المشاعر الأساسية مثل الحر والبرد والملل والجوع وغيرها، لكن المفاجأة كانت عندما وجدت شيرين الكثير من الأخصائيين النفسيين والمدرسين فى الحضانات يستخدمون هذه الكروت.. شهرة كروت حاسس بإيه لم تتوقف عند الأمهات والتربويين، بل كانت جزءًا من حكاية حلم حياتى التى قدمتها مايان السيد ضمن مسلسل إلا أنا، فاستعان بها الطبيب المعالج لحالة التوحد التى تمر بها حتى يساعدها فى التعبير عن مشاعرها والتواصل مع الآخرين.

 

 

 

كما قدمت  لعبة أخرى اسمها «ابحث عنى» هدفها تعليم الطفل تقبل الآخرين لتقليل ظاهرة التنمر بين الأطفال.. فخلال اللعبة قدمت نماذج لأطفال أصحاب بشرة سمراء ومصاببين بمتلازمة داون وضعاف السمع وغيرها من النماذج المختلفة حتى يتعرف عليها الطفل ولا يشعر باستغراب عندما يراها فى المدرسة أو النادى.

اللعبة الجديدة التى تحضرها الأم الثلاثينية هى «لو كنت مكانك» وستقدم فيها للأطفال مواقف مختلفة ومقترحات للتصرف فيها بطريقة صحيحة.