الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

7 سنوات غيرت وجه مصر

الكلمـة المسـموعـة والـرقـم الأهــم

حضور مصرى قوى فى المحافل الدولية
حضور مصرى قوى فى المحافل الدولية

«إن الجمهورية الجديدة، قائمة بثبات ورسوخ على مفهوم الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة التى تمتلك القدرات الشاملة عسكريًا ، واقتصاديًا ، وسياسيًا،  واجتماعيًا وتعلى مفهـوم المواطنة وقبول الآخر وتسعى لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية وتتطلع لتنمية سياسية تحقق حيوية للمجتمع المصرى، قائمة على ترسيخ مفاهيم العدالة الاجتماعية والكرامة والإنسانية، كما تسعى  لبناء الإنسان المصرى بناءً  متكاملاً صحيًا وعقليًا وثقافيًا، إيمانًا بأن الإنسان المصرى هو كنز هذا الوطن وأيقونة انتصاره ومجده».



 

تلك الكلمات التى افتتح بها الرئيس عبدالفتاح السيسى كتاب «الرؤية والإنجاز» الذى رصد 184 مشروعًا قوميًا، بتكلفة6 تريليونات جنيه خلال سبع سنوات.

 

الرئيس فى فرنسا.. علاقات وطيدة واحترام متبادل
الرئيس فى فرنسا.. علاقات وطيدة واحترام متبادل

 

كان المحور الأول للكتاب محور السياسة الإقليمية والدولية واستعادة مصر مكانتها فى جميع المجالات.

شهدت السياسة الخارجية المصرية نشاطًا مكثفًا على مدار سبع سنوات، ارتكزت فيها على الحفاظ على المصالح الوطنية  وتحقيق التوازن والتنوع فى علاقتها مع مختلف دول العالم وفتح آفاق جديدة للتعاون.

انطلقت السياسة المصرية فى تعزيز السلام والاستقرار فى المحيط العربى والإقليمى والدولى، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول، ودعم مبدأ الاحترام المتبادل وتعزيز التضامن، والتمسك بمبادئ القانون الدولى، ودعم المنظمات الدولية، إلى جانب  الاهتمام بالبعد الاقتصادى للعلاقات الدولية، فضلا عن توحيد القوى العالمية بشأن العديد من القضايا على رأسها قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية واللاجئون.

 

 

 

مجلس الأمن

فازت مصر بالعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن 2016 - 2017، وانضمت لعضوية مجلس حقوق الإنسان 2017؛ حيث تم انتخابها نائبًا لرئيس المجلس، كما ترأست مجموعة الـ77 والصين لعام 2018، وترأست الاتحاد الإفريقى عام 2019، وأعيد انتخابها عضوًا فى لجنة بناء السلام بالأمم المتحدة، فضلاً عن تبوؤ مصر سابع أكبر مساهم بعمليات حفظ السلام.

وعلى مدار السنوات السبع، استطاعت مصر أن تصبح نموذجًا دوليًا فى محاربة الهجرة غير الشرعية ودعم اللاجئين، فلم يخرج من سواحل مصر مركب واحد محمل بمهاجرين غير شرعيين منذ 2016، كما رعت مصر على أراضيها 6 ملايين لاجئ يتمتعون بكامل الخدمات الأساسية.

وأطلقت الدولة حملة التوعية بمخاطر الهجرة غير الشرعية بالتوازن مع مشروعات التنمية المجتمعية بالمحافظات لدعم الشباب.

ووقعت مصر اتفاقية مع الاتحاد الأوروبى لمعالجة الأسباب الرئيسية المسببة للهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر.

وأطلقت الدولة المبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» لتوفير البدائل الإيجابية وفرص العمل للشباب فى القرى والمحافظات الأكثر تصديرًا للهجرة، وتم تخصيص 250 مليون جنيه عام 2021 لدعم تنفيذ المبادرة.

زيارة تاريخية للرئيس إلى جيبوتى
زيارة تاريخية للرئيس إلى جيبوتى

 

 

رؤية إقليمية دولية

عملت مصر على تعميق العلاقات الخارجية على جميع المستويات، وفى الأزمة الليبية كان للقاهرة دور كبير نحو جهود تسوية شاملة ومستدامة مع الحفاظ على وحدة وسلامة ليبيا واستعادة دور مؤسّسات الدولة الوطنية ومحاربة الإرهاب.

واستضافت الغردقة اجتماع الأطراف الليبية فى إطار اللجنة الدستورية، فضلا عن استضافة اجتماعات لجنة (5+5)، وملتقى القبائل الليبية عام 2015، واستضاف الرئيس السيسى مشايخ وأعيان القبائل الليبية فى يوليو 2020 فضلاً عن مشاركة مصر فى مؤتمر برلين، وعقد الاجتماع التنسيقى الوزارى لدول جوار ليبيا.

أمّا عن الثوابت المصرية نحو القضية الفلسطينية فهو ينطلق من كل الدعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى باستضافة مؤتمر إعادة إعمار غزة عام 2014 وصولاً إلى المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة بقيمة 500 مليون دولار.

وحرصت مصر على تقديم كل أوجُه الدعم للسودان الشقيق وتنسيق المواقف المختلفة فى ظل الروابط العميقة، وتوحيد الرؤى؛ خصوصًا فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، ومشاركة مصر فى المبادرة الدولية لتسوية ديون السودان، ومشاركة رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى فى حفل اتفاق السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة بالجبهة الثورية فى جوبا بأكتوبر 2020، وعلى مسار تعزيز التعاون مع دول الخليج العربى انطلقت السياسة المصرية فى ثوابتها بارتباط أمن الخليج بأمن مصر القومى ما انعكس على الزيارات الرسمية المتبادلة مع دول الخليج على جميع المستويات ومشاركة الرئيس السيسى فى القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

 

المصريون باسكتلندا يرحبون بالرئيس السيسى خلال قمة المناخ
المصريون باسكتلندا يرحبون بالرئيس السيسى خلال قمة المناخ

 

فى جانب آخر، وفيما يتعلق بلبنان شاركت مصر بفاعلية فى مؤتمر دعم لبنان تحت مظلة الأمم المتحدة، فى إطار المساندة المستمرة للشعب اللبنانى لتجاوز أزمته الراهنة ما دعمه زيارة د.مصطفى مدبولى لبيروت عام 2019 فى إطار أعمال اللجنة العليا المصرية.

إفريقيًا؛ ترأس الرئيس السيسى اللجنة الإفريقية حول تغير المناخ واستضافة مصر للقمة التنسيقية الأولى بين الاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادات الإقليمية، إضافة لمشاركة الرئيس فى 2019 بالقمة الألمانية الإفريقية ببرلين بهدف التعاون الاقتصادى بين إفريقيا ودول مجموعة العشرين لتسريع وتيرة النمو بالقارة السمراء. 

عام 2019 استضافت مصر منتدى إفريقيا بالعاصمة الإدارية الجديدة بجانب تنظيم ملتقى الشباب العربى الإفريقى وزيارة الرئيس السيسى التاريخية إلى غينيا عام 2019 كأول زيارة لرئيس مصرى منذ 1965، كما زار الرئيس السنغال وكوت ديفوار فى نفس العام وعقد عددًا من الاتفاقات مع بحث الرؤية المصرية بشأن منظومة عمل الاتحاد الإفريقى، إضافة إلى زيارة الرئيس السيسى النيجر لحضور القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقى عام 2019 والتى تم خلالها إطلاق المرحلة التشغيلية لاتفاقية منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية، فضلاً عن تقديم المساعدات الطبية والمستلزمات الوقائية لأكثر من 30 دولة إفريقية لمساعدتهم.

 

جهود ناجحة للاستفادة من ثروات شرق المتوسط
جهود ناجحة للاستفادة من ثروات شرق المتوسط

 

فى اتجاه آخر، استمرت مصر فى تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية فى إطار من الندية والمصالح المشتركة؛ حيث تم استئناف الحوار والتعاون الاستراتيجى مع واشنطن فى أغسطس 2015 وتصدرت مصر قائمة الدول الإفريقية المستقبلة للاستثمارات الأمريكية المباشرة، وفى نفس السياق زار الرئيس السيسى الولايات المتحدة 2017 تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى، وبعده قام رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى بزيارة أخرى هامة لواشنطن أكتوبر 2019 مع تكثيف الزيارات التبادلية مع كندا والدول اللاتينية لتطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، واستضافت مدينة شرم الشيخ أول قمة عربية أوروبية فبراير 2019، واستضافة القاهرة للقمة الأولى لآلية التعاون الثلاثى مع اليونان وقبرص 2014، واختيار القاهرة مقرًا لمنظمة منتدى غاز شرق التوسط بعد توقيع مصر على اتفاقية تأسيس المنتدى 2019، وزيارة الرئيس السيسى لفرنسا للمشاركة فى قمة G7 عام 2019 لعرض الرؤية الإفريقية لسبل تحقق السلام والتنمية المستدامة، وترسيخ أسس الشراكة بين إفريقيا ودول المجموعة.

وزار الرئيس السيسى ألمانيا تلبية لدعوة أنجيلا ميركل وشارك الرئيس عام 2019 فى أعمال مؤتمر ميونخ للأمن لطرح الرؤية المصرية والحلول السياسية لأزمات الشرق الأوسط فى مكافحة الإرهاب والتطرف.

لاقت التغيرات السياسية التى قام بها الرئيس السيسى إشادات واسعة على الصعيدين العربى والغربى، فعلى صعيد الجهود المصرية المبذولة لدعم القضية الفلسطينية أشاد الرئيس الأمريكى بالدور المصرى الفعال الذى أسفر عن وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وأكد الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على العلاقات المنتظمة وجودة الشراكة الاستراتيجية التى تربط كلا البلدين، مشيرا إلى التسلسل الطويل للعمل الذى قام به الرئيس السيسى لتعميق العلاقات بين البلدين.

وثمنت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل جهود مصر التى تلعب دورًا هامًا فى المنطقة، بينما نوّه الرئيس وزراء اليونان كيرياكو سميتوتاكيس بالعلاقات بين مصر واليونان التى دعمها التعاون بين حكومتى البلدين لخدمة الثوابت القانونية فى البحر المتوسط.

 وفى العاصمة الروسية موسكو أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن علاقات بلاده بمصر تتطور بقوة، معتبرًا مصر شريكًا موثوقًا لروسيا على الساحة الدولية وفى الشرق الأوسط بشكل خاص.