الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

تريندات الإرهاب.. وهاشتاجات النار

فوضى إخوان الإرهاب فى الشارع بعد يناير 2011
فوضى إخوان الإرهاب فى الشارع بعد يناير 2011

رصدت دراسة حديثة ألاعيب جماعة الإخوان الإرهابية باستخدام مواقع التواصل، وصناعة الهاشتاجات والتريندات فى محاولات مستمرة لإشاعة الفوضى وتشويه الدولة وخداع الرأى العام وإثارة للشائعات والأخبار غير الحقيقية، فى إطار أجندة الجماعة الإرهابية ضد الدولة المصرية والمجتمع.



ونشر الدراسة المركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية،  تحت عنوان: «كيف يستخدم الإخوان ولجانهم الإلكترونية منصات التواصل الاجتماعى؟»، وأظهرت أن منصات التواصل الاجتماعى هى الأهم والأكثر فاعلية لدى تنظيم الإخوان الإرهابى وعناصره فى الداخل والخارج لتأليب الرأى العام ضد القيادة السياسية منذ ثورة 30 يونيو 2013 وحتى الآن.

ووصفت الدراسة المنصات بأنها قناة اتصال وتواصل مع فئات واسعة من الشعب المصرى، خاصة فئة الشباب الأكثر تأثرًا بما يتم ترويجه من هذه العناصر واللجان الإلكترونية، والأكثر قابلية للاستثارة لإحداث ما يسعى إليه تنظيم الإخوان الإرهابى من تخريب سياسى واجتماعى.

وأكدت الدراسة أن الجماعة الإرهابية استغلت منصات التواصل الاجتماعى فى تصدير صور زائفة خارجيًا توحى بأن هناك حالة من الغضب والسخط الشعبى العارم داخل مصر ضد القيادة السياسية على خلاف الواقع، وأن الدولة بجميع أركانها على صفيح ساخن طوال الوقت جرَّاء هذا السخط - المتنامى حسب ادعائهم.

وأوضحت الدراسة اعتماد اللجان التابعة لتنظيم الإخوان على عدة وسائل، منها صناعة الهاشتاجات والتريندات الوهمية  خاصة بموقع تويتر؛ إما ترويجًا لفكرة ما، التى غالبًا ما تكون رافضة لقرار أو لتصريح من الرئيس، أو للإيحاء بأن هناك حالة من الغضب العارم التى يجب أن ينضم المواطنون إليها.

وأشارت الدراسة إلى أن من الوسائل والأدوات التى يستخدمها التنظيم الإرهابى هو السخرية الإلكترونية من كل ما يتعلق بإدارة الدولة أو بأى إنجاز يتحقق، والتسفيه منه ومن أهميته، وهو ما يصل فى النهاية إلى نتيجة لدى المواطنين مفادها أن الدولة لا تفعل شيئًا من أجلهم، وكل ما تقوم به أشياء لا ترقى إلى معالجة أوضاعهم المعيشية والاجتماعية، بجانب محاولة هدم مؤسسات الدولة ورجالات الدولة عبر تداول النكات لكسر الكرامة ونشر ثقافة الإعدام المعنوى والترهيب النفسى والاغتيال الثقافى.

وأكدت الدراسة أن برنامج «جو شو»، الذى يُذاع على «التليفزيون العربى»، من أهم الأدوات التليفزيونية فى هذا الإطار، وما يحققه من مشاهدات مرتفعة على المنصات الرقمية، بجانب منصات أخرى على وسائل التواصل الاجتماعى مثل صفحة «خمسة بالمصرى».

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن من وسائل وأدوات الإخوان عبر مواقع التواصل اقتطاع أجزاء معينة من تصريحات المسئولين الرسميين، وفى مقدمتهم الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونشر هذه المقاطع المجتزأة والمقتطعة، لإيصال رسائل مضللة للمواطنين لمحاولة إثارة غضبهم تجاه شخص المسئول أو إزاء قضية معينة، وهو ما يظهر دائمًا على سبيل المثال مع كل حادثة أو أزمة يتعرض لها مرفق السكك الحديدية من خلال إذاعة تصريح مقتطع للرئيس عبدالفتاح السيسى عن السكك الحديد، على عكس الحقيقة تمامًا؛ حيث خصَّصت الدولة استثمارات كبيرة وغير مسبوقة لتطوير السكة الحديد ومنظومة النقل المصرية بالكامل.

وحذَّرت الدراسة من قنوات ومذيعى الإخوان فى الخارج، مثل «الشرق ومكملين ووطن والحوار والتليفزيون العربى»، مؤكدة أن التنظيم يستخدم هذه المجموعات سواء من القنوات أو المذيعين المقيمين فى اسطنبول أو الدوحة أو لندن.

كما حذَّرت ممن وصفتهم بـ«الظهير المدنى للإخوان»، وهى شخصيات غير إخوانية، يلتزمون بالخط الإخوانى ويمررون آراء وأفكار العناصر الإرهابية.