أوراق اللحمة.. وألوان العرقسوس

من محافظة المنيا ودون أن ينال قسطًا وافيًا من التعليم خرج للعالمية، وأصبح الفنان الفطرى حسن الشرق اسمًا مصريًا على قوائم أسماء الفنانين الفطريين فى أوروبا.

ولد حسن بقرية زاوية سلطان بمحافظة المنيا عام 1949، لأب يعمل جزارًا.. ويقول: «لم أستفد من حرفة والدى غير ورق اللحمة الذى كنت أختلسه لأرسم فيه، وعندما كنت  صغيرًا لم أكن أستطيع أن أحصل على الألوان فكنت أذهب إلى البقال باحثًا ليعطينى اللون الأحمر من المادة التى نضعها على اللفت المخلل، ويعطينى جزءًا من الأصفر من مادة الكركم وألوان الأكاسيد وحصلت على اللون البنى من العرق سوس، لأقطع بعدها جزءا من قلب النخلة لأصنع منه فرشاة وأرسم حكاياتى.

 

 

يقول الشرق: «لم أتعلم الرسم أكاديميًا ولكننى علمت نفسى بنفسى».

جاب الشرق معارض العالم بلوحاته وحظى بشهرة عريضة.

يقول: فى الابتدائى شجعنى مدرس العلوم.. أما شهرتى فبدأت بحصولى على جائزة برلين، وأطلقت الصحافة العالمية وقتها على اسم حسن شرق ومن وقتها ينادوننى به.

عام 1985 زارت قريته بالمنيا المستشرقة الألمانية أورزولا شيورنج، وعام 1989 وتحت إشراف «أورزولا» أقام مجموعة من المعارض بألمانيا، و1991 أقام معرضًا بفرنسا، وفى اللوفر ثم فى سويسرا، وعام 1994 أقام معرضًا شهيرًا بقصر «برج برنبخ» وبعدها منحته ألمانيا مفتاح مدينة نيولابك عن مجموعة أعماله.

لحسن الشرق مقتنيات بمتحف التاريخ فى سانتا فيه بأمريكا، وفى كولومبيا لاقت منمنماته قبولاً كبيرًا، حيث اعتادوا أن يرسمونها وشمًا على أجسادهم.

حسن له العديد من المقتنيات بألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وأمريكا، سويسرا، هولندا، المكسيك، كولومبيا، إسبانيا، السويد، إنجلترا، السعودية، الكويت، فلسطين، لبنان، المغرب، الهند، اليونان.