درة: اشتغلت «دوبليرة» فى «الكاهن»

نرمين حلمى
تلفت الأنظار دومًا بإطلالتها الجذابة والراقية وذوقها الرقيق الكلاسيكى فى المحافل أو المهرجانات السينمائية المحلية والعالمية، وافقتها سمة الاختلاف والتميز فى اختياراتها الفنية، والتى استطاعت أن تبرز قدراتها التمثيلية بمشاركتها فيما يزيد على 80 عملاً فنيًا بالسينما والدراما..إنها النجمة درة.
تعيش درة مؤخرًا حالة من النشاط الفني، بعد تصدر أحدث أعمالها السينمائية «الكاهن» للسيناريست محمد ناير والمخرج عثمان أبو لبن، إيرادات شباك تذاكر السينما ضمن موسم أفلام رأس السنة، فضلاً عن إشادات الكثيرين على الصعيد الجماهيرى والنقدى بتغيير جلدها من خلال خوض تجربة أفلام الأكشن والتشويق.
«صباح الخير» حاورت الفنانة التونسية عن كواليس البطولة لأحدث أعمالها الفنية والتى تأتى ضمن باكورة الإنتاجات الفنية المشتركة بين مصر والسعودية من خلال شركتى «بنش مارك» و«أد ديمنشن» السعوديتين و«سينى برو» المصرية، إلى جانب أعمالها المقبلة بالدراما على إحدى المنصات الرقمية الشهيرة.. وإلى نص الحوار.

بداية..كيف جاءت أجواء كواليس فيلم الإثارة والتشويق «الكاهن»؟
- سيطرت أجواء المرح والالتزام أيضًا فى الكواليس، الفيلم يعد تجربة فنية مهمة بالنسبة لي، أفتخر بوجودى وسط هذه المجموعة المتميزة من طاقم العمل على صعيد التمثيل مع كبار النجوم أو التأليف والتوجه للأفكار الجديدة والمجنونة لـ«محمد ناير» أو التصوير والإخراج مع عثمان أبولبن، الفيلم صعب وتطلب بذل مجهود مكثف لكل العناصر خلال فترة التحضير والتصوير.
يعتمد «الكاهن» على البطولة الجماعية بمشاركة إياد نصار وحسين فهمى وفتحى عبد الوهاب وجمال سليمان ومحمود حميدة، لكنك تتصدرين البطولة النسائية الوحيدة به.. هل أضاف لكِ تحديًا؟
- هذا شرف كبير بالنسبة لى فى مشوارى المهنى للتمثيل أمام «أساتذة كبار». الحقيقة أنه الفيلم كله بنوعه وفكرته يتسم بالكثير من التحديات التى حمستنى لخوضها، كما أن الموضوع الذى يتناوله «الكاهن» يحتاج أن يكون النسبة الأكبر من ممثليه رجال. سبقه مشاركتى فى عدة أعمال فنية تتشكل من البطولة النسائية مثل «سجن النساء»، لكن هُنا الاختلاف فى فكرة القصة التى لم تُطرح فى السينما العربية من قبل.
كيف ترين اختلاف أعمار الممثلين المشاركين بالبطولة؟
- هذه تعد ميزة إضافية لفيلم «الكاهن» بكل تأكيد. تنوع الأجيال فى صالحنا والعمل أيضًا، بحسب ما نستفيد من خبرة الأساتذة الكبار فى الفن، وينعكس على مستواه التمثيلى الذى يجمع بين كل هذه الكوكبة المميزة من النجوم.

تداولت بعض الآراء على السوشيال ميديا عن مناقشة «الكاهن» للماسونية..فما رأيك؟
- لا أرى ذلك ولا أفضل وصف الفيلم بأنه يناقشها، لأنه يلقى الضوء على فكرة قريبة منها؛ حول العوالم الخفية التى تسيطر على عقول الناس ومصائرهم فى العالم، وأمور أخرى يكتشفها المشاهدون للفيلم.
وماذا عن أصعب مشهد فى الفيلم بالنسبة لكِ؟
- يوجد الكثير من المشاهد الصعبة جسديًا ونفسيًا، لكن «الأصعب» الذى صورته بصحراء الفيوم، برفقة النجمين إياد نصار وفتحى عبد الوهاب؛ حيث تطلب المشهد تحضيرًا استثنائيًا واستعدادًا خاصًا لتجسيد مشاعر إنسانية صعبة به، إلى جانب سوء ظروف الأحوال الجوية الباردة المصورة به وقتذاك.
هل استعنتِ بدوبلير؟
- لا. أردت خوض المغامرة الفنية كاملة التى أضافت لى وتعلمت منها الكثير. تعرضت للإصابات وقدمت مشاهد المطاردات والحوادث والإثارة بنفسى فى «الكاهن».

تؤدين دور الصحفية «فيروز»..كيف استعددتِ لتجسيد الشخصية الدرامية فى إطار إنسانى جاد؟
- تجمعنى علاقة وطيدة مع الصحفيين فى الحقيقة، وهذا ما ساعدنى فى فترة التحضير لتقديم شخصية «فيروز» على الشاشة وفهم طبيعة عملها وحيثياتها فى البحث عن الحقيقة.
وماذا أداء الدور دون «الماكياج» أمام الكاميرا؟
- إزالة مستحضرات التجميل مع «فيروز» لم تكن المرة الأولى فى أعمالى الفنية؛ كممثلة لا أعتمد على «الماكياج» أو الظهور دومًا بصورة جميلة، بحسب ما نعيش الحالة ذاتها فى حياتنا بالفعل؛ مثلاً لا يمكن تقديم حالة مشهد حادثة سيارة أو مصابة فى المستشفى وأطل من خلاله مزينة، وهذا ما يجب أن تقوم به أى ممثلة بالعالم وفقًا لمتطلبات الشخصية الدرامية التى تجسدها سواء كان فيلمًا أو مسلسلاً.
أخيرًا..حدثينا عن تفاصيل أعمالك المقبلة.
- أنشغل بالتحضير لمسلسل «المشرحة»، وينتمى لنوعية مسلسلات التشويق القصيرة، متضمنا 10 حلقات، وتصور مشاهده بلبنان، ومن المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة على منصة «شاهد.نت» الرقمية السعودية. أقدم دورًا جديدًا ومختلفًا عن أعمالى السابقة فى السينما أو التليفزيون، ومتحمسة لمعرفة آراء الجمهور عنه بعد العرض.