الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

ابنى متنمر وبنتى مصلحجية!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

 

•الأب: ألو.. أيوة أنا والد وليد.. خير.. حالاً هكون عندكم 

- الأم : فيه إيه؟!

الأب: ابنك شكله عامل مشكلة فى المدرسة.. هروح وأبقى أطمئنك

 منة: بابا .. ممكن تجيبلى  أبوفروة وحضرتك جاى.. 

 الأب: أبوفروة!! حاضر يا منة.. والله أنت رايقة

(فى المدرسة)

الأب: أنا والد وليد خير

 الناظر: ابن حضرتك متنمر وخلى زميله ينهار النهاردة

الأب: مش معقول .. ليه ؟! إزاى؟! فين وليد ؟!!

الناظر: صديقه تخين شوية وهو مش سايبه فى حاله.. هاتوا وليد من بره..

وليد: بابا .. كويس أنك جيت.. 

الأب: إيه اللى حصل؟! معقول بتتنمر على زميلك عشان تخين..

وليد: لا يابابا .. ما يتخن ولا يفرقع حتى.. 

 الأب: أهى دى جملة تنمر فى حد ذاتها يا حبيبى!

وليد: يا بابا الولد ده.. مضايقنى بقاله فترة.. والمدرس مصمم يقعدنى جنبه.. حاولت أتنقل.. ومارضيش

الأب: بيضايقك ليه؟! فهمنى..

وليد: بياكل سندوتشاتى.. وهو قاعد جنبى يفضل يفرد نفسه ويزنق عليا.. وبعدين يفضل يحرك إيده يمين وشمال ويخبط فيا!

الأب: إزاى يعنى بياكل سندوتشاتك وأنت «هفأ».. مش قادر تقوله «لأ».. مش قادر تنده لمدرسة أو مدرس يمنعوه؟!

وليد: لأ.. ما هو بيبقى مبدل معايا ويدينى سندوتشاته.

الأب: الله.. طيب ما تاكل سندوتشاته.

 

 

 

وليد: لا طعمه وحش!!

الأب: طيب بتوافق ليه من الأول؟! ليه كده؟! ما طالما اتفقتم يبقى خلاص! وليه أصلا تبدل مين صاحب الفكرة؟

وليد: أنا.. سندوتشاته شكلها حلو كده وأحسن من بتاعتى طعمها وحش أوى يا بابا.

الأب: وبعدين.. إيه اللى حصل؟!

وليد: ولا حاجة لما دوقت السندتشات ما عجبتنيش.. حبيت أرجعها له.. لقيته أكلها وخلصها! فقلت له يا تخين يا فجعان من غيظى.

الناظر: دى ألفاظ ممنوعة يا وليد.. وتنمر!

وليد: وهو اللى بيعمله ده إيه؟! قاعد على كرسيه والكرسى بتاعى وأكل السندوتشات بتاعتى فى ثانية واحدة وأنا فضلت جعان.

الناظر: ده كان بالاتفاق ما بينكم.. اعتذر لزميلك فورا.

الأب: يلا يا وليد.. لكن من فضلك يا حضرة الناظر.. انقل وليد لمكان تانى بعيد عن الولد.. وأنت يا طفس.. تاكل أكلك وبس.

وليد: حاضر

الأب: استنى أرد على أختك بتطمن عليك أكيد ألو.. أيوه يا منة.. أو فروة!

حاضر.. هو أنت بتتصلى مخصوص عشان كده؟! أخوكى... طيب هجيب أبو فروة سلام.

وليد: بابا.. أنا بحبك أوى.. هو إيه أبو فروة ده؟!

الأب: لا.. ده اسمك الحركى.. دلع أختك بتدلعهولك.. هى كانت بتسأل عليك!

وليد: حبيبتى يا منة.. حبيبة أبو فروة والله.

 

 

 

الأب: طيب يلا يا أبو فروة عشان أخدك معايا هات شنطتك واعتذر للواد التخين.

الناظر: لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا أستاذ مش كده!

الأب: آسف والله ما خدتش بالى!!