الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أمير المصرى: لا أنافس الكبار.. ولا أنتظر الجوائز

مشهد من فيلم Limbo
مشهد من فيلم Limbo

بعد النجاحات المتتالية لفيلمه الأخيرlimbo، والجوائز العالمية التى حصدها خلال الأشهر الماضية، ازداد تواجد الفنان أمير المصرى على الساحة الفنية المصرية، فشاهدناه فى أكثر من عمل مؤخرًا، مثل فيلم «ريتسا»، وكذلك حكاية «النظارة البيضا» من مسلسل «نصيبى وقسمتك 4»، مجسدًا أدوارًا جديدة ومغايرة تمامًا لما قدمه من قبل، وهو ما حصد إشادات واسعة من الجمهور.



 

عن كل هذه النقلات النوعية فى حياته، وعن أحلامه الفنية، سواء فى مصر أو على الصعيد العالمى، وخططه الجديدة، والخبرات التى اكتسبها من أعماله السابقة، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنان أمير المصرى.

حدثنا عن التغيرات التى حدثت لك على الجانب الإنسانى أو المهنى بسبب فيلم limbo؟

- بشكل إنسانى اقتربت أكثر من قضايا اللاجئين وعرفت عنها الكثير، فقد كنت أعرف ما يعرفه المواطن العادى عن هذه القضايا ومعاناتها ومآسى المواطنين الذين يمرون بها، لكن عندما خضت التجربة واقتربت منها بشكل أكبر عند الإعداد للفيلم، خاصة عندما جلست مع حالات من المهاجرين واستمعت إلى رحلتهم التى مروا بها، أدركت جوانب لم أكن أعرفها عن القضية، وتعلّمت على المستوى الشخصى أن أفرق بين ما أحب وما لا أحب.

أما على المستوى المهنى، فأعتقد أن هذه التجربة فتحت لى الأبواب فى مجالى، خاصة فى الخارج، وأن أثبت أننى قادر على مسئولية البطولة، ولكن بالتأكيد الوضع تحوّل للأصعب، فأنا لم أعد أقدم نفسى كدور مساند، ولكن أصبحت فى موضع منافسة لنجوم كبار ومعروفين بالفعل فى بلدانهم، وهذا وضع مختلف وصعب ومسئولية كبرى، ولها تحضيرات مختلفة سواء فى الكاستينج وتجارب الأداء وكذلك الإنتاج، وفى كل الأحوال أنا مازلت أتعلم من كل تجربة، وأتعامل كمتفرج، أتعلم من السينما، وأتعاطف مع الشخصيات التى أقدمها وأتعلم منها، بالإضافة للخبرة التى اكتسبتها من تجاربى وتجارب من حولى.

ما الخبرات التى اكتسبتها منذ بدايتك كوجه جديد وحتى الآن؟

- أصبح لدى خبرة أكبر أثناء قراءة العمل والاختيار، فقد يكون عملًا جيدًا، لكن لا أجد نفسى فيه، أو أجد فنانا آخر أنسب للدور منى، أو لا تكون هناك مواءمة أو توافق بين نظرتى ونظرة المخرج.. كل هذا أصبحت أستوعبه بشكل أكبر الآن.

 

 

 

 

شاركت كعضو لجنة تحكيم فى مهرجان القاهرة السينمائى.. ما الذى تمثله لك هذه التجربة؟

- سعدت للغاية بعودتى لمهرجان القاهرة فى عضوية لجنة التحكيم، فأنا أعتبره واحدًا من أهم المهرجانات، ليس فقط فى الشرق الأوسط ولكن على مستوى العالم، ففى كل عام نجد لدينا فى المهرجان أفلامًا تترشح لجوائز الأوسكار وجوائز الجولدن جلوب وغيرها. لقد تابعت الأفلام كمتفرج عادى وكان محركى الأساسى كعضو لجنة تحكيم هو مشاعرى تجاه العمل، وقضيته، والفكرة التى يريد المخرج توصيلها بلغته السينمائية، وهل نجح فى تنفيذ هذا أم لا، ويتضمن هذا مناقشات بينى وبين باقى أعضاء اللجنة لتصل الجائزة للفيلم الذى يستحق بالفعل.

حققت حكاية «النظارة البيضا» ردود فعل واسعة عقب عرضها.. حدثنا عن كواليس التجربة.

- قبل أن أخوض التجربة كنت على دراية بأهمية مسلسل «نصيبى وقسمتك»، وجماهيريته فى الشارع، ومدى نجاحه الكبير على مدار السنوات الماضية، لكن لم أتوقع ردود الأفعال على الحكاية، والتى فاقت توقعاتى بكثير، فالحمد لله العمل نجح بشكل كبير، وهذا يرجع إلى فريق العمل بأكمله، و«روح» الكواليس نفسها، فقد كانت الأجواء هادئة وإيجابية أثناء التصوير، ورغم أن مدة التصوير نفسها لم تكن طويلة إلا إننى كنت سعيدًا بها جدًا.هذا بالإضافة إلى أن الكتابة نفسها عالمية، فهى لا تحكى فقط عن قصة موجودة وتحدث فى مصر، ولكن أيضًا من الممكن ترجمتها لتكون موجودة فى أمريكا أو أوروبا.

هل خرج بك «فخر» فى «النظارة البيضا» عن صورة الشاب المستهتر فى فيلم «رمضان مبروك» فى بداياتك؟

- نعم، بشكل كبير. «فخر» شاب خجول جدًا، ومتردد جدًا، ومتلعثم ومختلف تمامًا.هناك نجوم يتمنون تقديم عمل مثل هذا يترك أثرًا وعلامة، وأعتقد أن هذا ما حدث، وفكرة أن الجمهور مازال متأثرًا بشخصية «رمزى» حتى الآن، رغم مرور كل هذه السنوات، أعتقد أن هذا نجاح للشخصية، وفى النهاية أنا محظوظ بمشاركتى فى هذا الفيلم.

بالانتقال إلى فيلم «ريتسا».. ما الذى جذبك لهذا العمل؟

- فكرة الفيلم رومانسية بشكل كبير، وأنا كنت أريد خوض هذه التجربة منذ فترة طويلة. كذلك الشخصية واقعية للغاية، وحقيقية، وهذا ما جذبنى للدور بشكل كبير. «ريتسا» تجربة استمتعت بها جدًا وسعيد بها بالتأكيد.

حصدت عددًا كبيرًا من الجوائز فى السنوات الأخيرة.. كيف تقيّم ما وصلت له حتى الآن؟

- أنا لا أبحث عن دور يعطينى جوائز، بل أبحث عن ورق أشعر أنه يُحرّك بداخلى مشاعر كإنسان وكممثل، وهذا «فضل من الله»بالطبع وتوفيق منه، وبالتأكيد هذه الجوائز دافع وحافز لى كممثل، كما أنها تفتح لى الكثير من الأبواب، وتجعلنى أقف أمام أسماء كبيرة فى الصناعة لم يكن متاحًا أمامى الفرصة حتى لمقابلتهم من قبل.

أمير المصرى
أمير المصرى

 

 

إذا سُئل نجم شاب عن أحلامه فى الفن تكون إجابته (أن أصل إلى العالمية)..فما هى إجابة أمير المصرى الذى بدأ بالفعل بالعالمية؟

- أحلم أن أستكمل خطواتى التى بدأتها، وأن أقدم أفلامًا ناجحة، وأستكمل حلمى فى الإخراج والكتابة التى بدأتها بالفعل، وهى عن أحداث واقعية عشتها لأشخاص مقربين منى.. هذا أحد أهدافى للأعوام المقبلة.

وما خططك ومشاريعك المقبلة؟

- أعمل على مسلسل مع منصة نتفليكس سيكون جاهزًا للعرض خلال العام المقبل. وكذلك مسلسل مع bbc بعنوانrogue heroes وهو عن الحرب العالمية الثانية، وهو قائم على قصص وشخصيات حقيقية، وأقدم فيه دور طبيب يقوم بمساعدة الجيش البريطانى، وهناك مشروع لعمل أقوم بكتابته مع زميل لى وهو مشروع لفيلم أكشن كوميدى.