الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

بطلات ألعاب قتالية أمام المرايا

عنف الملاعب المتخفى وراء «خراط البنات»!

فريال أشرف - شيماء خلف
فريال أشرف - شيماء خلف

ترتبط بعض الرياضات بالعنف الشديد واعتماد أساسى على العضلات، مثل الكاراتيه، والمصارعة، التايكوندو والجودو، لكن ماذا إذا كان من يمارس هذه اللعبة بنات؟! هل تؤثر سلوكيات الملاعب على دواخل البطلات؟! أم أن الأنوثة تكسب والطبع غلاب؟!



أثبت عدد من اللاعبات بمختلف الرياضات أن الأنوثة تنتصر على العضلات، حيث يمارسن حياتهن خارج صالات الرياضة مثل أى فتاة، من أول المشاعر مرورا بالملابس وإنهاء بطرق المتعة والترويج.

هل يؤثر نوع الرياضة فى البنت كما يؤثر فى الولد؟! وهل تعيشين كأى بنت؟ سؤالان طرحتهما «صباح الخير» على بطلات مصر فى الألعاب القتالية التى يعتقد البعض أنها قد تعيق اللاعبات خارج حلبات الرياضة. 

الدبابة: أتفادى العنف

أكدت بطلة رفع الأثقال شيماء الشهيرة بالدبابة أنه لا يوجد فرق بين ولد وبنت فى ممارسة الرياضة، وأن هناك بطلات مصريات فى رياضتها تفوقن على الكثير من الأبطال الذكور وحققن نتائج لم يستطع الرجال تحقيقها.

 قالت شيماء إنها كانت تعانى من نظرة الشارع لها لأنها تلعب رياضة عنيفة كرفع الأثقال فى بداية الأمر، كما عانت من العديد من الانتقادات والمشكلات، لكنها لم تلتفت كما قالت وركزت فى هدفها على الاستمتاع بالرياضة التى تعشقها منذ الصغر وتشريف مصر برفع العلم فى كل المحافل الدولية التى شاركت فيها.

 قالت شيماء أنها واجهت العديد من المواقف فى حياتها العادية جعلتها تلجأ للعنف، لكنها كانت تتفادى استعماله فى كل مرة ودائما، لكن هناك موقفين بالتحديد لم تستطع أن تتمالك نفسها واضطرت فيهما للعنف.

تحكى شيماء عن الموقف الأول وتقول إنها ذات يوم رأت شخصًا يبلغ من العمر 17 عامًا تقريبًا يقوم بضرب شقيقها، الذى لم يكن تعدى السبع سنوات، استفزها الموقف واضطرت العنف معه للدفاع عن شقيقها، أما المرة الثانية كانت تركب تاكسى بالإسكندرية مع زميلتيها بالمنتخب عصمت منصور ونهلة رمضان وحدثت مشاجرة بعد نزولها من التاكسى لتفاجأ بالسائق يتحرك بالسيارة وكانت زميلتاها بالسيارة، فاضطرت لمسك السائق من رقبته والسيارة تسير لإنقاذ زميلتيها.

أما نجمة الكاراتيه الأوليمبية جيانا فاروق وصاحبة برونزية طوكيو 2020 فأكدت أن الكاراتيه لا تؤثر بأى شكل من الأشكال على أنوثتها؛ إذ إنها تعرف جيدًا كف تفصل بين الرياضة المحببة لها وبين حياتها العادية.

قالت جيانا إنها تتعامل مع الحياة خارج بساط الكاراتيه كأى بنت مصرية تضع ماكياج، تلبس الفساتين رغم تفضيلها الملابس الكاجوال.

 

 

سمر حمزة - جيانا فاروق
سمر حمزة - جيانا فاروق

 

أتجاهل المعاكسات

 فريال أشرف بطلة الكاراتيه العالمية والأولمبية وصاحبة الميدالية الذهبية بطوكيو فتشير إلى أنها لم تقم باستعمال العنف فى حياتها العادية خارج البساط أبدا لاقتناعها ويقينها الكامل أنها يجب أن تفصل بين ممارستها لرياضة عنيفة كالكاراتيه وبين حياتها الشخصية.

وأضافت فريال أنها كأى بنت تعرضت لبعض السخافات والمعاكسات فى الشارع لكنها تتجاهل الموقف وصاحبه، وكأن شيئًا لم يحدث، إذا كانت هذه المعاكسات فى حدود، لكن إذا تجاوز الشخص وتعدى عليها بطريقة أو بأخرى لن تتهاون وستدافع عن نفسها بالطبع, قالت فريال - إنها- حتى الآن- لم تتعرض لموقف يجعل أعصابها تفلت منها، وتضطر للعنف.

بينما قالت هداية ملاك بطلة التايكوندو الأولمبية وصاحبة برونزيتين فى ريو دى جانيرو وطوكيو أنها زى أى بنت نفسها تحب وتتحب، وهو ما حدث بالفعل وقد تزوجت من أحبت بعد تحقيق أهدافها بالتتويج بالبرونزية الأولمبية الثانية فى تاريخها بأولمبياد طوكيو 2020،وهو أكبر دليل أن ممارستها التايكوندو لم تجعلها تتخلى عن أنوثتها.

لكل مناسبة لبس 

وتؤكد سمر حمزة، بطلة المصارعة النسائية العالمية والأولمبية، أنها تفصل تمامًا كونها لاعبة مصارعة عن كونها بنتًا، وفى الوقت نفسه تؤكد على أن الرياضي يجب أن يستعمل عقله قبل اللجوء إلى القوة فى حياته العادية، وتقول إنها رغم المضايقات التى تتعرض لها من بعض الشباب لكنها- حتى الآن- لم يستفزها أحد ويجبرها على استعمال العنف معه.

وعن أنواع الملابس قالت إنها لا تحبذ نوعًا معينًا، ولكه سواء بالنسبة لها الكاجوال أو الفساتين شخصية مزاجية مودية على أساس مودها تحدد نوع اللبس الذى ترتديه لكل مناسبة لها نوع معين من اللبس.

  أما كريمان كامل بطلة مصر وأفريقيا والعرب للجودو فإنها داخل بساط الجودو تمارس اللعبة بشراسة وكأنها بـ100 راجل ولكن خارج البساط تحب أن تشعر بأنوثتها لذلك فهى دائما أحرص على الملابس التى تشعرها بالأنوثة.

وده حال وده حال.