السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـــا بــــابــــا يــــلا

عايزة أسافر مع أصحابى!

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

الأم: بقولك إيه يا حبيبى.

الأب: خير يا رب اللهم اجعله خير!

الأم: هو أنا هحكيلك حلم؟! هو أنا كل ما أكلمك تقول كده؟!

الأب: لا والله يا حبيبتى.. أصل أنا قلوق حبتين.. اتفضلى قولى!

الأم: أنا مسافرة.

الأب: مسافرة؟! ومش عايزانى أقولك خير؟! من إمتى؟!

الأم: من إمتى إيه.. هى دى غلطتى.. شيلتك أنت وأولادك عمر كامل ولا ليا طلب ولا خدت يوم راحة.. خلاص بقى ده العادى!

الأب: يا ستى أنا اتكلمت.. أنت مش طول عمرك تقولى احنا لما نسافر، نسافر سوا.

 

 

 

 

الأم: وهو احنا بنسافر سوا؟!

الأب: لا.

الأم: طيب.. خلاص تعبت.. عايزة أشم هوا.

الأب: هتسافرى مع مين؟ وكم يوم إن شاء الله!

الأم: أسبوع مع هند وكاميليا ووفاء.

الأب: مين دول؟! أول أمرة أسمع أسماءهم.

الأم: آه.. أصحاب جداد مش جداد أوى.. أعرفهم من سنة كده.

الأب: طيب حاسة إنك تقدرى تسافرى مع ناس مش جداد أوى؟!

الأم: آه أقدر.

الأب: طيب مش أسبوع كتير؟!

الأم: لأ مش كتير.

 

 

 

الأب: مش هوحشك؟!

الأم: لأ..

الأب: لأ؟! بجد.. مع إنى كنت هقولك هتوحشينى.

الأم: إيه؟ يا ريتنى يا أخويا قلت هسافر من زمان.. ده أنا ما سمعتش الكلمة دى من أيام ما كنا مخطوبين.

الأب: لأ.. هتوحشينى وجدا كمان.

الأم: والله ما مصدقة ودنى.. وأنت كمان يا حبيبى.

الأب: هتسافرى إمتى؟!

الأم: بعد بكره.. وهجهز لكم أكل الأسبوع ما تشيلش هم.

الأب: لأ يا حبيبتى.. سافرى وما تتعبيش نفسك، عشان ما تسافريش هلكانة.

الأم: يا لهوى أنت كده هتخلينى أغير رأيى وأقعد.

الأب: لا.. روحى وانبسطى.. أنت فعلا مظلومة معانا.

الأم: طيب إيدك..!

الأب: لأ كده الرومانسية هتولع فى البيت!

الأم: لأ.. عايزة إيدك عشان تدينى فلوس.. مصروف للرحلة.

الأب: مش كنتى بتقولى إنك هتغيرى رأيك وتقعدى؟!

الأم: هنبتدى.. هم ألف جنيه مش عايزة غيرهم وهستلف المايوه من أختى.

الأب: هتلبسى مايوه؟! أنا عمرى ما شفتك بمايوه.. ممكن أسافر 

 

 

 

 

معاكم؟!

الأم: انجز يا راجل وهات الفلوس.

الأب: حاضر.. اتفضلى.

الأم: إيه ده.. دول 800 جنيه مش ألف؟!

الأب: ربنا ما يقطعلنا عادة بقى.

الأم: لو ما ادتنيش الـ200 جنيه هقعد وأنكد عليكم طول السنة.

الأب: لأ، لأ.. خدى.

الأم: 300 جنيه.. أيوه كده.. هتوحشنى.

الأب: أنت أكتر يا أم العيال.. ادخلى بقى اعملى الأكل.

ما انت خدتى الفلوس اللى كنت هجيب لهم بيها أكل جاهز!

الأم: لله الأمر من قبل ومن بعد!