الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
سماعي

سماعي

السيد مدير العلاقات العامة ـ مدينة الأسمرات سمعت كثيرا عن شيء عبقرى اسمه الأسمرات, ولما كنت أقدم فى زمانى برنامج حديث المدينة الذى كان كف الدولة فقد سعيت إلى زيارة هذه المدينة الجديدة الحديثة ولما عرفت حكايتها كأى مصرى اشتقت أكثر للزيارة خصوصا أنها كانت قطعة من العشوائيات، وكان الاقتراب منها معناه الصراع مع الدولة، وعندما أسعى لزيارة هذه المدينة التى ولدت فى عصر السيسى فقد أردت توثيق هذا العمل الجليل الذى يتمثل فى تغيير وتطوير وتبديل حياة بحياة، كان المجتمع القديم موبوءا بالمعنى الحرفى فصار شيئًا آخر، صار الموبوء حياة كريمة آدمية وصارت الأرض العشوائية فيها خضره وملاعب وسياق مدينة عزيزة!



الأسمرات، مجتمع عشوائى فيه كل صور العشوائية والجريمة والمخدرات والبطالة، صار مجتمعا شريفا ومنتجا بعد أن كانت سمعته فى سابع أرض.

وأنا أفهم جيدًا دور الإعلام فى بلدى.

أفهم أن تسليط الضوء على مشاريع الدولة، فما بالك بعملية تغيير اجتماعية ونفسية لبشر عاشوا وتربوا فى بيئة قبيحة بكل معانى القبح لابد من رصد حالة التغيير إلى المرحلة الآدمية التى صارت عليها الأسمرات.

إن تقديم صورة للأسمرات عبر الفن ضرورة لأن الأسمرات فى حد ذاتها دراما.

من المهم ـ إعلاميا ـ أن يختار من يؤثر فى الناس لأن الكلام عن مجتمع جديد كان وكرًا للموبوءات يحتاج إلى مهارة وحرفية شديدة وإلا تحول إلى مجرد منشور أو تقرير خال من الدهشة للتغيير الذى طرأ.

بادر من فضلك بدعوتى لزيارة المجتمع الجديد الأسمرات.

إن مصر تتغير، كانت فاتن حمامة تقول: «مفيش مشروع جدى يتكاتف فيه رجال الأعمال ويطوروا المجتمعات العشوائية».

وأنا تلقيت تليفونًا من الفنان والإعلامى عمر زهران يبلغنى أن شيئًا مثيرًا فى الأسمرات يستحق زيارتك.