«رقمنة المياه» وآليات لمنع الصراعات

أوصى أسبوع القاهرة الرابع للمياه، فى ختام جلساته التى استمرت 6 أيام، بتعزيز الاعتماد على التقنيات الذكية لتحسين إدارة المياه والتوسُّع فى استخدام الاستشعار عن بُعد، للحصول على البيانات التى يصعب الحصول عليها، إضافة إلى رقمنة قطاع المياه، ووقَّعت وزارة الرى مذكرة تفاهم لتطوير المجارى المائية وتنفيذ عدد من المشروعات التنموية مع دولة جنوب السودان.

وأكدت توصيات أسبوع  القاهرة للمياه أهمية معالجة العوامل المؤثرة على مستقبل المياه على رأسها: الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، مع وضع قطاع المياه كأكثر القطاعات تأثّرًا بالتغيرات المناخية على رأس الأجندة الدولية باعتبار الماء حقًا إنسانيًا مع اهتمام خاص للمجتمعات الأكثر عُرضة للخطر، وأكدت التوصيات على أهمية التوسُّع فى طرق الرى الحديث والذكية مع جذب القطاع الخاص للاستثمار ووضع أطر لتنظيم مشاركة المزارعين ورفع القدرات للتعامل مع التقنيات الحديثة، وتطوير تقنيات منخفضة التكاليف لتحلية مياه البحر.

وأشارت التوصيات إلى تعزيز الحوار السياسى ودبلوماسية المياه والتعاون الفنى ووضع إطار لمنع الصراعات وبناء فرص التعاون.

وشهد حفل ختام أسبوع القاهرة للمياه توقيع وزير الموارد المائية والرى الدكتور محمد عبدالعاطى و«ماناوا بيتر»، وزير الموارد المائية والرى بجنوب السودان، مذكرة تفاهم بين البلدين.

وقال «عبدالعاطى»: إن البروتوكول يأتى فى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره سلفا كير رئيس جمهورية جنوب السودان، وتدعيمًا للعلاقات الثنائية الطيبة التى تربط شعبى البلدين، بينما أكد مناوا بيتر، أن البروتوكول تتويج لسنوات من الدعم المصرى لجنوب السودان تم خلالها تنفيذ الكثير من مشروعات الآبار الجوفية والسدود وتطهير المجارى المائية ومحطات رفع المياه وإنشاء المراسى.