الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احتفالية كبرى لـ57357 بمشاركة بيت بلا سرطان وبدلها فى الخير

أبطــال مـــن ذهــــب

تحت عنوان «بطل من ذهب»، احتفل مستشفى سرطان الأطفال 57357، باليوم العالمى للتوعية بسرطان الأطفال لعام 2021، بحضور عدد كبير من الأطفال، وذويهم ولفيف من الأطباء والاستشاريين من مختلف التخصصات، وبمشاركة من مبادرة «بدّلها فى الخير».



الاحتفالية أشرف على تنظيمها قسم التوعية بإدارة التعليم المستمر والتطوير بمستشفى 57357؛ لزيادة التوعية المجتمعية فى إطار مواجهة مرض السرطان، إضافة إلى توفير أعلى درجات الرعاية الصحية للأطفال المرضى، ودعم أساليب الوقاية من المرض ومسبباته.

ففى كل عام، تتّحد جهود العالم طوال شهر سبتمبر للتوعية بسرطان الأطفال وكيفية التصدى له، بزيادة الوعى بالمرض وأسبابه، وتصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة حوله. يُعد السرطان السبب الرئيسى لوفيات الأطفال على مستوى العالم، كما أن 80 % من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون فى الدول النامية، وتحدث ثلث وفيات السرطان تقريبًا بسبب السلوكيات الغذائية الخاطئة وقلّة النشاط البدنى والتدخين.

ويعمل المسئولون فى «قسم توعية وتثقيف المرضى وأسرهم» بمستشفى 57357 على نشر ثقافة «الشريطة الذهبية»، التى ترمز لسرطان الأطفال فى العالم، مع تشجيع الأهالى على زيارة المستشفى وتقديم التبرعات، وأشرفت الدكتورة الصيدلانية علا محمد، مديرة قسم توعية وتثقيف المرضى والتواصل بمستشفى 57357، على تنظيم حفل هذا العام بمعاونة الدكتور الصيدلى محمد نجيب والصيدلانية عبير مجدى. 

ويبذل فريق «بيت بدون سرطان» أحد برامج قسم التثقيف بمستشفى 57357 جهودًا ضخمة فى مكافحة المرض من خلال قنوات مختلفة، مثل تنظيم المحاضرات والندوات فى المدارس والجامعات والنوادى لنشر الوعى بالعادات الصحية والغذائية الصحيحة، إضافة إلى إصدار الكتيبات الخاصة بطرُق الوقاية والتعريف بأنواع السرطان.

 

 

 

 

ويقدم الموقع الإلكترونى «بيت بدون سرطان» معلومات متكاملة عن السرطان وأنواعة وكيفية التعامل مع المريض وطرُق الوقاية من مسببات المرض، والأطعمة والإرشادات الصحية، وتوضيح أهمية الرياضة وحماية الأطفال من التدخين السلبى وغيرها من الإرشادات.

فمع تقدم علاج السرطان فى الدول المتقدمة، ارتفعت نسبة شفاء الأطفال لتقترب من 85 %، ويسعى مستشفى 57357 للوصول إلى نسب الشفاء العالمية، من خلال التطوير المستمر ومواكبة كل جديد، وتطبيق المعايير العالمية فى الجودة ومكافحة العدوى، وتطوير تقديم الخدمة العلاجية من خلال برامج التعليم والتدريب المستمر لجميع العاملين.

أهداف الحفل

حرص منظمو الحفل على تحقيق عدة أهداف، أهمها التصدى للسرطان ودعم الأطفال المرضى، من خلال التوعية بطريقة مسلية، وإدخال البهجة عليهم وعلى أهاليهم مع إضفاء قدر من المتعة خلال رحلة التعافى.

بدأت الاحتفالية بعرض فيلمى كارتون عن علاج السرطان بقوة «مروان وسوبرمان» و«سندريلا» من إنتاج المستشفى، ثم كلمة لمحمود الشوبكى، من وحدة الدعم المعنوية بالمستشفى، ثم استعرض د. محمد صدقى، استشارى أورام الأطفال فى 57357، كيف يمكن الكشف المبكر عن السرطان فى مراحله الأولى، والأعراض التى يجب مراقبتها إذا أصيب بها الأطفال، والتفرقة بين تشابه أعراضه مع أمراض أخرى؛ حيث يعد «اللوكيميا» أكثر أنواع السرطان انتشارًا وأيضًا سرطانات المخ والليمفوما.

وقدمت د. جولسن صالح، رئيس قسم التغذية العلاجية بالمستشفى، معلومات مهمة عن دور التغذية فى الوقاية من السرطان، ثم عرض د.حسام شاش، استشارى جراحة الوجه والفكين، معلومات مهمة عن كيفية العناية بالأسنان.

وفى الاحتفالية قدّم قسم التمريض إرشادات للأهالى فى كيفية تلقى الأطفال بعض الأدوية فى المنزل عن طريق الحقن وأجابوا عن أسئلة العديد من الأمهات.

واستعرض د.أحمد عادل، إخصائى الصحة النفسية بمستشفى 57357، أفضل الأساليب التى يتعامل بها الأهالى مع الأطفال بعد التشخيص والتأكد من الإصابة، وأجاب عن أسئلة الأمهات حول تجاربهن مع أطفالهن، قبل أن يلقى د. وائل صفوت، رئيس حملة «بدّلها فى الخير» كلمة استعرض خلالها التداعيات التى يسببها التدخين والتدخين السلبى سواء على الأطفال أو الأهالى.

وفى نهاية الاحتفالية، قدم فريق المتطوعين مسرحية، ثم قدم الكابتن شريف فرنسا مقدم «برنامج هوسا»، بمشاركة الأطفال حركات رياضية جميلة على أنغام الموسيقى.

تفاعل قوى من الأطفال

قال الدكتور الصيدلى محمد نجيب، مشرف بقسم التوعية والتثقيف بمستشفى 57357 لـ«صباح الخير»: فى حفل هذا العام، شارك معنا أكثر من طبيب لتوعية الأطفال والأهالى، منهم الدكتور محمد صدقى، استشارى أورام أطفال بمستشفى 57357، الذى تحدّث عن أهمية التوعية التى يمكن للأهالى أن ينقلوها للجيران والأصدقاء والأقارب ومتابعة أطفالهم مبكرًا، وأيضًا لفت الانتباه لأشقاء الطفل المصاب، من أجل اتخاذ الإجراءات السريعة والصحيحة، والملحوظ هو التفاعل الكبير حال ظهور أعراض أو عن كيفية التعامل الصحيح معه، من الأهالى مع الطبيب وطرحوا عددًا من الأسئلة وتلقوا عليها الإجابات الوافية. وأضاف نجيب: ألقى محمود الشوبكى من وحدة الدعم المعنوية بمستشفى 57357‏‏ كلمة روحانية؛ لتحفيز وتشجيع الأطفال المرضى وأهاليهم على المقاومة ومواصلة رحلة العلاج، وركز فى كلمته على «فلسفة النعم فى حياتنا».

أمّا الدكتورة جولسن، رئيس قسم التغذية العلاجية بالمستشفى؛ فقد تحدثت عن دور التغذية فى تقليل تداعيات المرض والعلاج، مع سلوكيات للتقليل من احتمالات الإصابة به، وركزت على أنواع الأطعمة التى يجب أن يتناولها مريض السرطان، خلال فترة علاجه، فعن طريق الطعام الصحى الغنى بالفيتامينات لتقوية جهاز المناعة والابتعاد عن الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة.

واستعرضت الدكتورة جولسن الكتيبات التى أعدها مستشفى 57357 فى مجال تغذية مريض السرطان، وألقت الضوء على أنواع الغذاء التى تصنع داخل المستشفى للأطفال المرضى، بسبب العلاج الكيماوى يصابون بقرح فى الفم، لذلك فإن الأدوية التى يصنعها المستشفى وتقدم للأطفال المرضى بنكهات مختلفة محببة للأطفال مثل الشوكولاتة، تحقق أكثر من هدف، منها العلاج، والتغذية بقيمة غذائية مطلوبة، وتحتوى على المواد التى تعالج القرح بالفم فلا يشعر الطفل بالألم.

يضيف الدكتور نجيب: شارك معنا فى الاحتفالية من خارج المستشفى الدكتور حسام الدين شاش، استشارى جراحة الوجه والفكين، وحضر بصحبة الطاقم الطبى الخاص به وعددهم 10 أفراد، وأحضروا مجموعة من الألعاب للأطفال، وكانت محاضرة الدكتور شاش الأساسية التوعية بكيفية غسل الأسنان بطريقة صحيحة؛ حيث قدّمها بطريقة الـ «ديمو»، وأحضر مجسمًا للفكين والأسنان، واستدعى الأطفال ليعلمهم كيفية تنظيف الأسنان، وهذه الفقرة شهدت تفاعلاً لافتًا وكبيرًا من الجميع.

وتابع نجيب: أمّا الدكتور أحمد عادل إخصائى الصحة النفسية بمستشفى 57357؛ فناقش الأطفال حول تشخيص السرطان، وكيف يمكن للأهل استقبال فكرة إصابة ابنهم أو ابنتهم، وكيف يمكن لكل مرحلة عمرية استقبال خبر الإصابة، سواء كان أقل من 10 سنوات أو أكبر، وتضمنت كلمته جانبًا نفسيًا وروحانيًا قويًا للأطفال وأهاليهم؛ لدعمهم وتحفيزهم نفسيًا. مؤكدًا أهمية تعزيز الشعور بالأمان عند الطفل ليتلقى علاجه دون خوف، وشهدت هذه الفقرة أيضًا مشاركة قوية من الأطفال وذويهم.

«بدّلها فى الخير» ضد التدخين

ومن خارج المستشفى حضر الاحتفالية أيضًا الدكتور وائل صفوت، رئيس حملة «بدّلها فى الخير»، بالتعاون مع قسم التوعية والتثقيف بمستشفى 57357 برئاسة الدكتورة علا محمد والدكتورة عبير مجدى.

وتقوم فكرة الحملة على التوعية والتثقيف ومساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، بدعم نفسى وطبى، ومستقبلاً نخطط لتأسيس عيادة بسيطة فى إطار هذه الحملة؛

لمساعدة ذوى الأطفال المصابين فى الإقلاع عن التدخين.

وشهدت هذه الفقرة تفاعل عدد من الأمهات وتحدّثن عن أن أزواجهن مدخنون وتمنين لو كانوا موجودين واستمعوا لكلام الدكتور وائل، فأخذنا أرقامهم للتواصل معهم، ومساعدتهم فى الإقلاع عن التدخين.

وعن مشاركة قسم التمريض بمستشفى 57357 فى الحفل قال الدكتور محمد نجيب: كانت مشاركة قوية لتوعية الأطفال وأهاليهم بكيفية ضرب «حقنة العضل»؛ لأن أدوية الكيماوى تعطى فى عضلة القدم «أى الفخذ» وليست فى الردف، وهى معلومة غير منتشرة أو معروفة على نطاق واسع؛ خصوصًا أن الكيماوى قد تكون له مخاطره إذا تم حقنه بطريقة خطأ، إضافة إلى أنه يحتاج لدقة عند الحقن للمريض.

واصطحب فريق التمريض «ديمو» مجسمًا لعضلة الفخذ على شكل لعبة، واستدعينا الأطفال وأهاليهم لشرح ضرب الحقنة بصورة صحيحة، مع طرُق التخلص من الإبرة أو السرنجة لعدم حدوث أو نقل العدوَى؛ لأن مريض السرطان مناعته ضعيفة جدًا، إلى جانب التوعية المتعلقة بحالات إصابة دقيقة؛ خصوصًا «سرطان المخ»؛ لأن المريض يتعرّض لنوبات صرع، مع إرشادات بكيفية تعامل الأهل مع تلك النوبات، إضافة إلى شرح وإرشادات للتعامل إذا تعرض الطفل المصاب لارتفاع درجة الحرارة وكيفية التصرف حتى يتم نقله إلى المستشفى.

وأضاف نجيب: إنه بالتعاون مع فريق المتطوعين من داخل المستشفى وخارجه، وهم «من المتعافين من المرضى» تم تقديم مسرحية اسمها «سوبرمان يقضى على السرطان».

وأخيرًا قدّم كابتن «شريف فرنسا»، رقصة من تصميمه تشبه «الزومبا»، والهدف منها تشجيع الأطفال على الحركة بشكل دائم؛ خصوصًا أن الحركة تقلل من الآثار الجانبية للسرطان، وبالتالى نشجع الأطفال والأهالى والأصحاء على الحركة دائمًا.

ولفت نجيب إلى عدد الحضور داخل القاعة كان محددًا أو محجوزًا سَلفًا تضمن الأطفال وأهاليهم فى إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشى «كورونا». مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى برئاسة الدكتور شريف أبوالنجا، خلال الفترة السابقة ورُغم كل الظروف الصعبة؛ قامت بتوفير أحدث أجهزة التشخيص والعلاج، فى جميع الوحدات، وتطوير وميكنة أقسام المستشفى كالمعامل والصيدلة الإكلينيكية وبنك الدم، ويوجد الآن 26 تخصصًا مختلفًا بالصيدلة الإكلينيكية لخدمة أولادنا، إضافة إلى استمرار العمل فى المشروعات الجديدة رغم نقص التبرعات.

وسعى قسم التوعية باستمرار لتوفير مصادر المعلومات الصحيحة للتوعية والوقاية والكشف المبكر، إلى جانب توفير الإرشادات اللازمة لحياة صحية خالية من السرطان لكل أفراد المجتمع، إضافة إلى إمداد المرضى وأولياء أمورهم بمعلومات وتعليمات متسقة، يسهل الوصول إليها مع الممارسات القائمة على الأدلة لمساعدتهم طوال رحلة العلاج، وتوعية المجتمع بأسْره عن كيفية الحفاظ على الصحة، من خلال حملة «بيت بدون سرطان».

تسجيلى