الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

انتـظروا مفاجأة كيـرة والجـن مـع مـروان حامـد

تـامر نبيــل: الرجالة لسة بخير

حالة من النشاط الفنى يعيشها الفنان تامر نبيل فى الفترة الأخيرة؛ منذ مشاركته ضمن ماراثون دراما رمضان المنقضى لهذا العام؛ من خلال بطولة مسلسلى «خلى بالك من زيزى» و«الاختيار2:رجال الظل»، تلاهما مؤخرًا حكاية «بيت عز» فى الجزء الثانى من مسلسل «إلا أنا»، و«ليه لأ؟!2»، و«شقة 6».



تألق فنى سبقه تميزه بعدة أدوار مختلفة فى السينما والدراما والمسرح خلال الأعوام الماضية. مجلة «صباح الخير» حاورت الممثل الشاب تامر نبيل عن اَلية اختيار أدواره خلال قرابة 25 عامًا فى الفن، وكواليس أحدث أعماله فى الدراما المصرية، فضلاً عن أعماله المقبلة.. وإلى نص الحوار.

• بداية «إلا أنا» تذاع عَبر الفضائيات و«شقة 6» منصة رقمية.. ألم تقلق من عرضهما فى نفس الموسم (أوف سيزون)؟

ــ دومًا ما يشغلنى كيفية تجسيد الدور نفسه، ولا أهتم بهذه الأمور؛ فهى من اختصاص جهة الإنتاج والتوزيع والعرض. أتركها تأتى بترتيبات ربنا، وأنتظر ردود الأفعال من المشاهدين؛ فضلاً عن تركيزى على اختلاف الشخصيات عما قدمته من قبل، ويرافقنى الحرص على تفرقة الأداء بينها، وهذا كان بمثابة تحدٍ وقت تصوير اَخر أعمالي؛ حيث إنى انشغلت بتصوير «خلى بالك من زيزى» و«الاختيار2» و«ليه لأ؟!2» و«شقة 6»  فى نفس التوقيت، فيما بدأت تصوير «إلا أنا» عقب «شقة 6»  مباشرة. 

• وما تقييمك لردود الأفعال حول هذا النوع من الدراما مع قصر حلقات الحكايات؟

ــ ليس تقييمًا ولكننى ألاحظ اختلاف الاَراء بشكل مستمر؛ أسلوب التفاعل يختلف ما بين الأجيال؛ هذا يتضح فى قدرة الأهل على متابعة المسلسلات ذات الحلقات الكثيرة فى التليفزيون، فيما يهتم جيل الشباب والمراهقون بدرجة أكبر بمشاهدة مسلسلات قصيرة. لكننى أرى أن الرواية هى المعيار الوحيد الذى يستطيع تحديد الحلقات المناسبة لكل قصة للحكى بدون حشو أو ملل. 

 • من الملاحظ فى أعمالك الأخيرة، تجسيد شخصيات ذات بُعد نفسى مميز ومفاجئ فى تحولاته الدرامية؛ مثلاً نموذج «راجى» فى «ليه لأ؟!2» المعطاء بحب غير المشروط لزوجته وصراع الذات والحب مع «عماد» فى «إلا أنا 2»..هل قصدت هذا التوجه بالفعل؟

ـــ لا أفضل وصفه بـ«المقصود»؛ لكننى كما ذكرت أبحث عن الاختلاف فى أعمالى،  ليس على صعيد الورق فقط، بل على مستوى ما قدمته سابقًا سينمائيًا ودراميًا. أكثر ما جذبنى فى «راجى» أنه شخص «منتمى»؛ عقله يدرك مفهوم الأسرة والإخلاص لحبيبته. أنا ضد التعميم وأكره مقولة «مبقاش فى رجالة أو ستات كده»،؛ وهو ما أرى البعض يتداوله بآراء غير مكتملة أو حقيقية فى المجتمع حول الزواج وعلاقة الرجل بالمرأة ونصادفها كثيرًا على السوشيال ميديا؛ وهذا غير صحيح وعلى كل شخص أن يخوض تجربته بنفسه. أمًا أكثر ما جذبنى لـ«عماد» أن ظروفه واختياراته جعلتا جزءً من حياته يرتبط بالمصلحة بل وتحركه؛ وعلينا الاعتراف بأن هذا أصبح منتشرًا بنسبة كبيرة فى كافة المجتمعات وليست العربية منها بالتحديد، لكن فى الوقت نفسه يُلاحظ أن هذا الشخص يمتلك بداخله بعض المشاعر الصادقة؛ لأنه أحب «عاليا» بالفعل ولا يريد النصب عليها. 

 

 

•  إذن..هل ترى أن هذه النهاية الدرامية ظلمت «عماد»؟

ــ لا.. بالعكس. هذا الألم الذى تلقاه ربما يغير هذا الكائن؛ حتى إن النهاية تبدو مفتوحة وتدعو للتفكير؛ لأن «عماد» يشعر أنه خسر كل شىء من ضمنها ما يمثل «أنضف مشاعر» يمتلكها، والشخصية التى ربما كانت تغير حياته للأفضل، لكنه يبدأ من جديد بسبب ما تعرض له. وهذا يتوافق مع الواقع، فدومًا ما نتعرض لصدمات قد تغير فى شخصياتنا سواء للأسوأ أو الأفضل. 

• تعاقب الأدوار دفع الجمهور للمقارنة بين خديعة «عماد» وعطف «راجى» وحب «ممدوح» لـ«صباح» فى «شقة 6»، هل توقعت ذلك وكيف رأيت التفاعل على السوشيال ميديا؟ ــ لم أتوقعها إطلاقًا، الحرص كله على بذل المجهود فى تجسيد كل شخصية بصدق على طريقتها الخاصة. مقياس النجاح ليس انتشارها فحسب، بل درجة تأثيرها على المشاهدين وتوصيل الفكرة. 

• لكن دعنا نتوقف لحظة مع «ممدوح» فى «شقة 6»؛ ألم يراودك القلق من تقديم دور محورى فى الأحداث لكنه يبتعد عن البطولة خاصة بعد أعمالك المميزة فى الفترة الأخيرة؟

  ــ لا، إطلاقًا..وهذا يعد استكمالاً للنقطة ذاتها التى نتحدث بها؛ أركز دومًا على «التأثير»؛ تشغلنى تفاصيل الشخصية وتركيبتها على الشاشة. منطقى إننى «ممثل مش كيس شيبسى يحرص على الظهور بحجم عائلى»، لكننى أرفض تجسيد الأدوار السطحية فقط. بصفة خاصة لـ«ممدوح» الصايع الرومانسي؛ جذبنى تركيبة شخصيته المختلفة وغموض حدوته. 

 

 

• المسرح سبق انطلاقتك فى السينما والدراما، إلى أى مدى ترى أنه خدمك فنيًا على مستوى الأداء التمثيلى؟ 

ــ المسرح خطوة كبيرة حصلت منه على عدة استفادات فى التمثيل؛ منها كيفية قراءة سيناريو العمل الفني؛ فهى ليست مجرد قراءة لكلام مكتوب، بل عليك قراءة ما بين السطور فى الحدوتة وتدرك عالمه؛ إلى جانب «حرفيتك» بسبب انتقالك بين الكثير من الأدوار المختلفة التى تجعلك تتقن تغيير مشاعرك وعقلك وأعصابك وجسمك، يعلمك إدارة الأداء فيما يتناسب مع كل شخصية، فضلاً عن التفاعل المباشر للشخصية مع الجمهور. 

• ومـــا الشخصيـة التـى تصفهــا  بـ «الأصعب» دراميًا؟

ــ أتعامل مع كل شخصية درامية على أنها صعبة وأحب اختلاف صفاتها؛ حتى لو كانت تبدو بسيطة بالنسبة للجمهور؛ مثلاً شخصية «عماد» يراها المشاهدون «عادية» لكننى أحسبها بنفس صعوبة «مجدى» فى مسلسل «زودياك» وهكذا؛ لأنه بنى اَدم آخر مختلف عنى،  فلو استسهلت فى أداء تفاصيله من حيث نبرة الصوت وتركيبتها، لن تظهر بالشكل المرجو فى القصة.  

• إذا عرض عليك تجسيد شخصية مشهورة.. مَن تختار؟

ــ سؤال صعب لكثرة الشخصيات الحقيقية. لكننى متأثر بنجيب محفوظ ومحمد فوزى،  والأخير أتمنى تجسيده سينمائيًا وليس دراميًا؛ حياته وأعماله ودوره الفنى تجربة مهمة تستحق التوثيق. 

 • أخيرًا.. حدثنا عن أعمالك المقبلة وماذا عن «زودياك 2»؟  

ــ ربما يظهر لكن لم يهاتفنى أحد عن جزء ثانِ من «زودياك». ولا أزال أنشغل بتصوير «كيرة والجن» الذى يشهد على التعاون الرابع مع العبقرى مروان حامد بعد عملنا فى حملة الإدمان والسينما «تراب الماس» و«الأصليين». أسعد وأفتخر بالعمل معه وانتظروا مفاجأة الدور والقصة فى الفيلم.