الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكو لى.. مع: رولا خرسا

معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم أننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا.



ونذكر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد 

 

الغيرة القاتلة!

 

هو ممكن صاحبتى تغير منى وتتمنى لى الشر، أهو ده اللى حصل، كانوا أما يقولوا فين عبير يردوا عليهم أكيد مع هبة، أما يعوزوا يعرفوا أخبار هبة يقولوا أهى زى عبير، كنّا رايحين جاين مع بعض كل يوم كل ساعة مفيش حاجة إلا وأنا وهى فيها أحلامنا أفكارنا لبسنا مشاكلنا، الألوان اللى بتحبها أنا بحبها الأكل اللى أنا بحبه هى بتحبه، أهلنا وصحابنا كانوا بيقولوا علينا توأم.

لغاية ما فى يوم أنا اتخطبت وحصل بينى وبينها كسر كبير، أنا عارفة أنها حست أنى سبتها لكن والله أبدًا دى سنة الحياة وقَعَدت كتير أقولها بكره يجيلك انتى كمان عريس ونبقى إحنا الاتنين سوا. 

لدرجة أنى حاولت ألاقى لها واحد من صحاب خطيبى عشان يخطبها ولكن مفيش نصيب. زى ما قلت لك أسرارنا كانت واحدة وأفكارنا الحلوة والوحشة كلها سوا.

ودى الكارثة، بعد ما اتحدد ميعاد فرحى لقيت خطيبى جايب لى صورة وأنا فيها مع شاب كنت بحبه زمان والصورة دى أنا كنت قطعتها ورمتها بعد ما انفصلت عن الشاب ده، ونسيت الحكاية بمراهقتها بمغامرتها وأهى ياما بيحصل لنا فی فترات كده والستر والغطاء بتاعنا بيكون صحابنا.

لكن للأسف كان ميعاد كتب الكتاب اتحدد وهى راحت وسلمت خطيبى الصورة وحكت له الحكاية وأن الشاب ده عنده ليا صور وهدايا وأنه لسه بيحبنى وأنا بأحبه وقَعَدت حكت له حكايات منها صدق ومنها كذب وبدل ما يتكتب كتابى العريس كلم أبويا وقاله بنتك فيها وفيها، وطبعًا الجوازة  باظت وأبويا قرر إنى مخرجش من البيت تانى لا خروج ولا دراسة، وأمى وأخويا حاسين أنى عامله فضيحة، وبقت سيرتى على كل لسان لأن ده كل شيء كان جاهز والجهاز والشقة كل شيء فاضل كتب الكتاب والكارثة دى حصلت.

صاحبتى اللى أمنتها على سرى كانت سبب فى خراب بيت أهلى وفضيحتها أدام الناس وتلويث سمعتى الله أعلم العريس ده هيروح يحكى لمين؟ عرفت أن غيرتها منى دمرت حياتى وأنا دلوقتي مش عارفة أعمل إيه عشان أرجع تانى الهدوء لبيتنا وأبدأ صفحة جديدة من حياتى وأنسى كل اللى حصل.. اعمل إيه؟؟

 

الحـل المقترح .. اعملى «بلوك»

 

بداية تقولى لعريسك دا ألف سلامة… لأنه كان لازم يجى الأول يسألك ويتكلم معاكى ويديكى فرصة تدافعى عن نفسك خاصة أنه أكيد باين من الصور أن الحكاية قديمة لأن شكلك أكيد اتغير عن أيام المراهقة.. 

أما أنه يروح يحكى لأبوكى ويحرجك كده ويفضحك دا إنسان مش معتبرك كائن كامل بل كائن ناقص ليكى أب أو راجل نكلمه كأن البنات مش شخص كامل زيه زى الولد.. كان المفروض يسألك ولو فعلا بيحبك وواثق فى أخلاقك ما يصدقش صاحبتك إنما يقعد ويتكلم معاكى ويفهم منك.. وبعدين هو عايش فى أى عصر؟ أنا مش بقول أنه الصح إنما العادى بقى أن البنات والأولاد في سن المراهقة بيعدوا بفترات إعجاب وبعلاقات صداقة وإعجاب مع الجنس الآخر، الحكم فيها أو المقياس هى الأخلاق والتربية. 

خطيبك دا لازم تواجهيه وتسأليه هو عرف كم بنت قبلك؟ ولو رد عليكى وقال لك أنا راجل وانت يبنت فهميه أن علاقة الولد بتكون مع بنت وأن المحترم هو إللى بيتجوزها وأن طبيعى يكون فيه فى المراهقة وبعدها علاقات تنجح أو تفشل بس دا مش معناه إنك ترجعى له لأنه فى أول خناقة بعد الجواز حيشتكيكى لبابا بدل ما يواجهك وتحلوا مشاكلكم مع بعض.

أما صاحبتك فديه تستاهل بلوك بلوك بلوك تماما من حياتك، لأنها مش حكاية غيرة والسلام لا دى شخص شرير ومؤذى، أى حد بيعمل تصرف هو عارف أن نتيجته مؤلمة لصاحبها أو فيه أذى يبقى شخص مؤذى وشرير، وإللى يعمل كده مرة ممكن يعمل كدة مائة مرة وحتلاقى نفسك بعدالجواز بتتدخل وتخرب عليكى، صديقك هو من صدقك وصدقك وليس من خانك وطعنك فى ظهرك..

أهلك بقى استنى أما يهدوا شوية وبالراحة فهميهم إنك ما غلطتيش الغلط إلى يستاهل المعاملة دى، وأنك عايزة تكملى دراستك وحياتك مش حتقف على خطوبة فشلت ما تزعليش على سنين عمرك إللى ضاعت مع صاحبتك دى، الاختبارات هى إللى بتبين معادن البشر وما تزعليش من أهلك، شوية وحيفهموا أن تربيتهم سليمة وإن إللى حصل دا شر من صاحبة كان من المفترض أنها تكون ستر وغطا عليكى مش تروح تفضحك وما تزعليش على الخطيب إللى راح ربنا كاتب نصيبك من قبل ما تتولدى.. المهم ما تطلعيش من التجربة دى وأنتِ فاقدة ثقتك فى البشرية. لسه فيه ناس طيبين.

والقرار قرارك