الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نكسة العدالة والتنمية تكتب نهاية الإسلام السياسى فى الشرق الأوسط

«إخـــوان المغــــرب» فـــى الشــــــتات

بنكيران فى مؤتمر صحفى سابق قبل الهزيمة الساحقة
بنكيران فى مؤتمر صحفى سابق قبل الهزيمة الساحقة

تتوالى خيبات تيار الإسلام السياسى فى المنطقة العربية؛ وواصلت طموحاته فى التحطم بعد الفشل فى الحفاظ على غنائم ما تسمى بثورات الربيع العربى، حين وصلت جماعة الإخوان «الإرهابية» إلى سُدّة الحُكم فى دول عديدة، لكنها سرعان ما تهاوت وفشلت مخططاتهم وازداد السّخط الشعبى من ممارساتهم الفاشية، وكانت مصر هى أولى الدول التى تحررت من آفة الإخوان، تلتها تونس التى انتفضت ضد نظام راشد الغنوشى رئيس البرلمان الإخوانى وحتى أسدلت المغرب الستار على آخر حصون الإخوان فى المنطقة. وما تزال أصداء خسارة حزب العدالة والتنمية «الإخوانى» المغربى ساحقة فى الانتخابات التشريعية المغربية، مصحوبة بتداعيات على الأرض تشير إلى دخول الإخوان الإرهابيون مرحلة شتات كبرى.



اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية هزيمة إخوان المغرب تعكس إحباط المواطنين من الحكومة الإخوانية التى حكمت المغرب لمدة عشر سنوات اتسمت بالفشل وتسببت فى تدهور الاقتصاد، وتراجعت الثقة بمؤسّسات الأحزاب الإسلامية، لذا لن يقتصر الأمرُ على هزيمتهم الانتخابية فقط؛ بل يواجه الإخوان مصيرًا مظلمًا وهو التهميش الكامل.

وأضافت إنه إذا أراد «العدالة والتنمية» تمثيل المعارضة فسيكون عليه مواجهة غضب الشارع، بعد أن أثقل كاهل المواطنين بالضرائب، وألحق الضرر بالموظفين بسَنّ قانون التقاعد والتوظيف، وفشل فى توفير مساكن وفرص عمل للشباب.

وأشارت إلى أنه إذا فشلت مساعى الإخوان فى التأقلم؛ سيكون مصيرهم هو النبذ واعتزال العمل السياسى واللحاق بأسلافهم من الإخوان الهاربين بالخارج.

ومازالت حالة التخبط التى خلفتها تحدث ردود أفعال مدوية حتى داخل حزبهم مما أدى إلى هزيمة «العدالة والتنمية» فى الانتخابات إلى انشقاق أبرز قيادات العدالة والتنمية؛ إذ دعا عبدالإله بن كيران- القيادى بحزب الإخوان- رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثمانى، إلى الاستقالة من رئاسة الحزب، الذى استقال بالفعل وتبعه أعضاء الأمانة العامة الذين تقدّموا باستقالة جماعية.

وحسب مراقبين؛ فإن انعكاسات خسارة إخوان المغرب ودويّها ستؤثر بالسلب على إخوان الجزائر والأردن وليبيا التى باتت على أبواب استحقاق انتخابى جديد.

لذا وجهت حركة مجتمع السّلم «حمس» الإخوانية الجزائرية دعوة إلى الأحزاب الإخوانية؛ لحضور اجتماع التنظيم الدولى للإخوان بالجزائر، إلّا أن أبرز القيادات غابت عن الحضور، كراشد الغنوشى وعبدالإله بن كيران وأرسلا من ينوب عنهما.