الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أمريكا تجدد اتهاماتها للصين.. ووانج ليس مسئولا عن العطل

حكاية هاكر صينى مزيف عطَّل «فيس بوك»

لا تزال  تداعيات أزمة توقف «فيس بوك وواتس آب» محل تساؤلات بإجابات لم تجد حلولًا، وسط نظريات مؤامرة غزت مواقع التواصل عن هاكر صينى نفَّذ هجومًا سيبرانيًا جديدًا من نوعه تسبَّب فى الأزمة.



كتب فريدريك ليجراند فى «ديلى دوت» إنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان العطل مشكلة تقنية أم هجوم سيبرانى دبرته الصين ودفعت متسللين لاختراق «فيسبوك» وتسريبات بيانات المستخدمين.

ومع تعذُّر الوصول لإجابات العديد من الأسئلة، بدأ مستخدمو «تويتر» فى تداول نظريات المؤامرة، ونشر حساب ساخر اسمه «كابتن ناسدك» أن الأزمة نتجت عن هاكر صينى 13 عامًا اسمه «وايج زهيجيانج»، فى خبر انتشر كالنارن حتى أن وكالة رويترز  نقلت تلك المعلومة دون التحقق من صحتها.

من جانب آخر أصبح طفلا صينيا اسمه سون جى سو الأشهر بالعالم؛ إذ تم تداول اسمه فى العديد من الصحف والقنوات بعد أن أشارت إليه أصابع الاتهام بتدبير أزمة «فيسبوك»، قبل أن يتبين الأسبوع الماضى أن شخصية «سون» وهمية، ابتكرها بعض نشطاء «تويتر «لمهاجمة مارك زوكر بيرج فى استغلال الأزمة لجذب مزيد من المتابعين.

وتداول نشطاء تويتر صورة الطفل الصينى «وانج زهينجيانج» باعتباره مسئولًا عن العطل، ثم تبين أن الصورة قديمة، وأن وانج يبلغ من العمر حاليًا 20 عامًا، وهو ليس المسئول عن الأزمة الأخيرة.

وعرف «وانج زهينجيانج» عام 2014 بمعجزة القرصنة بصفته أصغر هاكر فى العالم وقتها واتهم ذلك الوقت حينما كان فى المرحلة الإعدادية من دراسته باختراق حساب مدرسته للحصول على إجابة لواجبه المنزلى، كما أنه سبق أن اخترق حساب أحد المتاجر وغيَّر ثمن لعبة «إكس بوكس» من 2500 إلى 1 يوان، وقال إنه يستخدم قدراته لأجل الخير!

وكشفت الصحافة الأوروبية أن «وانج زهينجيانج» يعمل حاليًا مع جامعة تسينجهوا فى بكين، وليس له أى علاقة بعطل منصات الإنترنت.

وفيما تم الكشف عن «سون» الوهمى «ووانج» الذى لم يكن مسئولاً، توجهت أصابع الاتهام إلى الهاكر الصينيين «شيان هونج جانوس» وهى شبكة المخترقين الصينيين التى قيل إن الحكومة الصينية ترعاها، واتهمتها الصحافة الأوروبية بالمسئولية عن الأزمة فى إطار حرب إليكترونية.

وانتهزت الولايات المتحدة الفرصة، وعادت باتهامات قديمة للصين بالتسبب باختراق خوادم منصة مايكروسوفت لحفظ وتبادل البيانات، وسرقة وثائق ومراسلات دبلوماسية من 6 وزارات خارجية و8 شركات طاقة فى البحرين والعراق وتركيا وعمان والأردن.

وكانت شركة ريسكورتى الأمريكية قد أشارت أبريل الماضى، إلى أن عمليات اختراق لم يعلن عنها استمرت خلال 3 سنوات ونصف نُفِّذت بنفس الطريقة التى نُفِّذ بها الهجوم الأخير على فيس بوك.