السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

طهران تعرقل التفاوض بشروط مسبقة.. وواشنطن تتحدث عن خطط بديلة

هل تعود حروب الظلال مرة أخرى؟!

قالت تقارير نشرتها الصحافة الأوروبية  إن إيران شرعت فى استراتيجية تفاوض عالية المخاطر فيما يتعلق ببرنامجها النووى مع الولايات المتحدة، ما أرجعته التقارير كنتيجة طبيعية للانقسامات السياسية المحلية التى تعانيها، وقالت التقارير: إن المسار الذى لجأت إليه طهران مؤخرًا بحالة مشهودة من الارتباك جاء هربًا من الضغوط التى شنها الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، بدءًا من انسحابه من الاتفاق النووى وتجديد العقوبات، إلى جانب سلسلة من الهجمات التخريبية على المنشآت النووية الإيرانية، وصولاً إلى دعم المتشددين الإيرانيين وتسهيل عودتهم إلى السلطة.



وقال مراقبون: إن القيادة الإيرانية الجديدة تحاول استغلال الاهتمام الأمريكى الأوروبى بالوصول إلى الجولة السابعة من مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووى، للحصول على تنازلات من الولايات المتحدة الأمريكية، وتخفيف العقوبات وإنعاش اقتصاد إيران المحتضر، بالتزامن مع استمرار التقدم فى التخصيب السريع لليورانيوم وهى خديعة لن تتقبلها واشنطن وستشعل الخلافات بين البلدين مجددًا.

وبعد تولى الرئيس الأمريكى جو بايدن، سعت واشنطن للعودة إلى الاتفاق النووى الإيرانى، لكن تم تعليق المحادثات غير المباشرة مع طهران يونيو الماضى إلى أن يتولى الرئيس الإيرانى الجديد، إبراهيم رئيسى أغسطس الماضى.

وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %، وهي الأعلى بكثير من سقف الاتفاق النووى البالغ 3.67 %.

واعتبر الأمريكى صاموئيل هيكى فى مقالة نشرها بموقع «وور اون ذا روكس» أن النظام فى إيران يعمل على إنتاج الوقود للمفاعل النووى كجزء من عملية متعددة المراحل.

فى حال رفض واشنطن التنازل والاتجاه إلى الخطة البديلة بفرض العقوبات وتقليص نفوذ إيران خارج حدودها، ستكون المفاوضات قد وصلت إلى نفق مسدود، لتندلع حرب الظلال مجددًا، حيث ينتقل الخلاف بين البلدين إلى أرض المعركة فى الإقليم والمنطقة.