نشر الفكر الوسطى وتصحيح المفــاهيم الخاطئــة

بخلاف اللقاءات والاجتماعات والإجراءات البروتوكولية، شهد الأسبوع الماضى، مداخلة هاتفية للرئيس عبد الفتاح السيسى مع برنامج صالة التحرير.

وعبر «الفيديو كونفرانس» شارك الرئيس السيسى فى القمة الرابعة لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع إفريقيا، والتى تنظمها ألمانيا، برئاسة المستشارة «أنجيلا ميركل»، ومشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة والأعضاء بمجموعة العشرين، ورؤساء المؤسسات الدولية الشركاء.

وألقى الرئيس كلمة خلال الجلسة الأولى للقمة أكد خلالها أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه الحكومة منذ 2016، ساهم فى تجنيب مصر الكثير من التبعات السلبية لجائحة كورونا، ومكّن الدولة من تنفيذ إجراءات اقتصادية واجتماعية أثبتت فاعليتها على جميع المستويات، ما يبرهن على صواب الرؤية المصرية، حيث أصبح الاقتصاد المصرى قادراً على مواجهة التحديات التى تفرضها تطورات الأوضاع العالمية، وعلى تلبية احتياجات وتطلعات الشعب المصرى.

كما أشار الرئيس فى الجلسة الثانية، إلى أن ما هو متاح من لقاحات للدول الأفريقية يقل كثيراً عن احتياجاتها، وما زالت آليات التعاون الدولى فى هذا المجال، تواجه صعوبات عديدة تتعلق بالإنتاج وعدالة التوزيع.

 

 

 

فيضانات السودان

وأجرى الرئيس السيسى اتصالاً هاتفياً مع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى السودانى، أعرب فيه عن خالص تعازى مصر، لجمهورية السودان ولذوى ضحايا الفيضانات التى اجتاحت عدداً من الولايات، داعياً الله أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، ومؤكداً تضامن مصر الكامل مع السودان الشقيق فى تلك الظروف.

واجتمع الرئيس مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، لاستعراض جهود تطوير هيئة الأوقاف، فضلاً عن تدريب وتأهيل الأئمة، ونشاط الوزارة فى التأليف والترجمة.

ووجه الرئيس باستمرار جهود إدارة أموال الهيئة لضمان تنمية استثمارات الأوقاف وتحقيق أعلى عائد، ودعم الأحوال المالية للأئمة، وتكثيف البرامج التدريبية العلمية والثقافية الموجهة لهم، تعزيزاً لاستراتيجية الدولة لنشر الفكر الوسطى الرشيد ومبادئ صحيح الدين والمفاهيم الخاطئة، من خلال تكوين جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين، الذين يستطيعون صياغة رأى عام دينى منضبط، على نحو يراعى المستجدات وينتهج فقه الواقع، دون الإخلال بالحفاظ على ثوابت الشرع.

 

 

مستقبل مصر

ومن جانب آخر اجتمع الرئيس، مع عدد من المسئولين المعنيين بمشروع «مستقبل مصر» الزراعى الذى يقع ضمن نطاق مشروع «الدلتا الجديدة», حيث اطلع على تطورات المشروع الذى يهدف إلى تطوير قطاع الإنتاج الزراعى، وتوفير الآلاف من فرص العمل.

ووجه الرئيس باستمرار التنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق أكبر عائد ومردود ممكن من المشروع.

وفى اجتماع آخر، اطلع الرئيس على مشروع تطوير مطار العلمين ليصبح مطاراً دولياً ذكياً، استثماراً للموقع الجغرافى المميز وليصبح محوراً رئيسياً للنقل الجوى والتجارى واللوجيستى لجميع دول العالم.

ووجه الرئيس بأن يتكامل المشروع مع خطة الدولة لدعم قطاع السياحة والطيران المدنى، وفى إطار تطوير الساحل الشمالى الغربى للبلاد لاستقطاب مختلف أنماط الاستثمارات.

واجتمع الرئيس، مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، واللواء أ. ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من المسئولين لمتابعة الموقف الإنشائى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية.

وتم عرض الموقف التنفيذى لعدد من المنشآت بالعاصمة الإدارية الجديدة، خاصةً ما يتعلق بساحة الشعب والنُصُب التذكارى وحديقة الشعب، ومقار مجلسى النواب والشيوخ، كما تمت متابعة جهود ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت، حيث أكد الرئيس على ضرورة تطويرها بشكل متكامل، على نحو يراعى طابعها التاريخى والروحانى.

كما اطلع الرئيس على الموقف التنفيذى الخاص بمشروعات قطاع الطرق والمحاور الجديدة، وجهود استغلال الأراضى، موجهاً بالاعتماد على أرقى التصميمات وتزويدها بجميع الخدمات, كما شهد أيضاً استعراض الموقف التنفيذى لمشروع ممشى أهل مصر وبعض المشروعات بمحافظة بورسعيد.

شبكة الطرق

وفى اجتماع آخر مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، ووزيرى التنمية المحلية والإسكان ومحافظى الجيزة والقاهرة، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تابع الرئيس تطوير الطرق فى القاهرة الكبرى، وتطوير محاور ربط مناطق شرق وغرب القاهرة.

ووجه الرئيس برفع كفاءة الطرق والمحاور المرورية بمختلف المناطق تحقيقاً لسهولة الحركة, كما تم استعراض مقترحات تطوير محور 26 يوليو من كوبرى 6 أكتوبر إلى طريق القاهرة/ الإسكندرية الصحراوى، وعرض مخطط إقامة العديد من المحاور الجديدة.

وعبر الرئيس، عن دعمه للسيناريست عبدالرحيم كمال، فى مشروعه الفنى لتقديم أعمال فنية تاريخية ودينية هادفة.

ووجه الرئيس خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «صالة التحرير» المذاع عبر شاشة صدى البلد، حديثه للكاتب، قائلاً: «جهز اللى أنت عايزه وأنا معاك.. الدولة تاخد سنوات للتغلب على تحدياتها، كلامك عن تجديد الخطاب الدينى لفت انتباهى».

وتابع الرئيس: «أنا داعم لك فى أى عمل على مستوى الدولة، إذا كان الربح سيكون عائقًا أنا معاك، ومع تقديم الدعم الكامل للإبداع».

وأضاف: «بطلب منك تعمل عمل تحشد فيه كل الموهبة وكل الفن وتجهزه وتشوف زمايلك، قضيتنا وهدفنا تحصين أبنائنا وشبابنا».

وقال: إن الدولة اتخذت خطوات جادة لتطوير التعليم، والقضية الأهم فى البلاد هى الوعى وأن هدفنا من الإصلاح تغيير الوضع الراهن للأفضل، متابعًا أن طول ما هناك نمو سكان بالشكل الكبير لن نشعر بالتطوير والتنمية.

مؤكدًا أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدى الدولة، وأن الدولة ستدعم تقديم عمل فنى لتجديد الخطاب الروحى المصرى.

وأشار الرئيس إلى أن تكلفة الإصلاح تكلفة هائلة يدفعها المصلح ولا يمكن أن يكون المصلح محل رضا من الآخرين لأنه يتحدث عكس الطبيعة وعكس المسار الذى يسير عليه الناس، والاصلاح هو عمل الأنبياء والرسل.

واجتمع الرئيس، مع رئيس مجلس الوزراء، ومحافظ البنك المركزى، ووزراء البترول والتموين والمالية، ومستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية، ومدير جهاز مشروعات الخدمة الوطنية لمتابعة الموقف التنفيذى لخطط وجهود الدولة لتطوير قطاع الثروة المعدنية.

ووجه الرئيس بتعزيز جهود تطوير قطاع التعدين فى مصر بالتكامل مع الرؤية الاستراتيجية التنموية للدولة، وحوكمة المنظومة بالكامل، بما فى ذلك التعاقدات مع الشركاء الأجانب للاستغلال الأمثل لثروات مصر الطبيعية وحسن إدارتها.

قناة السويس

وفى اجتماع آخر, استعرض الرئيس أداء ونشاط هيئة قناة السويس، ومشروعات المنطقة الاقتصادية، والجهود المشتركة بينهما فيما يخص تطوير المحور الاقتصادى للقناة.

ووجه الرئيس بالاستمرار فى مشروعات الهيئة لتعزيز المكانة المتفردة للقناة على مستوى التجارة العالمية, كما وجه الرئيس بتركيز الأهداف الاستراتيجية للمنطقة الاقتصادية على تعظيم الفرص الاستثمارية وتوطين التكنولوجيا  وضغط مدد التنفيذ الخاصة بإنشاء المناطق الصناعية.

وخارجيًا.. تلقى الرئيس اتصالاً هاتفياً من بيدرو سانشيز رئيس الحكومة الإسبانية تباحثا خلاله حول عدد من موضوعات العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر تجاه القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية حرصه على الارتقاء بآفاق التعاون المختلفة مع مصر، خاصةً على الصعيد الاستثمارى، تعزيزاً لنجاح المشروعات الإسبانية القائمة فى مصر.

وأشاد الرئيس بعلاقات الصداقة بين البلدين، واهتمام مصر بتطويرها وتحقيق نقلة نوعية فى مستوى التعاون المتبادل فى مختلف المجالات.