الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

كريم فهمى: مابشتريش الشهرة على «السوشيال ميديا»

يعتقد البعض أن كريم فهمى ممثل فقط، لكنه فى الحقيقة «7 صنايع» مثلما يقال بالدارجة، فهو طبيب أسنان وممثل مجتهد ومؤلف موهوب، يسعى للتميز دوما سواء من خلال اختياراته لأدواره أو الأفلام التى يقوم بكتابتها.



عن فيلمه الأخير «ديدو»، ومجمل أعماله بين التمثيل والتأليف، فضلا عن رأيه فى شقيقه أحمد فهمى، وموقفه من لجان السوشيال ميديا، كان لمجلة «صباح الخير» هذا الحوار مع الفنان كريم فهمى..

 

ما مواصفات الدور الذى تبحث عنه؟

ــ أنا أهتم كثيرا بالدور الذى أقدمه، وأركز عليه أثناء اختيارى فى المقام الأول أو أثناء التصوير، وأحاول أن أغير من نوعية الأدوار التي أقدمها، كما حدث فى مسلسل «الحساب يجمع»، وكذلك فى فيلم «سكر مُر» و«ديدو».. باختصار أنا أحب التنويع، ومع كل نجاح أشعر بالسعادة لكونى أسير بخطوات ثابتة ولله الحمد.

هل تتابع ردود الفعل على السوشيال ميديا خاصة فى أدوارك الرومانسية مثل «ونحب تانى ليه»؟

ـ  بالطبع ردود فعل الجمهور هى «ترمومتر» النجاح، ولكن السوشيال ميديا بالرغم من أهميتها إلا أنها أصبحت صعبة للغاية، ولم تعد مقياسا لرصد النجاح بدقة، فأحيانا نجد فنانا قدم عملا ناجحا، ورغم ذلك يتم مهاجمته من لجان إلكترونية غير معروفة المصدر هدفها النيل منه. وأؤكد أننى لم أدفع أى مقابل مادى فى السوشيال ميديا «عمرى ما عملتها ولن أفعلها»، فأنا لا أسعى وراء التريند سوى بعملى واجتهادى،  ثم أترك الحكم للجمهور.

هل أستطيع القول إن هذا التصنيف يرضى غرورك إلى حد ما؟

ــ إطلاقا، ليس هناك أى غرور، هى ردود فعل تسعدنى وترضينى على المستوى الفنى.. «أنا متعود أبص فى ورقتى»، ولا ألتفت إلى شىء آخر سوى اختيار أدوار متنوعة كى لا تكون أدوارى منحصرة فى منطقة ما، فالتنوع مطلوب وضرورى. كما أن مقياس نجاح كل نوعية من الأعمال الفنية مختلف عن الآخر، فالأعمال الرومانسية جمهورها أغلبه من الفتيات، وهى الشريحة الأكبر، على العكس عندما أقدم عمل أكشن تكون الشريحة الأكبر من الجمهور من الشباب.. وهكذا.

أى الأدوار التى قدمتها أقرب لشخصيتك الحقيقية؟

ـــ أعتقد مراد السويفى فى مسلسل «ونحب تانى ليه».

رغم تقديمك لبطولات مطلقة، لكن لا تزال مؤمنًا بالبطولة الجماعية ولا ترفضها؟

ــ لا أحسب المعادلة بهذه الطريقة، بل أنظر للفيلم نفسه وفكرته الأساسية وما الذى يحتاجه، وهل يحتاج أبطالا أم لا. «ديدو» على سبيل المثال فيلم بطولة جماعية، كذلك «العارف» وأفلام أخرى فى هذا الموسم، وبالتالى ما أقصده أن الموضوع لم يعد يدور حول فكرة البطل الأوحد، إلا إذا كانت فكرة وموضوع وظروف الفيلم تتطلب ذلك. وبالمناسبة أكتب الآن فيلما بطولة جماعية صِرف.

هل الأعمال الرومانسية جذابة بشكل أكبر عن الأكشن؟

ــ لا أعتقد ذلك، ففيلم «العارف» ينتمى لنوعية الأكشن وهو أعلى إيراد فى السينما الآن، مقارنة بكل أفلام الموسم، أى أن «الفيلم الحلو» يعرف طريقه إلى المتفرج وشباك التذاكر سواء كان فى شكل رومانسى أو كوميدى أو أكشن... إلخ.

هل ترى أن فيلم «ديدو» تعرض للظلم بسبب ظروف العرض فى ظل كورونا؟

ـ الفيلم نال إعجاب كل الشرائح فى الأسرة، وحقق ردود فعل أسعدتنى للغاية، كما أنه تم عرضه على منصات مشاهدة إلكترونية، ولا يزال يُعرض فى بعض السينمات حتى الآن، ونحن بصدد جزء ثانٍ منه وسأبدأ فى كتابته قريبا. أما إيرادات الفيلم فقد تخطت 16 مليون جنيه، رغم أن السينما وقتها كانت تعمل بطاقة إشغال 50% فقط، ولم يكن هناك حفلات مسائية، والتي تشكل دوما أكثر من نصف إيراد السينما، لذلك أعتقد أن حجم الإيرادات كان سيتغير حال كانت الظروف ملائمة أكثر بالطبع. ورغم ذلك أرى أن أفلام عيد الفطر حققت إنجازا كبيرا فى ظل هذه الظروف، ولكن «كل فيلم وله رزقه».

لماذا تنجذب دوما لأفكار الفانتازيا والخروج عن المألوف عموما؟

ــ أحب الأفكار المختلفة وأحاول تنفيذها طوال الوقت، ففيلم «زنقة ستات» و«على بابا» أفكارهما خارج نطاق الفانتازيا ولكنها مختلفة ومتنوعة، عكس فكرة الفانتازيا فى «هاتولى راجل»، وهذا ما جذب الجمهور إليه، وكذلك «حسن وبقلظ».. «مش كل الناس تستوعب هذه الفكرة وهذه النوعية من الأفلام، فهناك أفلام كانت سابقة وقتها، وحين عرضها فى السينما لم يستوعبها الجمهور، ولكن كسرت الدنيا عند عرضها على التلفزيون، أى أن المسألة نسبية».

كيف بدأ «ديدو» كفكرة؟

ــ فى طفولتى كنت أحب فيلم honeyi shrunk the kids، ومنذ ثلاث سنوات اقترحت على المنتج أحمد السبكى تقديم فيلم مصرى عن «عقلة الإصبع»، حتى لو كان متأثرا بفكرة أخرى، ومن هنا بدأت العمل عليه وأخبرته أن هذا الفيلم لن يكون سهلا أبدا، وكلنا سنكون تجربة لأول مرة، وفعلا كتبته وجلسنا مع أكثر من شركة جرافيكس لنرى تصوُّر الصورة النهائية، باختصار بذلنا مجهودا رهيبا لمدة ثلاث سنوات، وكان به الكثير من التفاصيل المرهقة جدا.

لماذا تسبب فكرة الاقتباس أزمات لصناع الأفلام دوما؟ 

ــ لا أعلم، رغم أننا نوهنا لذلك فى بداية الفيلم، وقبل نزول الفيلم بدأ الهجوم على فكرته على السوشيال ميديا بشكل غير مبرر، خاصة أن «ديدو» هو التجربة الأولى لى كفكرة مقتبسة من عدة أفلام، ولكن «على بابا»، و«زنقة ستات» و«بيبو وبشير» لم تكن أفكارها مقتبسة. وكذلك فيلم «هاتولى راجل»، على الرغم من أنه تم عرض فيلم فرنسى بعده بخمس سنوات بعنوان «i am not an easyman»، وآخر لبنانى بعنوان «ليشلأ» بعد فيلمى بثلاث سنوات، كلاهما نفس الفكرة، وهذا وارد جدا لعله بسبب الفكرة وجاذبيتها، أو لعله توارد أفكار، لكن لماذا لا يتم ذكر هذا؟!

حدثنا عن مشاركتك كضيف شرف فى بعض الأعمال الوطنية مثل «الاختيار» و«السرب».

ــ المشاركة فى عمل فنى وطنى مثل فيلم «السرب» أو مسلسل «الاختيار»خطوة مهمة بالتأكيد لأنها أعمال تساهم فى زيادة وعى المواطنين، فيكفينى شرفا أن أقوم بتجسيد شخصية بطل من أبطالنا العظماء، ويكون اسمى مرتبطا بأسمائهم. هذا بالإضافة لكون تجربة مثل «الاختيار» ممتعة بالنسبة لى على المستوى الشخصى،  لأننى تعاونت من خلالها مع مخرج مهم وزكى مثل بيتر ميمى، فضلا عن نجمين كبيرين مثل كريم عبدالعزيز وأحمد مكى.

ماذا عن فيلمك الجديد؟

ــ أوشكت على الانتهاء من تصوير فيلم رومانسى،  سنعلن تفاصيله كاملة في وقت لاحق. تشاركني بطولته ياسمين رئيس، ومحمد الشرنوبى وبيومى فؤاد وسوسن بدر، من تأليف محمود زهران وإخراج هادى الباجورى.

ما رأيك فى فيلم «العارف»؟ وما تقييمك لأداء شقيقك أحمد فهمى خلاله؟ 

ــ أنا فخور بأحمد للغاية، فهو ممثل شاطر وزكى، قدّم دوره فى «العارف» بشكل جيد مستفيدا من خبراته الماضية، لأن «تغيير الفنان لجلده أمر جيد، وهو كان متحمسا جدا لخوض هذه التجربة، والحمد لله نجح فيها بجدارة».