السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

رسائــل رئاسيــــة للمصرييــن

مشروعات قومية عملاقة لتوفير الأمن الغذائى
مشروعات قومية عملاقة لتوفير الأمن الغذائى

رسائل متعددة أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاحه المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز» بمدينة السادات بمحافظة المنوفية، وعدد من المشروعات الاخرى بمدن الدلتا، الأسبوع الماضى، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء والفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.



وتحدث الرئيس فى أكثر من قضية هامة، أولها خطر الزيادة السكانية على الدولة وضرورة تنظيم الإنجاب بما يسمح بالاستفادة من التنمية الجارية فى مصر.

كما تطرق الرئيس إلى سعى الدولة لصالح المواطنين وتوفير الأمن الغذائى لهم دون تحميلهم أى أعباء إضافية. واعلن الرئيس تنفيذ مبادرة للكشف وتوعية الراغبات فى الإنجاب من أجل جيل من الأبناء الأصحاء. رغيف العيش

وقال الرئيس، خلال كلمته بافتتاح المدينة الصناعية، إنه حان الوقت لزيادة سعر رغيف الخبز المدعم وإعادة تسعيره مرة أخرى.. وأضاف: أرجو أن يصل فهمنا لتنظيم دعم رغيف العيش إلى الناس ولا يتم إساءة استخدامه.

وأوضح الرئيس أن هذا النظام معمول به منذ عقود وحان الوقت لتعديله بما يواكب ما تتخذه الدولة من إجراءات وسياسات تتطلب تحقيق التوازن لما تقدمه للمواطنين.

مضيفًا: «مفيش حاجة تثبت على حالها بالطريقة دى على مدى 20 و30 سنة ونقول الرقم الخاص بسعر رغيف العيش ده محدش يمسه.. لأ هقرب من رغيف العيش وبقولها على الهواء للعالم كله.. لأننا ناس جادين وشرفاء وأمناء.. ونحمل أمانة الحفاظ على حياة الناس ومستقبلها.. إحنا هنا مش بنأمن الجلوس على الكرسى.. إحنا نحمل أمانة ومصائر شعوبنا».

وتابع : «جه الوقت أن رغيف العيش أبو 5 قروش يزيد ثمنه.. مش معقول أدى 20 رغيف بثمن سيجارة.. الكلام ده لازم يتوقف ونعيد تنظيمه بشكل مناسب.. رغيف العيش بيكلفنا 65 قرش».. مؤكدا أن الدولة تسعى إلى صالح المواطنين وتوفير الأمن الغذائى لهم بالشكل المناسب وعدم تحميلهم أعباء إضافية.

الزيادة السكانية

وشدد الرئيس، على ضرورة الاهتمام بصحة أبنائنا..مشيرا إلى أزمة الزيادة السكانية وضرورة تنظيم الإنجاب فى مصر والتى أصبحت تشكل خطرا يتطلب التحرك بجدية لمواجهتها.. متسائلا: هل نريد عددًا فى الأبناء أم نريد أبناء أصحاء؟

وأكد الرئيس أن اهتمام الدولة بالكشف الطبى على طلبة المدارس أمر مهم جدًا مع ضرورة توفير الرعاية الصحية لهم، وأن يتوفر لدى الأسر ثقافة مدى الكفاءة الصحية لأبنائنا من خلال غذاء صحى وأنشطة رياضية مناسبة.

وأشار إلى أن إحصائيات الكشف عن السمنة والأنيميا والتقزم تكشف إصابة نحو 4 ملايين طالب بالسمنة المفرطة، و8 ملايين طفل يعانون من الأنيميا إضافة إلى مليون طفل يعانون من التقزم بسبب التغذية الخاطئة. مؤكدا أن هذه الظواهر السلبية تعتبر مسئولية المجتمع ككل وليست الدولة وحدها.

وأكد الرئيس ضرورة توفير 8 مليارات جنيه هى تكلفة التغذية المدرسية لأبنائنا، موجها الحكومة بتوفير المبلغ من خلال الاقتطاع من موازنة كل وزارة.

وقال الرئيس، إنه سيتم توفير وجبة غذائية مجانا لكل طالب بالمدارس بدءا من العام الدراسى الجديد، حيث تصل تكلفة الوجبة الى 15 جنيها يوميا.. «لأننا لازم نغذى ولادنا».

وأشار الرئيس إلى أن الهدف من افتتاح مصانع جديدة توفير منتجات وتحقيق التوازن فى سعر السلع أثناء حدوث أزمات.

كما شدد الرئيس على ضرورة تحديد وتنظيم الإنجاب فى مصر وهو تحدٍ كبير يؤدى إلى العديد من المشكلات منها التعدى على الأراضى الزراعية، فمنذ 2011 وحتى الآن بلغ حجم الزيادة السكانية نحو 20 مليون نسمة مما أدى إلى زيادة الأسعار لمواجهة حجم الطلب..وتساءل: «يا ترى محتاجين نستمر بالنمو السكانى بالطريقة دى؟».

مبادرة جديدة

ووجه الرئيس، بتنفيذ مبادرة للكشف وتوعية الراغبات فى الإنجاب، من خلال حملات إعلامية وأعمال درامية لتوعية الفتيات بضرورة الكشف الطبى للتأكد من مدى جاهزيتهن للحمل والإنجاب، وأن يتحول هذا الموضوع لممارسات وثقافة لتشكيل وعى وفهم لمتطلبات بناء الإنسان لخلق جيل صحى وقوى حتى لا يتعرض لمخاطر صحية تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعى.. مضيفا: «دى روح يا جماعة هتيجى وهتبقى عايشة، ولابد أن نوفر لها أنسب الظروف.. فيه أقدار لكن فيه أسباب الدنيا.. يجب أن تكون الأم مستعدة»، مؤكدا اهتمام الدولة بالصحة العامة لكل المصريين صغاراً وكباراً.

تفاصيل المدينة الصناعية نقلا عن اكسترا نيوز
تفاصيل المدينة الصناعية نقلا عن اكسترا نيوز

 

 

حملات التطعيم

وطالب الرئيس بتكثيف حملات تطعيم فيروس كورونا، خلال الفترة المقبلة وخاصة للعاملين فى التعليم الجامعى وقبل الجامعى قبل بدء العام الدراسى، مع تطعيم نسبة كبيرة من الشعب، وضرورة مراعاة الإجراءات الاحترازية لتقليل الأضرار لأقل معدل..مضيفا: مع نهاية هذا العام نكون انتهينا من تطعيم نسبة كبيرة جدا من الشعب، مشددا على أن مصر ليست من الدول التى أثرت الجائحة عليها بشكل كبير.

وقال الرئيس، إن الدولة تسعى لتوازن الأسعار رغم الظروف مثل أزمة كورونا أو ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على الصناعة والزراعة، مشددا على أن الهدف من تطوير المصانع مثل «قها وادفينا»، الوصول إلى منتج غذائى متكامل يحقق التوازن فى الأسعار.

وأكد الرئيس أن الدولة تسعى لتنظيم أمورها بشكل كامل، متابعا: «عاوزين ننظم حياتنا بشكل فيه توازن.. وعاوزين نطلع منتج محترم.. وعاوزين نحترم آدمية الناس».

ووجه الرئيس الشكر للقوات المسلحة ولجهاز الخدمة الوطنية وللقائمين على تنفيذ هذا المشروع الكبير، كما وجه الشكر للواء مصطفى أمين المدير السابق لجهاز الخدمة الوطنية على مجهوداته الكبيرة.

لقاء الإعلاميين

وعلى هامش الافتتاح، التقى الرئيس السيسى برؤساء تحرير الصحف وعدد من الإعلاميين ومحررى رئاسة الجمهورية وأكد خلال اللقاء أن القضية الأساسية فى الريف هى الاعتداء على الأراضى الزراعية.

وأشار إلى أن تطوير قرى الريف سيكون شاملًا، مضيفا: «هعمل لك اتصالات جوة القرية زى الشبكات الحديثة اللى موجودة فى المدينة»..مؤكدا أن تطوير قرى الريف، ضمن مبادرة «حياة كريمة»، أثارت اندهاش العالم، مضيفا: «الدنيا كلها بتقول إزاى فى حياة كريمة هتخش على نص مصر؟!»

وقال إن هدف «حياة كريمة» هو إسعاد الناس وخلق حالة رضا مجتمعى حقيقى.. والدولة «ستعمل كل شىء طيب للناس من طرق وصرف صحى وبنية تحتية وتحسين الرى».

وتابع: «يجب أن ننتبه للزيادة السكانية والعمل على ضبطها لتوفير حياة كريمة للمواطنين».. «مبقولش للناس متخلفش، لكن من مصلحتنا تنظيم الموضوع ده علشان نعيش حياة كريمة.. إحنا جايين علشان نصلح».

وفيما يتعلق بقضية المياه، قال الرئيس، «إن حصة مصر من مياه النيل لن تقل إن شاء الله»، موضحًا أنه حتى مع استمرار حصة مصر من مياه النيل، لكن هناك مشكلة بسبب الزيادة السكانية وتوفير المياه للأجيال المتزايدة، مضيفًا: «إحنا بنعمل كل الإجراءات دى علشان نوفر مياهنا».

بكرة أحلى

وشهد الرئيس فيلمًا تسجيليًا بعنوان «بكره أحلى» تناول المدينة الصناعية الغذائية «سايلو فودز» والتى تضم 10 مصانع مختلفة تم تصميمها وفقًا لأعلى المعايير العالمية والتكنولوجية، وتطرق الفيلم لتنقية إنتاج القمح عبر جهاز طرد مركزى لمنع تكون البكتيريا، دون تدخل العنصر البشرى.

كما عرض الفيلم تفاصيل خطوط إنتاج المكرونة والمخبوزات، حيث تم إنشاء مصنع إنتاج مخبوزات بسعة إنتاجية 9 آلاف طن سنويا، لسد احتاجات المواطنين ومصنع البسكويت بهدف توفير التغذية المدرسية للطلاب بطاقة إنتاجية 68 ألف طن سنويا إلى جانب إنشاء مجمع الطباعة وإنشاء مصنع الكرتون، ومصنع تدوير العوادم وإعادة تصنيع الكحول واستخدامه مرة أخرى.