الجيوش الوطنية ضمان اسـتــــــقرار الـدول

عدة رسائل خرجت من اجتماعات الرئيس عبد الفتاح السيسى، الأسبوع الماضى، كان أهمها أن الجيوش الوطنية هى العمود الفقرى الضامن لاستقرار وتماسك الدول، فضلاً عن التأكيد مجددًا على موقف مصر الثابت فى ملف سد النهضة بالتوصل لاتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد.

إلى ذلك احتشدت الأجندة الرئاسية باجتماعات مهمة لمناقشة الشأن المحلى فى عدة قطاعات.

قائد الجيش اللبنانى

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبنانى، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وعلى الحلبى سفير لبنان بالقاهرة، وأكد الرئيس حرص مصر على سلامة وأمن واستقرار لبنان ومصلحته الوطنية، وثمن الدور الوطنى للجيش اللبنانى فى الحفاظ على الاستقرار والتوازن فى البلاد، فى إطار ما تمثله الجيوش الوطنية كعمود فقرى ضامن لتماسك واستقرار الدول.

من جانبه أعرب العماد عون عن تقدير بلاده للجهد المصرى فى دعم لبنان فى جميع المجالات، امتداداً لدور مصر المحورى لحفظ الاستقرار فى المنطقة العربية.

وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى أن اللقاء تناول سبل تعزيز أطر التعاون الثنائى القائمة بين البلدين، والاستفادة من الخبرة المصرية فى العديد من المجالات.

 

جنوب السودان

وفى لقاء آخر، استقبل الرئيس، الدكتور جيمس وانى إيجا، نائب رئيس جمهورية جنوب السودان للشئون الاقتصادية، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأكد الرئيس عزم مصر الاستمرار فى تقديم الدعم الفنى لجنوب السودان على جميع الأصعدة .

كما شدد على حرص مصر على مواصلة بذل مساعيها على المستويين الإقليمى والدولى لتعزيز الجهود الرامية لتحقيق استمرارية الاستقرار والسلام والأمن فى جنوب السودان كدعامة أساسية وحتمية لاى جهود للتنمية.

وشهد اللقاء، التباحث حول سبل تفعيل وتطوير أطر التعاون الثنائى بين البلدين فى مختلف المجالات فى المرحلة المقبلة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً تطورات سد النهضة، حيث أكد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت بالتوصل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد على نحو يلبى مصالح جميع الأطراف من مساعى تحقيق التنمية وكذلك الحفاظ على الأمن المائى المصرى.

الشبكة  الموحدة

وفى إطار المشروعات القومية، اجتمع الرئيس السيسى ، برئيس الوزراء وعدد من الوزراء والمسئولين لمتابعة الموقف التنفيذى لإنشاء «الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة».

واطلع الرئيس على تطورات إنشاء الشبكة الوطنية، والتى تهدف إلى تحقيق السيطرة الكاملة والتعاون بين جميع الجهات لسرعة احتواء ومجابهة جميع أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث خلال مدة زمنية محدودة، فى إطار شبكة موحدة ومؤمَّنة بالكامل لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقاً لأحدث المعايير العالمية، ولتكون تلك الشبكة بمثابة العمود الفقرى لأجهزة الدولة فى خدمة اتصالات الطوارئ، بما يضمن سرعة الاستجابة للتعامل مع مختلف بلاغات  الطوارئ.

كما اجتمع الرئيس، مع هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام لمتابعة جهود إعادة هيكلة وتطوير شركات القطاع، ووجه الرئيس بمواصلة جهود تطوير الشركات وحسن إدارة أصول القطاع وتنمية الكوادر العاملة، واستعرض توفيق جهود تطوير شركة «جسور» (النصر للاستيراد والتصدير سابقاً)، لتقدم حزمة متكاملة من خدمات النقل واللوجستيات، مع تعزيز أدائها الخارجى وتوسيع نطاق عملها ليشمل العديد من المناطق على مستوى العالم، بالإضافة إلى أفريقيا والشرق الأوسط.

كما تم عرض مستجدات تطوير شركة «النصر» للسيارات، لإنتاج السيارات الكهربائية فى مصر بالشراكة مع الخبرة الصينية، وتماشياً مع التوجه العالمى وجهود الدولة نحو توطين صناعة المركبات ذات الطاقة النظيفة.

 

 

توطين الصناعة

وفى اجتماع آخر، اجتمع الرئيس، مع رئيس الوزراء، ونيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة لمتابعة جهود توطين الصناعة، والبرنامج القومى لإحلال الواردات وتوفير مستلزمات الإنتاج لصالح الصناعة الوطنية.

ووجه الرئيس بالتوسع فى مخطط إنشاء المجمعات الصناعية فى مناطق جغرافية جديدة على مستوى الجمهورية وتوفير الموارد المالية اللازمة.

كما وجه الرئيس بالقيام بدراسات معمقة لنقل التكنولوجيا الصناعية الحديثة فى المجالات ذات الأولوية بالشراكة مع كبرى الشركات العالمية ذات الخبرة، وتطوير منظومة المدارس الفنية الصناعية المختلفة ورفع قدرات العاملين بها.

تعاون مع الأردن

واستقبل الرئيس السيسى، أيمن الصفدى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.

اللقاء شهد استعراضاً لمجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، مع تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجارى بما يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التى تجمع الشعبين الشقيقين.

كما تمت الإشادة بالتعاون الثلاثى بين كل من مصر والأردن والعراق، مع التأكيد على اتخاذ إجراءات ملموسة تسهم فى زيادة أوجه التنسيق والتعاون المشترك بين الدول الثلاث وأشاد المسئول الأردنى بالجهود المصرية الحثيثة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذا مبادرة مصر لإعادة إعمار القطاع، كما أكد الجانبان على تكثيف الجهود على المستوى الدولى بهدف حلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات لتسوية الأزمة الفلسطينية استناداً لقرارات الشرعية الدولية.

الأداء المالى

واجتمع الرئيس، مع رئيس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، لـ«مراجعة الأداء المالى الذى تحقق عن العام المالى 2020/2021».

ووجه الرئيس بالاستمرار فى الحفاظ على معدلات الأداء الاقتصادى من أجل استقرار الأوضاع النقدية والاقتصادية للدولة.

وعرض وزير المالية عدداً من المؤشرات المالية، حيث نجحت الحكومة فى زيادة إيرادات الدولة بقيمة 119 مليار جنيه وبمعدل نمو 12,2 %، فضلاً عن تحقيق فائض أولى فى الموازنة حوالى 93,1 مليار جنيه بنسبة 1,4 % من الناتج المحلى، مع خفض العجز الكلى من 8 % إلى 7,4 %.

ووجه الرئيس بمواصلة العمل على زيادة المخصصات المالية الموجهة للاستثمارات العامة، بما يساعد على تعزيز حجم الاستثمارات لتلبية الاحتياجات التنموية، فى إطار تنفيذ مستهدفات «رؤية مصر 2023» من أجل إرساء دعائم التنمية الشاملة والمستدامة.

كما وجه الرئيس باستكمال إجراءات هيكلة وتحديث مصلحة الجمارك، وتطوير المنظومة الضريبية، بما فيها مشروع الفاتورة الضريبية الإلكترونية.