الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

التعـــنت الإثيوبـــى ســـبب لجـوئنـــــا لمجلس الأمن

الرئيس السيسى والسيدة قرينته يقدمان واجب العزاء فى السيدة جيهان السادات
الرئيس السيسى والسيدة قرينته يقدمان واجب العزاء فى السيدة جيهان السادات

اعتمرت الأجندة الرئاسية، الأسبوع الماضى، بالعديد من الأحداث والمواقف والاجتماعات، حيث افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى المؤتمر الوزارى الثامن لمنظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة بمقرها الدائم فى مصر.. وأصدر قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال وإطلاق اسمها على محور الفردوس, ومؤكدًا أن قيام مصر والسودان بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن نتيجة للتعنت وفرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا.. وموجهًا بتدقيق جميع الدراسات والبيانات ذات الصلة بالمشروعات القومية الجديدة.



جنازة عسكرية

بعد ظهر الجمعة، تقدم الرئيس السيسى الجنازة العسكرية للسيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.. وقدم الرئيس والسيدة قرينته واجب العزاء لأسرة السيدة جيهان السادات.

ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، والتى قدمت نموذجاً للمرأة المصرية فى مساندة زوجها فى ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخى فى حرب أكتوبر المجيدة الذى مثل علامةً فارقةً فى تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.

وأصدر الرئيس قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.

 

الرئيس يلقى كلمة فى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة
الرئيس يلقى كلمة فى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة

 

سد النهضة

وفيما يخص قضية سد النهضة تلقى الرئيس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس التونسى قيس سعيد قبل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولى بالأمم المتحدة للنظر فى القضية، الخميس، فى ضوء عضوية تونس الحالية فى المجلس.

وأكد الرئيس التونسى على دعم بلاده الكامل لكل ما من شأنه الحفاظ على الأمن المائى المصرى كجزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى، ومساندتها للتحرك المصرى- السودانى داخل مجلس الأمن بهدف تعزيز مسار المفاوضات، والتوصل إلى اتفاق عادل وشامل بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

ومن جانبه، أكد الرئيس على موقف مصر الثابت والساعى للتوصل لاتفاق قانونى ملزم يحقق مصالح الجميع ويحفظ الحقوق المائية التاريخية لدولتى المصب، ومن هذا المنطلق جاء التحرك المصرى السودانى لدى مجلس الأمن الدولى، وأعرب الرئيس عن تقديره لمساعى تونس فى حلحلة الجمود القائم فى المسار التفاوضى ودعم موقف مصر بهدف الوصول لاتفاق ملزم لقواعد ملء وتشغيل السد.

كما تلقى الرئيس، اتصالًا هاتفيًا من رئيس الكونغو الديمقراطية فيلكس تشيسيكيدى الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، حيث أكد أن قيام مصر والسودان بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن للنظر فى قضية سد النهضة كان نتيجة للتعنت ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب إثيوبيا، الأمر الذى أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الإفريقى.

كما أكد الرئيس أن تحرك مصر والسودان فى مجلس الأمن يهدف لتعزيز المسار الأفريقى ويؤكد على قيادة الاتحاد الأفريقى ورئاسته للمسار التفاوضى، مع تمكين رئاسة الاتحاد الإفريقى، بالتعاون مع الدول والأطراف المشاركة، من الاضطلاع بدور فعال فى تسيير النقاش، ومعاونة الدول الثلاث على التوصل لاتفاق ملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة فى إطار زمنى وواضح ومحدد.

كما أكد الرئيس الكونغولى أن التحرك المصرى السودانى فى مجلس الأمن من شأنه أن يدعم مساعى التوصل لحلول أفريقية لمشاكل القارة، مشيراً إلى أهمية تكاتف الجهود لتوفير جميع العوامل والسبل اللازمة لتعزيز المسار الأفريقى لتمكين الدول الثلاث من التوصل لاتفاق، والحيلولة دون زعزعة الاستقرار فى المنطقة.

التعاون مع بيكتل

على صعيد العلاقات الإقتصادية الخارجية استقبل الرئيس،  بريندان بيكتل، الرئيس التنفيذى لشركة بيكتل الأمريكية، وذلك بحضور  الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأكد  الرئيس عمق علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة فى جميع المجالات، والحرص على تعزيز تلك العلاقات بين البلدين بما يساهم فى تحقيق الأهداف المشتركة.

واطلع الرئيس على تفاصيل المشروع القومى المزمع إقامته بالشراكة بين قطاع البترول وشركة بيكتل لإنشاء مجمع للبتروكيماويات فى المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس والذى يعد الأضخم من نوعه فى المنطقة بقيمة استثمارية تبلغ حوالى 7.5 مليار دولار.

وأشاد رئيس شركة بيكتل بالمناخ الاستثمارى الإيجابى الحالى فى البلاد، بالإضافة إلى ما تتمتع به القطاعات التنموية فى مصر من فرص كبيرة فى ظل الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لتطوير هذه القطاعات الحيوية، لا سيما على صعيد البنية التحتية والنقل والصناعة، فضلًا عن قطاع الطاقة نظراً لما تحظى به مصر من جميع المقومات اللازمة لإنجاحه.

 

..وخلال استعراض الموقف الإنشائى لعدد من المشروعات القومية
..وخلال استعراض الموقف الإنشائى لعدد من المشروعات القومية

 

مؤتمر المرأة

وكان الرئيس قد افتتح المؤتمر الوزارى الثامن لمنظمة التعاون الإسلامى الخاص بالمرأة، وذلك بقاعة مؤتمرات الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وشهد المؤتمر إطلاق عمل «منظمة تنمية المرأة» بمقرها الدائم فى مصر، وهى أول منظمة دولية متخصصة فى إطار منظومة التعاون الإسلامى لتعزيز وحماية حقوق المرأة والنهوض بأحوالها فى جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الإسلامية.

وقال الرئيس: إن افتتاح هذا المؤتمر المهم فى العاصمة الإدارية الجديدة التى تعكس صورة مصر الحديثة ونهضتها، وتؤكد ميلاد جمهوريتها الجديدة التى تتسع للجميع.. دون أى تمييز أو تفرقة.

وأعلن الرئيس أن مصر ستسعى مصر خلال رئاستها للدورة الثامنة لمؤتمر وزراء المرأة لدول منظمة التعاون الإسلامى إلى التركيز على قضيتين هما التمكين الاقتصادى للمرأة باعتباره الركيزة الأساسية لتحقيق وإرساء قيم المساواة بين الجنسين،ومكافحة التداعيات السلبية للإرهاب والتطرف على المرأة والتى تكون عــــادة مــن أكثـــر الفئـــات معاناة من ويلاتهما.

مشروعات قومية

وفى إطار متابعة المشروعات الإنشائية القومية، اجتمع الرئيس مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، وعدد من المسئولين تناول الاجتماع متابعة الموقف الإنشائى والهندسى لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، بالتعاون والتنسيق مع الجهات والوزارات الحكومية.

وتم استعراض الموقف التنفيذى الحالى لمنشآت العاصمة الإدارية الجديدة خاصةً مركز مصر الثقافى الإسلامى، إلى جانب مسجد مصر الذى يعتبر من أكبر مساجد العالم.

كما تم عرض الموقف التنفيذى الخاص بالحى الدبلوماسى وما يضمه من مقار للسفارات الأجنبية بالقاهرة بما فى ذلك مناطق الإقامة السكنية للدبلوماسيين والعاملين بتلك السفارات والمنظمات الدولية، فضلاً عن المناطق الخدمية التى تضم مدارس دولية وفندقا عالميا ومنتزهات ترفيهية ودور عبادة، كما تم استعراض المقر الجديد الموحد للمنظمات الدولية المتواجدة فى مصر، والذى سيتم إنشاؤه فى الحى الدبلوماسى بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة.