الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

احكوا لى.. مع رولا خرسا

معظم المشاكل لها حلول.. نحن نفكر معًا لإيجادها.. ممكن نخطئ وممكن نصيب المهم أننا نحاول.. والأهم ألا نيأس مهما تكاثرت همومنا.



ونذكر بعضنا البعض دومًا بالمثل الشعبى الجميل: تبات نار تصبح رماد 

 

أختـــى ماتـــت مقهـــورة

«أختى جميلة الاسم والروح، أحبت حبيبها وعاشا قصة حب كلها أحلام، ولما تقدم لها بابا اعترض وقال: إنه مش مرتاح له وإنه شاب اهتماماته بكل شىء فى الدنيا ما عدا مسئولية بيت، اعتراض بابا وصل أن أختى اتجوزت حبيبها من ورانا فجأة وكانت أيّام وحشة أوى».

عاشت مع حبيبها اللى بقى جوزها أيّام سوداء، ضرب وإهانة ورغم كده خلفت منه ولدين الكبير 8 سنين والصغير 4 سنين.

فى خلافاتها معاه كانت لما تيجى البيت عشان تلجأ لبابا يطردها ويخلى ماما متقابلهاش وحرم عليّا حتى أكلمها فى التليفون.

لجأت لنا كتير وكل مرة نتحايل على بابا يقف للزوج ده يقول هى اختارته وعصتنى وتتحمل أخطائها.

أختى من يأسها وتعبها بطلت تيجى عندنا بس كنت باعرف أخبارها من جارتها لأنها تعرفنى أنا وماما وكانت حياتها بدأت تبقى مستقرة لكن تعبت وجالها فجأة مرض واتوفت وكملت حياتنا سواد، لأننا حسينا إننا سبناها لوحدها وبابا بيعيط ليل ونهار إن بنته ماتت وكل ما حد يصبره يقوله أنا اللى موت بنتى.

إحنا فى المأساة دى من سنين وانهارده جوزها جالنا وطلب إن يا إما ناخد الولاد أو هيتجوز، ماما وافقت تربى الولاد ولكن أهل أبويا قالوا له أختها أولى بولادها لأن أبوهم هيتجوز وينساهم ويبعد عنهم ويبقوا اتحرموا الأب والأم.

أبويا ميال لقبول الفكرة وأنا عايشة النار لأنى مرتبطة عاطفيًا بشاب رائع وبحبه بقالى سنتين واتفقنا أنه يكون نفسه وأكون أنا خلصت جامعتى وبالفعل بيشتغل ويكسر فى الصخر عشانى وكل مليم يكسبه يجيبه عندى عشان أحوش له.

أنا عقلى هيتجنن إزاى أعيش مع زوج أبويا كان بيكرهه واحنا كنّا بنلعن وجوده فى حياتنا وأمى بتقولى إنه اتغير ومش هيعمل معايا زى أختى.. إزاى أوافق مش قادرة، دلينى أعمل إيه؟

 

 

الحـل المقترح .. أبوكـــى مـــش صعبــــان عليـــا

 

أولًا الله يرحم أختك ويجعل مثواها الجنة.. مرضها أكيد كان بسبب قهرتها من معاملة زوجها ليها.. مفيش حاجة فى الدنيا بتجيب المرض قد الزعل.. بيأثر على الجينات وكرات الدم والمناعةوكل حاجة فى جسمنا.. نفسية كويسة يعنى صحة كويسة.. السعادة بتدى أمل وبتطول العمر. 

ثانيًا: أبوكى الله يسامحه.. بتقولى لى إنه حاسس بالذنب ناحية أختك.. طب احلفي!!!! ذنب إيه اللى حسه بعد ما بنته ماتت وهو طول حياتها وهو شايف عذابها ولجوئها إليه مش مرة لا دى مرات كتير أوى وهو كل مرة يرجعها مكسورة الخاطر مقهورة قدام زوجها بلا سند أو دعم؟. 

تانى بسألك: ضميره تعبه؟ فعلًا؟ بجد؟ 

كان ممكن أتعاطف معاه وأقول معلش العند ركبه، كان بيربى بنته، ما قدرش يسامحها إنها كسرت كلامه.. وسامح نفسه وقتها إنه كسرها قدام جوزها وعيالها والأهم نفسها.. وبعد ما ماتت ضميره أنبه جدًا وحزن أوى على فقدها..كل دا يعنى ممكن ألتمس له العذر.. لغاية ما وصلنا لفقرة الزوج إللى كان بيشتم ويضرب وقهر الست وتسبب فى موتها بشكل غير مباشر وعايز يتجوز..  الحقيقة حقه والله يعين إلى حتاخده إلا لو ربنا هداه وخلاه يتعلم الدرس ويكون زوج أفضل.

بس سؤالى؛ واحدة غريبة تأخده أهه نصيبها وربنا يهديهولها إنما انتى..

أزاى أبوكى وأهله متخيلين إنك ممكن تنامى جنب واحد كانت أختك بتنام جنبه معيطةومضروبة؟ 

متخيلين إنك حتقدرى تبصى له وتبتسمى فى وشه وذكريات أختك عادى مش حتطلع تانى وتسيطر على أفكارك؟ 

إزاى عايزين يحرموكى من حقك فى الحب واختيار الشريك لمجرد أنك تكملى دور حد تاني.

دون تردد بقولك.. لا لا لا.. إوعى تتجوزى زوج أختك إوعى.. محدش بيتغير.. ولو اتغير شوية مش حتقدرى تعيشى معاه ولو أصبح ملاك بجناحات.. إوعى.. ما تضحيش بحياتك مع زوج زى دا.. أولاد إخواتك والدتك تربيهم زى ما القانون بيقول وانتى تساعديها جدًا ومتهيألى إن أبوهم كمان لازم يكون له دور.. عايز يتجوز يتجوز بس يبقى عارف واجباته.. ماعرفهاش هو حر، انتوا تحملوا مسئولية الأطفال دول إللى اتيتموا بدرى وحاولوا تعوضوهم عن فقد الأم.

الدنيا أم.. وهم فقدوا دنيتهم.. بس ما ينفعش رغم كده تتقدمى كقربان عشان أولاد أختك وعشان والدك ضميره يرتاح. 

إوعى إوعى إوعى.. بقولها لك بكل تأكيد

والقرار قرارك.