جهود مصرية لإحياء مفاوضات السلام

والمجلة ماثلة للطبع, استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي , كرستيان ثونز رئيس مجلس إدارة .DMG. MORI الألمانية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وعدد من المسئولين المعنيين.

تناول الاجتماع متابعة التعاون بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة الألمانية لإنشاء مصنع رقمي لإنتاج ماكينات الخراطة فائقة الدقة، التي تستخدم فى  الصناعات الأساسية لقطاع الأعمال بكافة مجالاته المتنوعة.

وشدد الرئيس على أهمية عملية توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا إلى مصر فى إطار الشراكة بين الجانبين.

وكان  الرئيس عبد الفتاح السيسي , قد استقبل نيكوس خريستودوليدس, وزير خارجية قبرص، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير القبرصي بالقاهرة.

وأكد الرئيس على العلاقات الثنائية الاستراتيجية الراسخة، والآخذة فى التنامي بين مصر وقبرص فى جميع المجالات، وحرص مصر على تعزيز آليات التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، خاصةً على الصعيد السياسي والعسكري والتجاري والطاقة، فضلاً عن الارتقاء بالتعاون القائم فى إطار الآلية الثلاثية مع اليونان. 

وشهد اللقاء تبادل الرؤي ووجهات النظر حيال القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فى ضوء ثبات المواقف المشتركة بين البلدين واتساق مصالحهما فى منطقة شرق المتوسط، مع التأكيد على أن منتدى غاز شرق المتوسط يمثل إحدى أهم الأدوات فى هذا الإطار.

كما تم التباحث بشأن تطورات القضية الفلسطينية فى ظل الأحداث الأخيرة؛ حيث عبر وزير الخارجية القبرصي عن خالص تقدير بلاده للجهود المصرية بقيادة الرئيس السيسى، والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. 

وكان الرئيس قد تلقى الأسبوع الماضى مكالمة هاتفية من الرئيس الأمريكى جو بايدن، عبر فيها بايدن عن تثمينه للجهود المصرية للتهدئة فى قطاع غزة والتى وصفها الرئيس الأمريكى بالتحركات التى اتسمت بالحكمة والاتزان، كما تلقى الرئيس السيسى مكالمة هاتفية من السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

وقال الرئيس السيسى عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي:  تلقيت بسعادة بالغة المكالمة الهاتفية من الرئيس الأمريكى چو بايدن، والتى تبادلنا خلالها الرؤى حول التوصل لصيغة تهدئة للصراع الجارى بين إسرائيل وقطاع غزه.. 

وأضاف: كانت الرؤى بيننا متوافقة حول ضرورة إدارة الصراع بين كافة الأطراف بالطرق الدبلوماسية، وهو الأمر الذى يؤكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيچية بين مصر والولايات المتحدة،. 

وأعرب الرئيس الأمريكى خلال الاتصال  عن تقديره وتثمينه  لجهود الرئيس الحثيثة مع جميع أطراف القضية وهى التحركات التى تتسم بالاتزان والحكمة من أجل تحقيق الأمن والسلام للمنطقة بأسرها، وهو ما يرسخ دور مصر التاريخى والمحورى فى الشرق الأوسط وشرق المتوسط وإفريقيا لدعم الاستقرار وتسوية الأزمات، وهو الدور الذى تدعمه وتعول عليه الإدارة الأمريكية فى المساهمة فى احتواء التصعيد الحالى ووقف العنف، و أكد الرئيس الأمريكى تطلع بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر. 

من جهته شدد الرئيس السيسى على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل جذرى شامل للقضية الفلسطينية يضمن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة والطبيعية كسائر شعوب العالم فى إقامة دولته وفق المرجعيات الدولية، ومن ثم إنهاء حالة العنف والتوتر المزمنة فى المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار بها.

فى السياق ذاته، تلقى الرئيس السيسى اتصالًا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.. تناول التباحث حول تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، وأكد جوتيريش الدور المحورى والتاريخى لمصر تجاه القضية الفلسطينية وتحركاتها لصون الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشددًا على حرص الأمم المتحدة لمساندة الجهود المصرية. 

وعبر جوتيريش عن تقدير المجتمع الدولى البالغ لمبادرة الرئيس لدعم إعادة الإعمار فى الأراضى الفلسطينية بمقدار 500 مليون دولار ومن خلال الشركات المتخصصة المصرية.. 

وأكد الرئيس السيسى على ثبات الموقف المصرى إزاء ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية يفضى إلى إقامة دولة فلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية.