السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

القاهــرة تفــرض الســلام على أرض الــزيتــــون

عودة الهدوء إلي الأراضي الفلسطينية
عودة الهدوء إلي الأراضي الفلسطينية

تواصلت الاحتفالات فى شوارع قطاع غزة والضفة الغربية، بالهدنة وعودة الهدوء فى غزة والضفة ورفع الفلسطينيون فى شوارع غزة أعلام مصر وهتفوا للرئيس السيسى، وأكد وزير الخارجية سامح شكرى فى اتصال هاتفى مع وزير الخارجية الإسرائيلى جابى أشكينازى، على أن تكرار مثل هذه الأحداث يؤدى إلى تعثُّر العملية السياسية فى الوقت الذى استمرت فيه الإشادات بالجهود المصرية لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين فى صحافة العالم.



وكشفت مصادر بالخارجية لصباح الخير عن تفاصيل مكالمة تليفونية أجراها وزير الخارجية سامح شكرى مع وزير الخارجية الإسرائيلى جابى أشكينازى بشأن وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيلأول الإسبوع الجارى، مشيرة إلى أن الحديث الذى جرى أنبأ باهتمام إسرائيلى للحفاظ على الهدنة وتفعيلها وعدم حدوث أى خرق.

وبشأن ما بعد التوصل لوقف إطلاق نار، أشارت المصادر إلى أن شكرى أكد لأشكينازى ضرورة عدم تكرار مثل هذه الأحداث معتبرًا أن ذلك يعد تعثرًا للعملية السياسية.

وشدَّد وزير الخارجية على ضرورة عودة الشركاء الدوليين وفى المقدمة أمريكا، لإطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطينى والإسرائيلى، من أجل تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، ولفت إلى أن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية «شىء مسلم به».

وبعد بيان إشادة للرئاسة الفلسطينية بالجهود التى تبذلها مصر لإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية، قال سفير فلسطين فى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح لــ «صباح الخير»: إن الدبلوماسية المصرية تدخلت منذ اللحظة الأولى لوقف العدوان على قطاع غزة ، مؤكدًا أن ما حدث يعد إنجازًا ندرك جميعًا قيمته، ونحن فى فلسطين باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطينى والفصائل الفلسطينية أيضًا نتوجه جميعًا بالشكر للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى والأجهزة المعنية ووزارة الخارجية على كل ما بذلوه.

وقال نثمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى بتخصيص 500 مليون دولار لإعادة إعمار القطاع، مع العمل على إطلاق عملية سياسية جادة ومفاوضات ذات سقف زمنى برعاية الرباعية الدولية، استنادًا إلى المرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، حيث حل الدولتين.

وفيما يخص الانتخابات الفلسطينية، أكد «اللوح»: أن السلطة الفلسطينية جاهزة لإجراء الانتخابات حال إجرائها بالقدس، إدراكًا منا بأن مجرد موافقتنا على إجراء هذه الانتخابات دون القدس تعنى الموافقة على سلب القدس من الأراضى الفلسطينية.

وفيما يخص المصالحة الفلسطينية صرح اللوح: «جاءت الاعتداءات الأخيرة لتبرهن على وحدة الشعب الفلسطينى، وعلينا أن نستخلص العبر من هذه التجربة وأن نعمل بكل ما بوسعنا جميعًا لإنهاء الانقسام مثمنين استمرار الجهود المصرية فى هذا الشأن».

من جانبه، قال وزير شئون القدس فادى الهدمى لــ «صباح الخير»: إن مساندة مصر للقضية الفلسطينية نابعة من شعور تاريخى دائم بالمسئولية تجاه كل فلسطينى.

وقال مسئول حركة فتح فى مصر د. محمد غريب: ستظل مصر السند الكبير والشقيقة الكبرى الداعمة بكل قوة للحق الفلسطينى، ومنذ بدء الاعتداءات لم تتوقف الجهود المصرية لوقف العدوان إلى أن تكللت بالنجاح فى وقف القصف ونزيف الدم والدمار، واستقبلها شعبنا بالفخر والعزة.

وبالنسبة للعملية الانتخابية أشار «غريب» لإعلان الرئيس محمود عباس مرارًا أن تأجيلها يظل مرهونًا بأمر واحد لا تفريط فيه وهو مشاركة القدس وحق أبنائها فى الترشح واللقاءات والانتخاب، وهو الأمر الذى ترفضه الحكومة الإسرائيلية.

وأبرزت الصحف الأوروبية والغربية، إشادات بالجهود المصرية فى إنهاء الاعتداءات الإسرائيلية، وسلطت «فورين بوليسى» الأمريكية الضوء على إشادة الرئيس الأمريكى بالوساطة المصرية لوقف إطلاق النار، ونقلت تعهده بمواصلة الجهود لدعم التهدئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وقالت «الواشنطن بوست» إن الرئيس السيسى نقطة توازن رئيسية فى الشرق الأوسط والإقليم، مشيدة بالجهود التى بذلها من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

فيما أبرزت «نيويورك تايمز» جهود الدبلوماسية المصرية لإقرار الهدنة فى قطاع غزة، كما أشارت إلى امتداح بايدن لمساعى الرئيس السيسى فى وقف العنف فى فلسطين.

وفى بريطانيا قالت «الجارديان» إن مصر قامت بتنسيق الجهود مع فرنسا لممارسة الضغوط الدولية لإنهاء الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وركزت الصحيفة على اكتساب الجهود المصرية زخمًا بين الفصائل فى غزة، ما ساهم فى إقناع الجانبين بوقف إطلاق النار.

ونشرت صحيفة «المونيتور» تقريرًا عن دلالات الدور المصرى لدعم الفلسطينيين، مشيرة إلى نجاحها فى التوسط فى وقف إطلاق النار، وقالت إنه على عكس الحكومات العربية الأخرى التى أعربت عن إحباطها وغضبها من القصف الإسرائيلى المستمر لغزة من خلال إدانة العدوان الإسرائيلى فقط، فقد اتخذت القيادة المصرية خطوات ملموسة نحو إنهاء العنف.

وأشادت وكالة «أسوشيتد برس» بالدور الذى لعبته مصر فى التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن الإدارة المصرية ترسخ فرض نفسها كوسيط لا غنى عنه فى الشرق الأوسط.

وعمت الاحتفالات جميع أرجاء فلسطين والمخيمات الفلسطينية، ورفع فلسطينيون الأعلام المصرية بجانب العلم الفلسطينى.

وخرج الآلاف من أهالى غزة فى مسيرات مرددين شعارات«تحيا مصر»، «عاش السيسى» موجهين التحية للمصريين وللرئيس السيسى لتدخله لوقف إطلاق النار منعًا لإراقة مزيد من الدماء.