الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

محاولات الربع ساعة الأخير لإنقاذ اتفاق «سد النهضة»

جيفري فيلتمان
جيفري فيلتمان

بعد أيام من إعلان إثيوبيا قرب اكتمال أشغال بناء سد النهضة وبدء التعبئة الثانية فى موعدها رغم الرفض السودانى والمصرى، تجددت المساعى الدولية لبحث تسوية سلمية فى المنطقة.



وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن المبعوث الأمريكى الخاص للقرن الأفريقى جيفرى فيلتمان سيزور مصر وإريتريا وإثيوبيا والسودان لبحث حل أزمة السد فى زيادة ستنتهى بعد غد «الخميس» من المنتظر أن يعقد خلالها فيلتمان اجتماعات مع مسئولين من الحكومات الأربعة والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقى.

وكان السفير المصرى فى واشنطن معتز زهران، قد دعا فى تصريحات لمجلة فورين بوليسى الأمريكية، الإدارة الأمريكية إلى التدخل لإنقاذ مفاوضات سد النهضة المتعثرة.

مشيراً إلى تجاوز أديس أبابا كل الخطوط الحمراء، وإحباطها وساطة الاتحاد الإفريقى لحل الأزمة بشكل سلمى.

وفى الوقت ذاته، زار فيليكس تشيسيكيدى، رئيس الاتحاد الإفريقى مصر والسودان واثيوبيا لبحث الأزمة، فيما زار الرئيس الإريترى أسياس أفورقى، السودان، فى إطار الوساطة للتوصل إلى اتفاق قانونى شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.

وعلى صعيد آخر، تصاعد التوتر بين السودان وإثيوبيا حول ملكية أرض سد النهضة، وهى الأرض الواقعة فى إقليم بنى شنقول على الحدود السودانية الإثيوبية، والتى تسلمت أديس أبابا ملكيتها من الخرطوم بموجب اتفاقية 1902 كما رسمت الحدود بين البلدين، وألزمتها بعدم إنشاء أى أعمال على النيل الأزرق.

وفى ظل تعنت الجانب الإثيوبى، وإصراره على التنصل من المعاهدات الدولية بشأن مياه النيل وترسيم الحدود بين البلدين، لوح السودان باستعادة سيادته على إقليم بنى شنقول.

وانتقدت الحكومة الإثيوبية تصريحات وزارة الخارجية السودانية بشأن ملكية الإقليم وتبعيتها لأراضى السودان، ووصفتها بـ«غير المقبولة»، رافضة محاولات الخرطوم ربط موضوع الحدود بمفاوضات السد.