الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«كنافة الرنجة» احتفالاً بشم النسيم فى رمضان

عجينة خيوطها مغزولة، كأنها قطعة من الحرير، وعندما تنضج تكتسب اللون الذهبى الذى يلفت الانتباه ويفتح الشهية، هى الكنافة التى لا تفارق البيوت المصرية طوال شهر رمضان.



بدأت رحلة الكنافة مع المصريين منذ مئات السنوات، وكانت تقدم فى البداية بالمكسرات للملوك والأمراء على مائدة السحور، إلى أن أصبحت طبقًا يعشقه كل المصريين ويضعون إبداعاتهم فيه.

مزج المصريون مؤخرًا الكنافة بالمهلبية، ليذوبا معًا داخل قطرات الشربات الذى تفوح منه رائحة الفانيليا، وبعد سنوات استبدل محبو هذا القوام المهلبية بالكاسترد والفواكه، ثم أخيرًا ظهرت الكنافة بالرنجة، احتفالاً بشم النسيم الذى اقترن هذا العام برمضان.

الريد فيلفت الذى غزا الحلويات الغربية السنوات الماضية لم يستطع هزيمة الكنافة، فرغم تصدر اللون الأحمر تريند الحلويات لفترة، لكن هذا الابتكار لم يصمد كثيرًا أمام الكنافة، أما المانجا والكريم شانتيه فهما مزيج تصدر تزيين الكنافة منذ سنوات وحقق شهرة كبيرة فى البيوت المصرية بمختلف طبقاتها، أما «زبدة اللوتس» فهى واحدة من أشهر كريمات الحلويات المستخدمة خلال الفترة الماضية، وحققت شهرة كبيرة بين الشباب المحبين لتجربة «الافتكاسات فى الأكل» لكن أكثر شىء جعل البعض لا يقبل على شرائها هو سعرها المرتفع الذى وصل إلى 350 جنيهًا!

فى السنوات القليلة الماضية تزامن صيام شهر رمضان مع دخول فصل الصيف، الأمر الذى دفع هواة المطبخ لابتكار «الكنافة بالآيس كريم» والذى تعتمد فكرته على تسوية طبقة رفيعة من الكنافة وإضافة بولات من الآيس كريم ذات النكهات المميزة.

أما محبو المذاق الحادق فابتكروا كنافة على ذوقهم الخاص أشهرها الكنافة بالجمبرى، لكن هذا العام تم تحضيرها بالرنجة، وذلك تزامنًا مع الاحتفال بأعياد الربيع خلال أيام شهر رمضان.

وفى الأيام الأولى من شهر رمضان تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى ابتكارًا جديدًا وهو «كنافة الكوارع»، حيث تم عرضها بجانب الأكلات الشعبية الشهيرة التى تؤكل بجانب هذه الأكلة الدسمة، وسط استغراب البعض.