الأحد 12 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أنـا بـابـا يــلا

مـش هعـزم بـس غيـر أخواتـى

هذه الحكايات، حكايات من وحى خيال الكاتب والرسام، وليست لها أى علاقة بالواقع الجميل، حكاية أب شايف المصلحة وعارفها وفاهمها.. ما هو كان جاى لما الباقى كان لسه هيروح! أومال إيه؟! 



غصب عنه، مش بخاطره، رافض يسيبهم يجربوا بحريتهم، خايف عليهم حتى من نفسهم، أما أولاده.. لأنهم لسه رايحين فمش فاهمين، عايزين يجربوا، عايزين يفكروا بنفسهم لنفسهم.. وهنا تبدأ الحكاية.

 

 

 

 

معاكى فلوس؟! تعالى بقى نصلح اللى بايظ فى البيت.

الأم: ده مش مسئوليتى.. إنما الطبيخ مسئوليتى.

الأب: بصى هو المثل بيقول: «على قد لحافك مد رجليك».. وانت دايمًا رجليكى بره اللحاف!

الأم: أنت بتكره الناس على فكرة.. بتكره الفرح.. بتكره اللمة.

الأب: أنا بكره الأفورة.. بكره المنظرة.. بكره أعزم وأشحت باقى الشهر!

الأم: ربنا هيدبرها.

الأب: أنت عارفة بتدبر إزاى.. بالسلف، والدين والإحراج.

الأم: هات الألف جنيه بيتك محتاج.

الأب: اعملى اللى موجود لو مصممة، بيتى محتاج أكل؟! ليه إن شاء الله؟!

 

 

 

الأم: أنا عايزة أشترى بطتين وديك رومى ولحمة مفرومة.. سيبلى ألف جنيه وأنا هكمل.

الأب: ليه كل ده أصلا ده احنا أربعة؟!

الأم: لا ما احنا بكره عازمين إخواتى وإخواتك.. وأولادهم وكمان أنا هجيب الحاجات دى وأكمل عليها من اللى موجود هم دول هيكفوا؟!

الأب: أيوة بس ده كتير.. وبعدين عزومات إيه فى الكورونا؟!

الأم: هنبتدى.. ده واجب.

الأب: واجب ليه؟ بقولك الكورونا.. والله أبلغ عنكم! وبعدين 

 

 

 

بيتى محتاج يتصلح يتوضب يبقى أحسن عشان ولادك يعيشوا فى مكان أحسن.

الأم: طلقنى!

الأب: إيه؟! أنت اتجننتى هتطلقى عشان ديك رومى وبطتين؟!

الأم: أنا مش حاسة معاك بالأمان!

الأب: اعقلى.. هو دلوقتى الأمان فى البط والوز؟!

استهدى بالله وقولى هديت.

الأم: هات الألف جنيه.

الأب: طيب.. أنا هقوم.

الأم: رايح فين؟!

الأب: هجيب المأذون!