الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

«القضية 404» تجسد مواهب ذوى الهمم فى الفن والميديا

أبطال العمل يحتفلون بإنتهاء التصوير
أبطال العمل يحتفلون بإنتهاء التصوير

تجربة درامية عربية فريدة من نوعها قدَّمها المخرج محمد الأنصارى مع مجموعة من الشباب  من ذوى الهمم فى مسلسل «القضية 404»، بهدف دمج أصحاب هذه الفئة فى المجتمع وتحديدًا فى مجالى الفن والميديا  والتعبير عن المشاكل التى يواجهونها فى المجتمع.



 

 مخرج العمل محمد الأنصارى قال لمجلة «صباح الخير»: إن فكرة العمل بدأت من حواره مع صاحب فكرة العمل رامز عباس – الذى يعانى من مشكلة الصمم-  لكنه يمتلك موهبة الكتابة والقدرة على التعبير، وكان يبحث طوال السنوات الماضية عن جهة تؤمن بقدراته وتعطيه الفرصة.

 تحمس «الأنصارى» لهذه  المغامرة  بعد نجاح مبادرة عالم موازٍ للفنون المعاصرة، فى إنتاج «كليب» غنائى أبطاله من ذوى الهمم، جذبت مواهبهم أنظار الجميع إليهم.

أكد مخرج العمل  أن اختيار الأبطال المشاركين فى العمل جاء بعد «كاستيج» تقدم فيه أكثر من 150 شابًا من أصحاب القدرات الخاصة، ووقع الاختيار فى النهاية على 20 شخصًا تقريبًا من إعاقات مختلفة، وكان معيار اختيارهم هى الموهبة وتفاصيل القصة التى عاشها فى حياته. 

يتميز هذا العمل من وجهة نظر صُنّاعه أنه خارج المنافسة مع غيره من الأعمال الدرامية، لأن أغلب أبطاله يؤدون دورهم الحقيقى فى الحياة بأداء تمثيلى يكشف حجم المعاناة التى يواجهونها فى الحياة، بالإضافة إلى أحلامهم والإنجازات التى حققوها، أما عن الممثلين الطبيعيين فشاركوا فى العمل لمساندة أصحاب الهمم للتعبير عن مشاكلهم.

تمويل العمل كان ذاتيًا، فبعدما حصل مخرج العمل على وعود من بعض المؤسسات فوجئ بعدم قدرته على التواصل معهم، إلا أن  نظرة الإحباط التى شاهدها فى وجوه الشباب الذين تمنوا خروج المسلسل للنور جعلته يغامر بالمبلغ الذى ادخره طوال السنوات الماضية، بالإضافة إلى بعض المساعدات من والده، واستطاع بإمكانيات متوسطة إخراج العمل للنور. 

 

بوستر المسلسل
بوستر المسلسل

 

سبب اختيار اسم «القضية 404» هو أن هذا الرقم يظهر عندما يحدث خطأ فى برمجة  أى موقع أو تطبيق إلكترونى، وهذا الخطأ هو الذى يعيشه أصحاب القدرات الخاصة فى المجتمع المصرى، ومن أبرز القضايا التى يناقشها العمل التنمر والتحرش وحبس هؤلاء الأشخاص فى المنزل، بالإضافة إلى اختطاف هؤلاء الأطفال والإتجار بأعضائهم، وغيرها من المشاكل التى يواجهها أصحاب الإعاقات المختلفة؛ سواء فى الريف والصعيد أو الأحياء الشعبية وحتى المجتمعات الراقية. 

وأكد «الأنصارى» أن كواليس العمل  كانت مليئة بالحماس وقوة الإرادة من الأبطال ذوى الهمم على عكس ما كان يعتقد، مشيرًا إلى أنه فى كثير من الأوقات كان يشعر بالتعب والإجهاد، لكنه يجد الأبطال لديهم قدرة على مواصلة العمل لساعات أطول.

وأوضح المخرج أن عرض المسلسل عبر اليوتيوب والصفحة الرسمية للعمل على موقع التواصل الاجتماعى كان هدفه الوصول لأكبر قدر ممكن الجمهور، وذلك لأن جمهور السوشيال ميديا هو الأكبر مقارنة بجمهور التليفزيون والمنصات الإلكترونية، مؤكدًا أنه إذا تلقى عرضًا مميزًا لشراء العمل من منصة إلكترونية أو قنوات تليفزيونية سيرحب بالعرض بشرط ألا يتم رفع حلقات المسلسل من على السوشيال ميديا.