الأحد 6 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
فن رعاية الموهبة وعلماء المستقبل

فن رعاية الموهبة وعلماء المستقبل

طالبان بمدرسة إمبابة الثانوية الرسمية للغات يحققان إنجازًا علميّا مُهمّا بالتوصل إلى علاج لسرطان الكبد، والذى يُعد أكبر مسبب للوفيات على مستوى العالم.



مينا ثروت لطفى، وحبيبة خالد البدرى نجحا بعد عدة تجارب علمية فى اكتشاف هذا العلاج والذى تم تقدير فعاليته بنحو أكثر من 70 %، وسيتم تكريمهما فى معرض العلوم والتكنولوجيا هذا العام لفوزهما بالجائزة الثانية على مستوى الجمهورية فى مجال الكيمياء الحيوية بمشروعهما لعلاج سرطان الكبد.

 

وكان قد تقدم للمسابقة 280 مشروعًا فى مجالات عدة منها الهندسة، والعلوم البيئية، والكيمياء الحيوية، وغيرها. وكان الطالبان قد فازا بالمركز الأول على مستوى محافظة الجيزة بمشروعهما العلمى لعلاج السرطان الكبد، من خلال مسابقة «الإبداع طموح»، وتم تكريمهما من اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة.

ومع الطالبين مينا ثروت، وحبيبة خالد نكتشف رحلة النجاح، والبحث، وفن رعاية الموهبة.

يقول مينا ثروت: «علمت بمسابقات البحث العلمى من خلال الأستاذة حنان دياب مسئولة رعاية الموهوبين بإدارة الجيزة التعليمية، والأستاذة مرفت صالح مديرة المدرسة، وقمت بعرض برنامج المسابقات على جروب المدرسة، وشارك كل من المتسابقين فى المجال الذى يهتم به.

أفكر دائمًا بأنه لا بد على المرء أن يقبل على كل فرصة للعمل والإبداع والابتكار فالمهم أن نبدأ، وبعد ذلك تتوالى خطوات النجاح والابتكار».. ويضيف: «الوقت قيمة ثمينة جدا، لا بد من عدم إنفاقها فيما لا يقيد، وأخصص وقتًا محددًا للسوشيال ميديا يتمثل فى الاطلاع على موقع المدرسة، وصفحة مركز الموهوبين، وصفحات المسابقات العلمية».

وتقول حبيبة خالد: «التخطيط والتنظيم هما سببا النجاح، وتحقيق الإنجاز فأنا أضع خطة للأسبوع، وخطة للشهر، وأبدأ عملى ودراستى بالأولويات، الأهم فالمهم».

وعندما سألتهما عن رحلة نجاحهما وكيف  توّجاها بهذا المشروع العلمى،  المهم فى علاج سرطان الكبد، قالا: قررنا دراسة الخلايا السليمة، والخلايا المريضة، ومعالجة الجينات الموجودة فى الخلايا المريضة لتقاوم السرطان.. وأشارا إلى الدعم العلمى الذى قدمه لنا أساتذة الكيمياء الحيوية بمعهد يتودور بلهارس، وبخاصة د.سماح ممدوح، ود.محمد شميس، ود. منى محارب، وكذلك أساتذة الطب بقصر العينى.

وأشارا أيضًا إلى أن نجاحهما يعود إلى دعم المدرسة والأسرة معًا، فتقول حبيبة خالد: «شجعتنى أسرتى على البحث العلمى، فوالدى أستاذ فى كلية تربية جامعة حلوان، وكان هو ووالدتى يشجعانى فى كل مراحل عمل المشروع».

ويقول مينا ثروت: «الأسرة تصنع الإنسان هذه حقيقة، لقد تلقيت الدعم المعنوى من  والدى وهو يعمل طبيبا بيطريا، وأختى طبيبة، وأخى وهو متخصص فى هندسة الطيران، وكذلك قدمت لى أمى دعما معنويا كبيرا، وأصدقائى كانوا دائما يتصلون بى قبل المسابقات العلمية وبعدها ليعرفوا ما أحرزته من نجاح، وكانوا يحتفلون بى».

بلادنا تشهد الآن تطورًا وتقدمًا فى جميع المجالات ونريد أن نكون جزءًا من هذا التطور وأن نسهم فيه..

بهذه الكلمات الجميلة يتوج الطالبان مينا ثروت، وحبيبة خالد، حوارنا معًا، ويتمنيان الحصول على منحة دراسية فى قصر العينى،  أو بكليات الطب فى مصر أو فى الخارج.

ويتطلعان إلى تحقيق إنجازات علمية جديدة فى مجال الكيمياء الحيوية.

فن رعاية الموهبة هو الخطوة الأولى المهمة فى اكتشاف الموهوبين علميّا وبحثيّا.

تحية لإدارة تنمية الموهوبين بمحافظة الجيزة، وإدارات تنمية المواهب بمديريات التربية والتعليم على مستوى الجمهورية التى قدمت لبلادنا نحو مائتين وثمانين مشروعًا علميّا للعام 2019 ـ 2020، وحيث سيتم تكريم الفائزين منهم بالمراكز الأولى فى معرض العلوم والتكنولوجيا القادم ومن هؤلاء المبتكرين والموهوبين، علماء المستقبل.