الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
دواء يعالج كورونا فى البيت.. وبسرعة!

دواء يعالج كورونا فى البيت.. وبسرعة!

هذا الاكتشاف المثير سيقلب الدنيا، ويغيّر أسلوب تعامل العالم مع فيروس كورونا، وطريقة معالجة المصابين به. هكذا يصف علماء جامعة أوكسفورد البريطانية العريقة الدواء الذى يرون أنه الحل الحاسم لمشكلة علاج هذا الفيروس الفتّاك.. والتخلّص منه فى ظرف أيام قليلة.. وفى البيت وليس فى المستشفى!



 

ووراء هذا الحماس الزائد، إدراك هؤلاء العلماء أن ما انتبهوا لوجوده وجرّبوه بنجاح مثير، أسباب قوية، فهو دواء معروف ومتوافر وآمن، ويتميز بسعره الزهيد، وسرعة قضائه على الأعراض التى يصاب بها من تصيبه عدوى «كوفيد 19» - (الاسم الطبى لفيروس كورونا).

والأهم من كل هذا أنه الدواء الوحيد فى العالم الذى يمكن للمصاب بكورونا أن يستعمله بنفسه وفى البيت دون الحاجة إلى الانتقال لمستشفى.

ما هذا الدواء العجيب؟

ما اسمه؟.. وفيم يستعمل؟

وكيف تم اكتشاف فعاليته فى القضاء على الفيروس وشفاء من يصاب به؟

أسئلة كثيرة يجيب عليها هؤلاء العلماء. 

ومنذ البداية يقولون إنه الدواء الوحيد الذى اكتشف وجوده خلال أزمة الوباء التى يعيشها العالم كله ويرون أن العالم سيرحب به لأنه يحل مشكلة توفير أعداد هائلة من أسرّة المستشفيات، خاصة أن بلدانًا كثيرة تواجه أزمة عدم القدرة على توفير مستشفيات كافية لعلاج آلاف وملايين الحالات.

يعالج الربو.. وكورونا!

اسم هذا الدواء هو «بدسونايد» Budesonide وثمنه 14جنيهًا إسترلينيًا فقط.

ويستعمل أصلاً فى علاج الربو، حيث يقوم المريض باستنشاقه أكثر من مرة فى اليوم، كما يعالج أمراضاً أخرى ذات صلة بالتنفس.

وقال العلماء إن هذا الدواء شائع جداً فى بريطانيا، وقد قامت هيئة التأمين الصحى بصرفه نحو أربعة ملايين مرة فى عام 2019.

وقام علماء جامعة أوكسفورد بتجربته على كبار السن أولاً منذ نوفمبر الماضى.. ونجحت تجاربهم، فقرروا التوسع فى التجربة بتوفيره فى علاج حالات الإصابة بكورونا على نحو 2000 مريض بريطانى ممن كانت نتيجة فحصهم إيجابية وكانوا فوق سن 65 سنة وبعضهم فى أعمار فوق الخمسين، لكنهم يعانون من متاعب صحية. وأعطى «بدسونايد» للمصابين لاستنشاقه مرتين فى اليوم، وشفى المرضى تماماً وزالت أعراض «كوفيد 19» اللعين خلال أيام قليلة. 

يحطم الفيروس 

ويسمح بالتنفس بسهولة

وقال العلماء إن لهذا الدواء تأثيرًا مزدوجًا فيما يتعلق بعلاج «كوفيد ١٩»، فهو يوقف انتفاخ القصبة الهوائية لدى الإنسان بما يسمح بسهولة التنفس، كما أنه يحطم الفيروس بحيث يقضى عليه فيتوقف عن الانتشار.

ويقول البروفيسور «ستيفن بويز» المدير الطبى لهيئة التأمين الصحى فى إنجلترا إنه سعيد بأن يرى نتيجة هذه التجربة التى تعالج المصابين وتقضى على أعراض «كوفيد١٩» فى وقت قصير وأن يتم ذلك ذاتياً فى البيت ولا يحتاج لنقل المصاب إلى المستشفى. ويضيف: «وبينما ننتظر النتائج النهائية للتجربة يمكن للأطباء أن يصرفوا «بد سونايد» للمصابين».

وقالت البروفيسورة «جايل هايوارد» وهى طبيبة معالجة ومن الفريق المشرف على البحث: «هذه هى المرة الأولى التى نشهد فيها علاجاً أظهر نجاحاً وأفاد المرضى فى مجتمعنا، وأغلبية المرضى الذين يصابون بـ«كوفيد 19» سوف يسعدهم أن يتخلصوا من أعراضهم بهذا الدواء، وفى وقت مبكر، هذا أمر مدهش. فلأول مرة خلال فترة انتشار هذا الوباء، أشعر أن لدى دليلاً على علاج أستطيع توفيره لمرضاى فى بيوتهم».