السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

اعتماد خورشيد شوهت جيلنا بالشائعات

فهد بلان ومريم فخر الدين
فهد بلان ومريم فخر الدين

استمراراً لحديث الذكريات مع الفنانة الكبيرة نادية لطفى قبل وفاتها.. وسألتها باستحياء عن السيدة اعتماد خورشيد وقلت إن خورشيد كانت عاملة حوار طويل حبتين مع قناة لبنانية وقالت عن فترة صلاح نصر وتجنيده للفنانات جملا من نوعية كلهم تم تجنيدهم وخصت بالذكر الراحلة سعاد حسني ومريم فخر الدين !!



قاطعتنى الراحلة نادية لطفى بسرعة مش عايزة أتكلم عن الست دى.دى شوهت كل جيل فنانات المرحلة دى.

 

صحيح ممكن يكون فى حد أو اتنين لكن أن تجمع كل جيل الفنانات وتقول بلا استثناء عليهم كلام أولا عيب ثانيا حرام. 

 بخصوص مريم فخر الدين الله يرحمها «هنا بدأت العصبية تتملكها» وقالت بنبرة حادة : دى شهادة لله الست دى نقية وطاهرة جدا. وفى الفترة التى قالت فيها السيدة المذكورة أن مريم كانت مجندة والكلام الفارغ دا كانت فى الوقت دا مريم لا تعمل وتجلس فى بيتها ثلاث سنوات  بدون عمل تربى ابنها فكرت ترجع للعمل بعد الانفصال عن زوجها كانت معظم الاستوديوهات تأممت ومعظم الأعمال عن طريق مؤسسة السينما والموضوع كان معقدا فى التقويت ده. وكان العمل شبه بسيط أو بالأحرى مفيش لأن كنا فى وقت حرب تضيف نادية لطفى وفى التقويت دا سافر عدد كبير من المخرجين والمنتجين والممثلين لبيروت فمريم طلبت شغل قالوا لها بعد سنة تقريبا وهى كانت فى حاجة ماسة للشغل. 

 وباعت مريم جزءاً من مجوهراتها وقررت تسافر بيروت وتأخذ ابنها الرضيع والدادة وهناك فى مطار بيروت لم تكن تعلم إلى أين ستتجه أو إلى أين تجلس حيث تبقى معها 13 جنيها بعد حجز التذكرة للسفر وخلافه، وبينما هى تركب التاكسى إذ بالسائق يرحب بها بشدة وتهليل ويقول لها أن غالبية الفنانين المصريين فى عمارة شهيرة ببيروت. فلو تحب تتجه لها وعلى الفور ربنا سهل لها الاتجاه وطلبت منه أن يقلها للعمارة التى يسكن فيها فنانو مصر. وهناك استقبلها البواب أعظم استقبال. وسألته عن زمايلنا الموجودين بالعمارة وكان فيه وقتها زهرة العلا وزوجها المخرج حسن الصيفى وناس كتير المهم طلبت حجرتين وصالة بالعمارة على أساس أن تدفع فيما بعد. تكمل نادية: وقتها كان فى حقيبة مريم 10 جنيهات فقط وطلعت وبحثت عن أكل فلم تجد فنزلت تسأل البواب عن مكان لشراء بعض الأطعمة فأشار لها على بقال يتعامل معه فنانو العقار. البقال رحب بها أشد ترحيب وسألها هل الحساب الآن أم على النوتة فقالت له على النوتة  وفى اللحظة دى اشترت لبن لابنها الرضيع وبعض الأطعمة. 

 تكمل نادية لطفى : توجهت مريم للشقة فرحانة ولا تعلم ماذا يخبئ لها المستقبل وفى اليوم ذاته يلتقيها أحد الزملاء ويقول لها أن منتجا لبنانيا يبحث عن هاتفها وعايز يعمل فيلم لها، قالت له يا ريت وبعد ساعة المنتج كلمها وجاء يتحدث عن تفاصيل الفيلم وهى لم تمانع. فطلب منها أن تستعد بالليل على العاشرة حيث حفل بسيط تتعرف فيه على بطل  الفيلم وكاست العمل ويتم تعريفها بالصحافة أنها وصلت لبنان.

وتستطرد نادية لطفى قائلة: أنا بطول  فى الوصف ليه لأن الباقى جى. وكلنا فى الوسط نعرفه ونتحاكى  به.

تكمل: «بالليل لبست مريم ونزلت الكلوب وكان فى أسفل العمارة وإذا بلافتات كبيرة للترحيب بها ومصورين وصحافة وعرفها المنتج على البطل فكان الوجه الجديد وقتها السورى فهد بلان  الذى طلب المنتج منها أن تستهل الحفل برقصة معه  حتى تلتقط الصحف الصور فى إطار الدعاية. 

وبالفعل حدث وأثناء الرقص طلبها فهد بلان للزواج وهو ما كان محل استغراب من مريم التى قالت له أنت لسه عارفنى من ساعة تطلبنى للجواز إزاى ؟

رد أنا  بحبك من أفلامك مع عبدالحليم وفريد الأطرش ومحرم فؤاد فقالت له التمثيل حاجة والجواز حاجة تانية ثم إن دا تمثيل سبنا لما نشتغل مع بعض أخد عليك وأرد بعدها 

 كل دا حصل فى يوم واحد ولم يخرج فهد من الليلة إلا وهو مصّر على طلب الرد النهائى من مريم وكانت أيام قليلة وتم الزواج. 

 الغرض من الإطالة فى القصة دى أن مريم لم يتم تجنيدها، الست أصلا كانت معتزلة التمثيل 3 سنين علشان الحمل والولادة وتربية ابنها ثانيا  ولما قررت تشتغل كانت الدنيا تأممت وأصبح العمل بسيطا وليس كثيرا بعد شهر فقررت تسافر لأنها كانت اتطلقت وبدون مال وتوجهت لبيروت مثلما فعل كثير من زمايلنا بسبب قلة الإنتاج.. تضيف سافرت وربنا كرمها فى يوم واحد بشقة وفيلم وعريس. ودا كلام مش خافى على أحد بل إن مريم نفسها كانت بتقوله فى كل مكان وبأسماء الناس التى سقطت من ذهنى. 

 

 

 

 

 مريم الله يرحمها بعيدة عن كل الكلام اللى قالته اعتماد خورشيد وبعدين مريم كانت عنيفة  فى ردودها على الرجال ما يغركيش  الملامح الناعمة. 

 وهى كانت من أشد نجمات الجيل التزاما. وهن كن كذلك لكن كانت هى أكتر يعنى لو مفيش رجل بالبيت مثل أخوها يوسف الله يرحمه الفنان الجميل أو والدها. أو والدتها لا تستقبل أحدا «إنها كانت متربية تربية ألمانى».

وأنا قصدت أرد غيبتها لأنها الآن عند الله وأعتقد الست التى ذكرت اسمها «اعتماد خورشيد» لم تذكر اسم مريم إلا بعد وفاتها لأنها لو كانت ذكرته ومريم عايشة كانت لقنتها درس عمرها. 

أيام الحب وسيدتى الجميلة 

قلت لنادية  لطفى أريد أن أسألك عن فيلم من أحب الأفلام لحضرتك وهو أيام الحب مع الفارس أحمد مظهر وسهير البابلى ومحمد رضا وعبدالمنعم إبراهيم. 

 ردت : دا فيلم لذيذ أنا لما  بشوفه معروض بضحك من قلبى.

قلت لها طبعا هو فيلم كوميدى رومانسى جدا ولكن دائما عندما أشاهد الفيلم رغم أن القصة عن ممثل يبحث عن بطلة لفيلمه ويقبل التحدى  مع بطلة أفلامه التى  عايرته أنها سبب نجاح أفلامه وهى سهير البابلى فيصر على استحضار فتاة وشعبية وتعليمها كل الآداب والفنون والإتيكيت  واللغات وفن الحديث وادعى أنها سليلة عائلة كبيرة وقدمها للمخرج والوسط الفنى ثم عندما نجحت تجربته فى تحويل  الشرسة  لوديعة أعلن للجميع أنه كان رهانا وفى هذه الأثناء كانت الشرسة قد وقعت فى غرام الممثل الشهير واعتقدت أن اهتمامه بها حب لتصطدم بالحقيقة المرة أنها ما هى إلإ تحدٍ لكسر غرور  البطلة التى عايرته. 

 تلك التيمة  تم تقديمها بالفيلم  في1968 وقبلها كانت مسرحية سيدتى الجميلة لفؤاد المهندس وشويكار  تهز جنبات مصر من شدة النجاح فى 1964 وعالج القصة العالمية بهجت قمر وسمير خفاجة وكانت الأجواء مختلفة لكن التيمة واحدة. 

 وقبلها فى 1962 كان فيلم آه من حواء للبنى عبدالعزيز ورشدى أباظة حول ذات الفكرة ترويض الشرسة وأخرجها مخرج الأفلام الكوميدية الأشهر وقتها فطين عبدالوهاب ثم قمتى حضرتك بتقديم فكرة ما بين ترويض الشرسة وسيدتى الجميلة. 

فى فيلم آخر دار حول صحفى يريد أن يتحدى القراء فيحضر فتاة شعبية ويعلمها  الإتيكيت  ويقدمها للمجتمع على أنها سليلة حسب ونسب وبعد نجاح تجربته ووقوع البطلة وهى حضرتك فى حبه يعلن أنه كان تحديا. 

 ذات الفكرة قدمتها هدى سلطان  مع فريد شوقى فى أكثر من فيلم ثم قدمتها نيللى مع محمود يس تدور حول أستاذ علم اجتماع يريد أن يثبت أن كلنا من عجينة واحدة ويمكن تعليم السلوك لشخصية لم تعرف الإتيكيت والتعليم من قبل وقدمها للمجتمع وفاز فى بحثه أمام أستاذه وكان وقتها عماد حمدى الذى يقوم بالدور أعتقد اسمه النشالة 1975 وبعدها قدمت إيناس الدغيدى الفكرة فى فيلم «استاكوزا» مع رغدة وأحمد زكى.

فهل فيلم «أيام الحب» مزيج من سيدتى الجميلة وترويض النمرة من القصص العالمية الأصلية ؟ ثم ألم تخافى  من المقارنة بين زميلاتك لبنى عبدالعزيز وهدى سلطان وغول المسرح شويكار.

فى الحلقة المقبلة إجابة نادية لطفى عن هذا السؤال.