السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

لا تنازل عن حقوقنا فى مياه النيل

الرئيس خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد
الرئيس خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالا بيوم الشهيد

أسبوع حافل بالنشاطات الرئاسية احتشدت به أجندة الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى.



ونعى الرئيس (الجمعة) السيدة زينب مصطفى الشهيرة بـ«الحاجة زينب» .. التى تبرعت بحلقها الذهب ..  لصندوق تحيا مصر.

ووصف الرئيس الراحلة على صفحته الشخصية على «فيس بوك»: الفاضلة التى ضربت المثل العظيم فى الوطنية والانتماء والوفاء لبلدها.

وأضاف الرئيس أنها كانت خير نموذج للمرأة المصرية وما تقدمه طوال الوقت من دروس وعِبر فى التجرد والتضحية بأغلى ما لديها فداء لوطنها.

وأدى الرئيس عبدالفتاح السيسى صلاة الجمعة بمسجد المشير طنطاوى، تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ومحافظ القاهرة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة، وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية. 

وكرم الرئيس أسماء وأسر أبطالنا الشهداء, والتقى الرئيس بقادة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة، عقب انتهاء  الندوة التثقيفية التى نظمتها القوات المسلحة فى ذكرى يوم الشهيد، وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: إنه  قد دار حوار مفتوح بين الرئيس والحضور،  تناول عددًا من الموضوعات  الداخلية والإقليمية والدولية وموقف مصر الثابت تجاه مختلف القضايا والذي يتسم دائمًا بالحكمة والتأني والرشد تجاه التعامل مع كل الملفات والقضايا، واستمع الرئيس إلى مختلف آرائهم واستفساراتهم.

وأشاد الرئيس بما لمسه من فهم عميق وإدراك مستنير لكل الموضوعات التى تتطلبها المرحلة القادمة، مؤكدًا على قوة وصلابة إرادة الدولة المصرية بجميع مؤسساتها وأجهزتها لاستمرار الجهود ومواصلة العمل ليل نهار من أجل تغيير الواقع والارتقاء بحياة المواطن المصرى، مسترشدين دائمًا بتضحيات الشهداء والمصابين من أجل الوطن.

وأجرى الرئيس السيسى  اتصالًا هاتفيًا بفيليكس تشيسيكيدى، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، والرئيس الحالى للاتحاد الإفريقى، وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن الاتصال تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والتباحث حول مستجدات قضية سد النهضة، وثمَّن الرئيس تشيسيكيدى المسعى المصرى الصادق والحثيث للوصول الى  حل متوازن لقضية سد النهضة يراعى مصلحة جميع الأطراف.

وجدد  الرئيس السيسى تأكيده على الموقف المصرى الثابت بضرورة التوصُّل إلى اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد قبل موسم الأمطار المقبل، لحفظ حقوق دول المصب المائية وحفاظًا على الاستقرار الإقليمى، مشيرًا إلى دعم مصر للمقترح السودانى بتشكيل رباعية دولية تحت رئاسة الاتحاد الإفريقى للتوسط فى تلك القضية.

واستقبل الرئيس بقصر الاتحادية الدكتور عبد الله حمدوك، رئيس وزراء الجمهورية السودانية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

 

 
 
تطابق «مصرى سودانى» فى ملف سد النهضة
تطابق «مصرى سودانى» فى ملف سد النهضة

 

وتناول اللقاء «متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين فى ضوء الزيارة الأخيرة  للرئيس إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل».

ورحَّب الرئيس بالدكتور حمدوك معربًا عن دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق فى جميع الملفات، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائى بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجًا يحتذى به لباقى المنطقة.

وأشاد حمدوك بالنتائج المثمرة للزيارة الأخيرة للرئيس السيسى إلى السودان، مؤكدًا على الخصوصية الشديدة التى تتميز بها العلاقات المصرية -السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التى تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الإفريقية..مشيدًا فى هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.

وأطلع حمدوك الرئيسى السيسى على آخر مسجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية -الإثيوبية، كما تم استعراض آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة؛ حيث تم التوافق على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين فى ظل المرحلة الدقيقة الحالية التى يمر بها الملف، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السودانى بتشكيل رباعية دولية للتوسط فى تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانونى شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الأمطار القادم.

وفى لقاء آخر، استقبل  الرئيس السيسى برنارد إيمييه رئيس جهاز الاستخبارات الخارجى الفرنسى، بحضور الوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.

وأكد الرئيس خلال اللقاء على الأهمية التى توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الاستراتيجى مع فرنسا فى مختلف المجالات، ونقل رئيس جهاز الاستخبارات الفرنسى إلى الرئيس تحيات الرئيس الفرنسى ماكرون، معربًا عن اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من تعاون بناء وعلاقات وثيقة، ومؤكدًا حرص فرنسا على التنسيق المستمر مع مصر إزاء جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك بالمنطقة، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأوضاع بمنطقتى الشرق الأوسط وشرق المتوسط والقارة الإفريقية، من منطلق دور مصر كمحور اتزان للأمن الإقليمى.

كما تناول اللقاء التباحث حول التعاون الثنائى على المستوى الأمنى والعسكرى، كما تم تبادل وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية خاصة مكافحة الارهاب.. حيث أكد الرئيس أهمية عامل التنسيق المنتظم لتطوير جهود مكافحة الفكر الأيديولوجى المتطرف والعنف والإرهاب، ولتعظيم الضغوط على التنظيمات والجماعات الإرهابية.

وأشاد المسئول الفرنسى بالتأثير الإيجابى الكبير للخطوط المعلنة من قبل الرئيس المصرى تجاه الوضع الميدانى فى الشرق الليبى، الأمر الذى دعم مسار المفاوضات السياسية سعيًا للحل الشامل.