السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

عمـر الشـريف عمـــره ما اتكلـم عن أحد.. وكـــان ابن نكتة! 

كنت توقفت فى الحلقة الثالثة عن الحلوة نادية لطفى وهى تحكى ذكرياتها التى جاءت وليدة الحديث وغير مرتبة بينى وبينها عن بيع مذكراتها التى عرضت عليها أن تكون لإحدى المحطات. 



ثم جاء الحديث عن ليلى فوزى ولقبها جميلة الجميلات والمشاركات التى شاركت معها فيها وأبرزها الناصر صلاح الدين الذى جمعها أيضًا بليلى طاهر وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار، ثم تداخل الحديث عن أيام العجمى فى سياق ذكرى ذكرتها بها لصديقة لى وهى طفلة عنها.

 

وقبل الحديث أود الإشارة إلى أن أحاديثى مع الأيقونة نادية لطفى كانت عبر الهاتف مرات عديدة تواصلت ثم تقطعت ثم عادت.

وما دار بيننا كان وليد الصدف، يعنى لو تحدثت عن رحيل مثلا الفنانة ماجدة يأتى سيل الذكريات.

وهكذا ونتشعب فى الحديث معًا مما جعلنى أشبع رغبتى فى معرفة العديد من النقاط فى حياتها الفنية وأظننى والحمد لله قد استوفيتهاوأنوه أن غالبية بل أكثرية أعمالى عبر الهاتف بحكم إقامتى بالإسكندرية وهذا لم يكن معوقًا لى فى يوم من الأيام. 

بل كنت أعمل عبر الهاتف الأرضى والفاكس منذ تسعينيات القرن الماضى قبل ثورة التكنولوجيا الهائلة الآن التى وأنت جالس تقيم محادثة مصورة مع الطرف الآخر فى آخر بلاد الدنيا، والجميع داخل الوسط الصحفى يعلمون عنى ذلك.

هل كانت مريم فخر الدين بديلة الأخت لويز نادية لطفى أم العكس؟

 سألت الراحلة نادية لطفى عن فيلم الناصر صلاح الدين ودورها التاريخى فيه الأخت لويز وبادرتها؛ إننا سمعنا أن الدور كانت مرشحة له الفنانة مريم فخر الدين وذلك لملامحها الملائكية التى اشتهرت بها فى تلك الحقبة من الخمسينيات والستينيات ولكن اعتذرت عنه فكان من نصيبك؟

ردت الحلوه: وارد وهذا لم يزعجنى وقتها لأن جيلنا كان كله بيحب بعضه، بل كنا إذا عُرض على واحدة منا أكثر من فيلم وكنا منشغلين كنا نرشح للمنتج زميلة مناسبة للدور بكل الحب وحدث معى فى أفلام عرضت عليا وكنت أصور أكثر من فيلم وراحت لمقربات لى، لكن الحقيقة لم يترشح لدور الأخت لويز إلا أنا وكان من أشار عليا للراحلة العظيمة آسيا هو صديق عمرى الراحل أحمد مظهر الذى يُعد من أقرب الناس لىّ بالوسط مع رشدى أباظة وأحمد رمزي.

 

 

 

تقول: كنت قد تقاسمت معه بطولة أفلام سبقت الناصر صلاح الدين مثل عمالقة البحر فى 1960، والظريف والشهم والطماع فى 1961، وفيلم مع الذكريات وكنت فيه بطلة مشاركة مع مريم فخر الدين؛ بالمناسبة فى سنة إنتاج الشهم والظريف والطماع لأن وقتها كان الأول كوميدى ومتصور فى إسكندرية معشوقتى، وتزوجت وأنجبت ابنى الوحيد أحمد فيها وكان فيلم مع الذكريات غالبيته متصور فى الفيوم رومانسى جدًا. 

وقايم على فكرة حب بطل سينمائى لممثلة مغمورة ويقف بجوارها حيث تصبح نجمة أولى وكانت هى مريم فخر الدين ثم يحدث داخل أحداث الفيلم أن البطل وهو أحمد مظهر يصور مشهدًا ويطلق الرصاص على البطلة فتموت، وعند انتهاء المشهد يقوم طاقم العمل بإيقاظها ولكنها لم تستيقظ، فقد كان الرصاص حقيقيًا وتموت ويدخل البطل فى نوبة اكتئاب حادة نتيجة فقد حبيبته كان ينتظر انتهاء الفيلم حتى يتم الزواج وهنا يدخل بالكادر أنا حيث كنت قريبة للبطل وهو أحمد مظهر مش فاكرة كان اسمه بالفيلم شريف أظن.

وأحاول إخراجه من نوبة الاكتئاب الحاد والصمت وهذا الفيلم تحديدًا كان يعتمد على فكرة أن أحاول تقليد حبيبة شريف وهى مريم فخر الدين فى ملابسها وقصة شعرها وتسريحتها حتى ألفت نظر شريف البطل أو أعوضه عن فقدها، وربما من هذه الجزيئة بالفيلم التى تعتمد دراميًا على ذلك وليس مقصودًا منها المقارنة ظهرت فكرة أن نادية لطفى.

يمكن أن تكون بديلة لمريم فخر الدين فى الأدوار التى تحتاج لبراءة ورومانسية أحيانًا أو العكس، لأن عدد من مشاهد فيلم مع الذكريات. تداخلت فيها صورتى مع صورة مريم كنوع من المقارنة والتقارب بين الوجهين للحبيب.

وقتها الصحف كتبت نادية لطفى وبراءة مريم فخر الدين مع الفيلم جاء صدفة وكان مهمًا فى حياتى الفنية وقتها أن أشارك الفارس أحمد مظهر وكان فيلم مع الذكريات إخراج سعد عرفة والد المخرج الكبير الآن شريف عرفة وعمرو عرفة، ولأنى جربت العمل معه فى فيلمين سابقين فكنت سعيدة أن أتقاسم بطولة مع مريم فخر الدين وقتها.

وفى ذات العام قبل المشاركة مع أحمد مظهر فى الناصر صلاح الدين شاركته فيلمى الجميل النظارة السوداء الذى كتبه صديقى إحسان عبدالقدوس عدو الأمس صديق العمر فيما بعد (وهذه لها حكاية سوف أحكيها كاملة بالتفصيل) وأعود فأقول إن أحمد مظهر هو من رشحنى لدور لويز والذى كان من المفترض أن يخرجه المخرج عز الدين ذو الفقار.

 

 

 

لكنه توفى فى أول يوليو من ذات عام بداية العمل به، كان الراحل عز الدين متحمسًا لى جدًا رغم أنه أخرج لمريم زوجة شقيقه محمود ذو الفقار .

ولما توفى وترشح اسم الشاب وقتها يوسف شاهين لم يتبدل شىء تقريبًا فى طاقم العمل هذا عن موضوع دور الأخت لويز ومريم فخر الدين حبيبتى الله يرحمها كانت من أنقى وأصدق من عرفتهم.

 قلت لها سأطمع فى الحديث عن أحمد مظهر أكثر وفيه أكثر من فيلم آخر جمع بينكما مثل أيام الحب.

الشهير وعلى ورق سلوفان ليوسف إدريس وإخراج حسين كمال لكن عايزة أسال حضرتك أكتر عن مريم فخر الدين وما اتصفت به كما قلتِ من عفوية وطيبة وصدق فى الحديث, فهل كانت ما تصرح به فى الفضائيات قبل وفاتها حول رشدى أباظة وأنه كان يطاردها,صحيح؟ خاصة أننى أعلم أن رشدى ومظهر ورمزى من أكثر نجوم ذلك الجيل قربًا منك كأصدقاء؟!.

ردت هم صحيح أصدقاء مقربين جدًا لكن علاقتى بكل زملائى كانت حلوة زى شكرى سرحان اشتغلت معاه هارب من الحياة بعد الناصر صلاح الدين، ومع كمال الشناوى وعمر الشريف حبى الوحيد سنة 1960 وكان عمر الشريف وقتها لم يبدأ العمل بهوليوود, وهو بالمناسبة رجل طيب وخير وحبوب ولا يحب النكد ولا يحب الكلام عن أحد فى القعدات.

يعنى لما كان يقعد معانا أو رمزى يحكى لى لأن رمزى من أكتر الناس قربًا لعمر الشريف حتى وفاته كان يقول لى ما يحبش يجيب سيرة حد بحاجة وحشة،كان جميل الله يرحمه.

ونعود لإجابة السؤال هل كان يحب رشدى أباظة مريم فخر الدين؟