استصلاح 2 مليون فدان بعد «تبطين الترع»

قال عدداً من خبراء الرى والزراعة، أن مشروع تبطين «الترع» الذى دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسى سيساهم فى توفير 10 مليارات متر مكعب من المياه يمكن استخدامها فى زيادة رقعة الأراضى المستصلحة بحوالى 2 مليون فدان.

وقال خبراء إن المشروع سيساهم فى توفير كميات تقدر بحوالى «19 مليار» متر مكعب نفقدها سنويًا نتيجة النشع والرشح والتبخير، موضحين أنه سيتم تبطين نحو 20 ألف كيلومتر من الترع خلال خمس سنوات، وتم الانتهاء من نحو 1500 كيلومتر، والتبطين يمكن أن يوفر نحو 10 مليارات متر مكعب سنويًا، أى ما يكفى لرى 2 مليون فدان، بما يقدر بضعف ما ستضيفه تحلية مياه البحر، وبتكاليف قد تصل إلى 50 مليار جنيه.

وينعكس التطوير على طرق الرى بالحقول والتى كانت تفقدنا نحو 25 ٪ من إجمالى مياه الرى بالغمر؛ حيث يتم تحويلها إلى الرى المحورى أو بالتنقيط، وإنشاء روابط مستخدمى المياه التى تتولى صيانة المجارى المائية، والعمل على ضبط استخدامات المياه فى كل قرية.

ورجح الخبراء أنه سيتم العمل على التوسع فى زراعات بنجر السكر بديلا لقصب السكر، لأنه أقل استهلاكًا للمياه، وتقليص مساحات الأرز فى الدلتا إلى مستوى يحقق الاكتفاء الذاتى دون فائض للتصدير، وتقليل مساحات الموز شديد الاستهلاك للمياه بضعف الأرز، وبما يكفى الموز الشتوى فقط، والحد من زراعات الصيفى وعدم السماح بزراعات جديدة له، وأيضًا تقليل زراعات أغلب الخضراوات ذات الأوراق العريضة، مثل القلقاس والكرنب ومحاصيل الأعلاف مثل البرسيم، وكل المحاصيل المستنزفة للمياه، تستهلك الصوب الزراعية ما بين 20 - 40 ٪ فقط من مياه الرى وتعطى ضعفين إلى أربعة أضعاف المحصول، وجارى استغلال مشروع المائة ألف صوبة، والتى ساهمت فى خفض أسعار الخضراوات بشدة بسبب غزارة إنتاجها وسرعة دورات الإنتاج، والنوعية الجيدة قليلة التلف. 

ومن جانبه، كشف الدكتور على إسماعيل، وكيل معهد الأراضى والمياه عن أن المرحلة الأولى من مشروع التبطين 7000 كم، تُقدَّر الاستثمارات التى سيتم ضخها فيها بحوالى 18 مليار جنيه، لافتًا إلى أن ما تم تنفيذه منها حوالى 5 آلاف كم، ومن المتوقع أن ينتهى تنفيذه بالكامل فى 30 يونيو 2022.

وأوضح «إسماعيل» أن هناك عدة محاصيل منها: النخيل البرحى والقشطة والموالح يتم ريها بالتنقيط، وحوالى 4 ملايين فدان بالوادي والدلتا سيتم تطويرها بالرى الحديث فى شهر يوليو المقبل، ولدينا 9٫4 مليون فدان تحتاج إلى تطوير منظومة الرى.