الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان
فى مواجهة الفيسبوك.. والوباء

فى مواجهة الفيسبوك.. والوباء

لم تتوقف ولن تتوقف الاتهامات الموجهة لفيسبوك.. والسوشيال ميديا بوجه عام بأنها كانت وما زالت لها الدور الأكبر فى نشر الأكاذيب وبث الأحقاد وترويج الشائعات الداعية لانقسام أكثر وأعمق فى المجتمع الأمريكى. أو هكذا يقول ويردد ويؤكد المنتفعون والمستغلون لهذه الوسائط.وهم مستمرون فى نشر ما لديهم من آراء ومواقف غالبًا طائشة. ويبقى السؤال الأهم: على من تقع مسئولية الغربلة أو تنقية هذه الأجواء؟!



 

وبالطبع لم يتوقف ولن يتوقف حديث وباء الكورونا بتبعاته الصحية والاقتصادية. وما هو الجديد فى هذا الأمر؟ استمراره لأجل غير مسمى وتزايد حزن الناس أو غضبهم من تبعاته و«حبسة العزلة».. وإن كان هناك بصيص من الأمل كما يقال.. فإنه فى وصول التطعيم ولو بعد حين.. إييه حَتُفرج؟! إلا أن مشاكل الإنتاج والتوزيع ووصول المصل لمن يحتاجه أولاً.. صارت تشغل بال الرأى العام الأمريكى بشكل أو آخر. مع نهاية الأسبوع الأول من شهر فبراير 2021 وصل عدد الأفراد الذين تم تطعيمهم بالجرعتين إلى نحو 32 مليونًا.. ونحو 9 ملايين حصلوا على الجرعة الأولى من المصل المضاد.

صحيفة «واشنطن بوست» مؤخرًا ومع نهاية عام من مشوار الوباء سلطت الأضواء على الأرقام ومدلولاتها فى منطقة واشنطن الكبرى التى تضم بجانب العاصمة الأمريكية ( واشنطن دى سى) كُلًا من ولايتى ميريلاند وفرجينيا. وعدد سكان المنطقة يتجاوز الـ 6 ملايين بقليل. وحسب الأرقام المعلنة فإن عدد الإصابات بكوفيد 19 تجاوز 900 ألف، كما أن عدد حالات الوفاة فى منطقة واشنطن الكبرى تجاوز الـ 15 ألفًا.. ومن قراءة أرقام الإصابات على مدى العام الأول للوباء نجد أن حالات الإصابة فى المناطق ذات الأغلبية السوداء أكثر.. وأن حالات الإصابة تزايدت أكثر وسط الأجيال الأقل عمرًا خلال فصل الخريف، كما أن حالات الإصابة لدى كبار السن تزايدت بشكل ملحوظ خلال فصل الشتاء. وما يتم متابعته فى الوقت الحالى هو كيف ستنجح منطقة واشنطن الكبرى فى تطعيم غالبية سكانها خاصة أن أغلب موظفى الوزارات والهيئات الحكومية يعيشون فى هذه المنطقة؟ كما أن المنطقة تضم العديد من المكاتب والإدارات المهمة والحيوية فى البلاد.. واشنطن العاصمة بما فيها ومن فيها كيف ستتعافى مما عاشته فى الشهور الماضية؟.. أو بتعبير أدق كيف ستتعايش مع الواقع الجديد؟.. وتحاول أن تستعيد ما فقدته مع شهور الوباء.. منذ مارس 2020.

 

 
 
 

 

فرملة اللهث المتواصل

لعل من أبرز ما تحقق أو ما انتبه إليه البعض فى الشهور الماضية أن حياتنا اللاهثة توقفت فجأة.. أو اضطررنا لفرملتها مع انتشار الوباء أو بسبب الخوف من الإصابة به.. أعرف بالطبع أن مجرد الإشارة إلى هذا الأمر.. أو نطق وكتابة كلمات بخصوصه تأخذنا إلى أن هذا الحديث المعتاد يثير غضب الكثير.. والبعض منهم لا يتردد فى القول: ممكن نتكلم فى موضوع تانى؟.. هو فيه أصلاً موضوع تانى؟ بالتأكيد هذا الجدل والصراع النفسى نعيشه كل يوم.. ولذلك يتساءل أهل النفس البشرية: ما الحل الأفضل الهروب أم المواجهة؟ الهروب إلى أين؟ والمواجهة بأى شكل؟ الاهتمام بالصحة الجسدية ضرورة.. ويجب الاهتمام بالغذاء الصحى والرياضة بقدر المستطاع وطبعًا النوم.. وتفادى كل ما يلخبط أو يربك التوازنات فى حياتك وتفكيرك ومواقفك فى تفاصيل يومك.. وبقراءاتى لروشتات ونصائح كثيرة من أطباء نفس أمريكيين أجد دائمًا عنصر الالتفاتة وأهمية الانتباه لما أنت عليه.. لما وصلت إليه.. وأن تتروى فيما تفعله.. أن تتمهل فى تأملك لنفسك وحياتك.. أن تسأل نفسك: إمتى آخر مرة فرملت حياتك اللاهثة.. وقلت لنفسك طيب أنا رايح فين؟ وليه رايح بهذه السرعة؟ فى كل الأحوال يقال القول إياه.. حاول أنت مش خسران حاجة!

من أغنى الأغنياء.. ويترك منصبه

جيف بيزوس مؤسس أمازون عملاقة التجارة الإلكترونية قرر ترك منصبه كرئيس لمجلس إدارتها. أمازون التى ولدت كموقع لبيع الكتب أونلاين منذ 26 عامًا صارت تبيع كل شىء وتوزع وتنتج أفلامًا ومنتجات إلكترونية وكل ما يخطر وما لا يخطر على بالك.. قيمتها تقدر بـ 107 تريليون دولار.. ودخلها ومكاسبها تضاعفت بشكل كبير بالطبع خلال السنة الماضية، بيزوس البالغ من العمر 56 عامًا وتقدر ثروته بـ 185 مليار دولار بالتأكيد لن يتوقف عن المشاركة فى تحديد مسارات أمازون فى المرحلة المقبلة. الملياردير الأمريكى يملك أيضًا صحيفة واشنطن بوست. وله خطط ومشروعات كبرى للقيام بتنظيم ما يمكن تسميته بـ«سياحة الفضاء». بيزوس ترك منصبه إلا أنه لم يتقاعد.. وانتظروا تواجده وأدواره على الساحة الأمريكية. بالمناسبة زوجته السابقة (وقد تم الطلاق عام 2019) اسمها ماكينزى سكوت تبلغ من العمر 50 عامًا وثروتها تقدر بستين مليار دولار.. وقد تبرعت بنحو 6 مليارات من الدولارات فى عام 2020 لمئات من جمعيات ومشروعات تنموية وخيرية تعمل من أجل خدمة المجتمع!.