الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

صباح الخير تحقق: مصير غامض لفيلم «بابا العرب»

تقترب الذكرى التاسعة لوفاة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، مما يعيد للأذهان فيلم «بابا العرب» والذى كشفت شركة الريماس المنتجة للفيلم عن الإعلان التشويقى له فى فبراير 2019. بعد إثارة ضجة على مواقع التواصل وانتشرت صور للفنانين ماجد الكدوانى ويحيى الفخرانى وحسن يوسف كمرشحين للقيام بدور قداسة البابا.



 

اختفت النقاشات شيئًا فشيئًا، حتى عادت مرة أخرى مع نشر ألبير مكرم مخرج ومؤلف الفيلم البوستر الرسمى على صفحته على فيس بوك، معلنًا أن التصوير يبدأ نوفمبر 2020، كما أكد أن البطل لن يكون أيًا من الفنانين الذين تداول مستخدمو وسائل التواصل صورهم، بل سيكون وجهًا جديدًا تم اختياره ليكون الأقرب لهيئة البابا شنودة. 

انقضى الموعد المحدد للتصوير ولم يتم الإعلان عن أى جديد، فاجأ مكرم متابعيه على صفحته الشخصية فى بداية 2021 بصورة لقداسة البابا كتب أعلاها «هى طولت شوية، بس ليها حل». وفى تصريح لـ«صباح الخير» أفاد مكرم بأن الفيلم متوقف حاليًا لأسباب لا يستطيع الإفصاح عنها، كما أشار إلى أن حالة السينما حاليًا متراجعة من حيث الإنتاج وأرباح الأفلام.

وتابع: «حتى الآن لا يوجد تقدم فلم يتم تحديد الكاست، ومر علينا موعد بدء التصوير دون أن نبدأ بالفعل؛ لا أتواصل مع الشركة المنتجة منذ فترة لكننى ما زلت متمسكًا بالمشروع ولم أتخلى عنه».

كانت شركة الريماس قد أطلقت بيانًا صحفيًا بتاريخ 20 أكتوبر الماضى أكدت فيه قرب تصوير الفيلم وأعلنت أسماء معظم فريق العمل، لكنها لم تصدر لاحقًا أى توضيح حول سبب التأجيل! 

جدير بالذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية كانت قد أعلنت عن مسلسل 34 حلقة عن حياة البابا شنودة أواخر 2019، من إنتاج دير الأنبا بيشوى؛ وما لبث حتى توقف المشروع لأسباب غير معلنة.

بابا الأقباط 

«أرفض تسمية بابا العرب» هكذا عبر دكتور ناجى فوزى أستاذ النقد السينمائى عن اعتراضه على مسمى الفيلم، الذى يعد نبذًا للشخصية القبطية على حد قوله، مؤكدًا أن البابا شنودة كان بابا الأقباط، وموقفه من قضية القدس كان ينم عن ذكاء سياسى أكثر من كونه موقفًا وطنيا.

وأوضح فوزى أن قداسة البابا عاصر العديد من الأحداث الجلل طوال 50 عامًا، ولا يمكن أن يستوعب فيلم درامى كل تلك الأحداث التى لم تُحقق كل الوثائق الخاصة بها بعد وبعضها مجهول، أما لو كان فيلمًا وثائقيًا عن جزء من حياته فستكون الفكرة مقبولة. لدينا فيلمان مصريان أرَّخا لشخصيات معاصرة، ناصر 56 -الذى تناول حادثة واحدة من حياته- وأيام السادات؛ وكلاهما أثار لغطًا من الناحية التوثيقية. 

أضاف فوزى: «حضرت بنفسى الأحداث التى مرت على البابا شنودة، ولا يمكن الإحاطة بكل تلك الحوادث توثيقيًا فضلًا عن إحاطتها دراميًا؛ عاصر الناس البابا 50 سنة مع اختلاف مراحله العمرية، فأى تلك المراحل يتناولها الفيلم، شبابه أم رهبنته أم رسامته أم تصادمه مع السادات»!.

أضاف أن مشكلة الفيلم هى صعوبته لا حساسيته، ويجب أن يقوم عليه من يملك زمام الموضوع حتى لا يصبح مثل الأفلام الدينية من الدرجة العاشرة.