السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ثورة جامعية ضد استبداد أردوغان

تظاهر طلاب جامعة البوسفور التركية ضد محاولة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تمكين أعضاء حزب العدالة والتنمية «الحاكم» من جميع مفاصل الدولة التركية، بتعيين البروفيسور «ميليح بولو» – عضو الحزب- رئيسًا للجامعة. 



وأكد الطلاب المتظاهرون عدم كفاءة «بولو» وغياب استقلاليته المهنية والسياسية عن «الأغا» التركى، رافضين أن يقع الصرح الجامعى الكبير تحت إمرة حزب «أردوغان». وسادت حالة من التذمر بين أساتذة الجامعة خوفًا من تحولها لإحدى مؤسسات الحزب الديكتاتورى، الأمر الذى قرر معه «أردوغان»، بتحريض زعيم حزب الحركة القومية التركية «دولت بهجلي» سحق المتظاهرين، معتبرًا أنهم متآمرون على تركيا. 

وتعاملت قوات الأمن والشرطة التركية مع المظاهرات بشكل عنيف، تسبب فى جرح العشرات، وغلق المبانى والمنشآت الخاصة بالجامعة، ومنعهم من حرية التعبير السلمية.

ووصف رئيس حزب الشعب الجمهورى المعارض كمال كيليجدار أوغلو «أردوغان» وحزبه بأنهم نظام مليء بالعبث وأنه نظام الرجل الواحد. 

فيما قال رئيس حزب المستقبل المعارض «أحمد داود أوغلو»: «إذا دخل الإرهابيون إلى المنطقة، فإن واجب الشرطة أن تتصدى لهم.. لكن هؤلاء الطلاب ليسوا بإرهابيين، ويجب احترام حقهم فى التظاهر».

وساند «أكرم إمام أوغلو» رئيس بلدية إسطنبول والمنافس السياسى لأردوغان «النضال الشرعي» للطلاب والأكاديميين، عبر تغريدة قال فيها: «إننا فى أمس الحاجة لتخليص البلاد من الحزبية، محذرا من هجرة الأدمغة». 

 وأدان زعيم حزب الديمقراطية والتقدم المعارض «على باباجان»، المواقف الحكومية، مطالبًا باستقلالية الجامعات، فبلدنا تحتاج إلى أكاديميين وعلماء أحرار وطلاب منتجين، ولا يمكن تحقيق هذه الحرية من خلال تعيين أعضاء من الحزب الحاكم.

وقالت «ناهدة أرميش» القيادية فى حزب الشعوب الديمقراطى ذي الغالبية الكردية، إن تركيا تحولت إلى بلد  معتقل وتحت الوصاية فى عهد أردوغان، فكلّ المرافق والمؤسسات يتم وضع اليد عليها لترهيب المعارضة والناس، مضيفة أن احتجاجات الطلبة الجامعيين التى تحظى بدعم شعبى واسع، تعيد الثقة لدى الناس وتزرع فيهم أمل التغيير  من الاستبداد الأردوغانى.