الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

ملكـة جمـال المـالتـى ميديـا للمراهقــات: حلمى أبقى أول رئيس جمهورية مصر

تغرينا مسابقات ملكات الجمال بسحرها وأناقتها، تبهرنا الأضواء اللامعة والأثواب الأنيقة، وقبل كل هذا تجذبنا القلوب الشابة والعقول المتحررة للمتسابقات..  شهد عام 2020 تنظيمًا لفعاليات المسابقة بشكل جديد وتحدى كورونا الذى حجّم أنشطتها بشكل كبير، لأول عام تفرد مسابقة للمراهقات من سن 16 سنة لنشهد بنات مصر فى تلك السن الصغيرة على درجة عالية من الثقافة.. ومع تصاعد الاهتمام بالمسابقة تتزايد المسئولية الملقاة على عاتق الفائزات، تصل رسائلهن لعدد أكبر من المراهقات والشابات ويوضعن موضع القدوة.



 «صباح الخير» قررت أن تكون خلف كواليس مسابقة ملكات جمال المراهقات والمالتى ميديا وتنقل تفاصيل المسابقة وما بعدها، هل ينتهى الأمر عند تاج المسابقة أم أن لقب ملكة جمال المراهقات مجرد بداية؟!

وكان حوارنا مع ساندى سالم الفائزة بلقب ملكة جمال المالتى ميديا للمراهقات.  

ساندى نوع خاص، تجيد 6 لغات، العربية والإنجليزية والفرنسية والروسية والتركية والأذرية وحاليا تتعلم الصينية، تتفوق فى الدراسة والاختراعات.

اهتمت بمشكلة ضعاف السمع وهو ما دفعها لاختراع جهاز يعتمد على الذكاء الاصطناعى لتسهيل تواصلهم اليومى, حصل الجهاز على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى مسابقة انتل لعامَى 2019 و2020، وهى عازفة بيانو موهوبة ورياضية متحمسة كما حصد 3 ميداليات ذهبية خلال مسابقات دولية فى لندن وكوريا والصين.

مسابقة مراهقات 

سألنا ساندى.. لماذا قررت خوض المسابقة؟

ــ ردت: «أتابع عروض مسابقة ملكة جمال مصر بشغف منذ طفولتى، حينها قلت لوالدتى عندما أبلغ الـ16 سأشارك ولم تكن قد أفردت مسابقة للمراهقات السن المسموح به لم يكن أقل من الـ18، لذلك حين أتيحت لى الفرصة للمشاركة العام الحالى لم أتردد لحظة وتحمست أكثر لكونه عام المراهقات الأول.

تابعت.. لم يكن الأمر مجرد رغبة طفولية عابرة ولا انبهارا بالأضواء، أرى فى المسابقة فرصة للتأثير الإيجابى بشكل أوسع، فوزى فى المسابقة يتيح لى منبرًا أكبر يمكننى من بث روح العزيمة التى نشأت بها وخدمة بلدى ومجتمعى قبل كل شيء.  أضافت ساندى: بعد أن تلقيت العديد من التعليقات ووجدت الفتيات يتطلعن إليَّ أصبحت المسئولية أكبر، وسأحاول تنمية مهاراتى لأصبح أفضل».

أناقة بزى كلثوم 

حسبما ترى ساندى فإنه فى ظل جائحة كورونا اختلف شكل المسابقة عن المعتاد قلت السفريات والأماكن التى زارتها المتسابقات، وكانت الإجراءات الاحترازية حاضرة والتجمعات حذرة. أما عن المسابقة فهى تتكون من أربع مراحل, الأولى هى السلوك الذى يلاحظ طوال 3 شهور, الثانية المواهب, والثالثة الأناقة، أما الرابعة فهى اللياقة.

خلال كل مرحلة يتم احتساب النقاط «فى آخر مرحلتين وصولا إلى مرحلة «التوب فايف».

مرحلة الأناقة تتطلب اختيار زى شخصية من الخمسينيات، الكثيرات اخترن أجنبيات لكننى فضلت شخصية هى الأقرب لقلبى هى أم كلثوم العربية المصرية الأكثر أناقة خلال الخمسينيات.

 ثم ارتديت فستانا فرنسيا شبابيا أكثر، خلال العرض حاولت تقليد حركات أم كلثوم بمشيتها الثابتة ومنديلها المتراقص بوقار. 

قالت ساندى: بذلت قصارى جهدى ولذا لم أكن لأحزن إذا خسرت لكن فرحتى لم تكن توصف حين سمعت اسمى يعلن الوصيفة الثانية وملكة عن الـmultimedia حتى تلك اللحظة لم يكن عندى أى فكرة إن كنت على وشك الربح أو الخسارة». 

مبادرات ميس إيجيبت

 المسابقة انتهت لكن العمل بدأ، التاج لن يوضع على رف الجوائز بعد أن نلتقط به الصور، هكذا قالت ساندى التى أصبحت تتلقى رسائل من فتيات صغار وكبار يهنئنها بالفوز ويضعنها نصب أعينهن قدوة، فما الرسائل التى ستعمل ساندى على توجيهها وكيف ستتعامل مع المسئولية الجديدة؟ 

- وردت ساندى باقتضاب: «امسك فى حلمك وامشى وراه، الروح التى أتمنى رؤيتها فى قلوب كل أهلى وأصدقائى وأبناء بلدى وبنات جيلى، منذ بدأنا نتعلم المشى ونحن نتعثر قد نقع لكننا نعود للوقوف.. وأضافت: علّمنى والدى أن الفرصة تأتى مرة واحدة ويجب ألا نستسلم ونهدرها فى لحظة يأس، نعمل وننمى مهاراتنا ونتفوق هكذا نسعى وراء أحلامنا وهكذا أشرّف بلدى وأكون قدوة لغيرى.

تؤكد ساندى أن البيئة والحفاظ عليها هى أهم موضوع اهتمت بالأنشطة الاجتماعية لدعمه قبل المسابقة والآن أتيحت أمامها فرصة أكبر للمواصلة، وتقول : أعمل مع شباب مهتمين بالقضية ونطلق المبادرات للنظافة ونستغل التفاعل على السوشيال ميديا لإطلاق فيديوهات توعية بمخاطر تلوث البيئة وكيفية الحفاظ عليها ومؤخرًا وجهنا التوعية للوقاية من أزمة كورونا». 

رأى ساندى على أن الجمال لا يعنى الهيئة والشكل فقط, وتقول: «نهتم بهيئتنا، ولكن لا بد أن نهتم أكثر بالدراسة والرياضة  ونسعى لمساعدة المجتمع كلٌ حسب ما يجيده، الفنان بأعماله والكاتب بكلماته والمخترع باختراعاته.

وتابعت: «المبادرة القادمة التى سأطلقها هى (مبادرة السعادة)، منذ عامين بدأت البحث عن انخفاض الروح المعنوية والسعادة ودرست العديد من الفئات والأعمار، والآن فى الطريق للبحث عن الحلول.

 واختتمت: «حلمى القريب هو الدخول فى مجال الهندسة الطبية، وأن أصبح عالمية فى هذا المجال وأخدم البشرية، أما البعيد أن أكون أول سيدة رئيسة لجمهورية مصر العربية وأضع الخطط منذ الآن،  مهما حدث يجب أن نمشى خلف أحلامنا ولا نسمح لأنفسنا بالاستسلام، فى صغرى كنت سريعة التأثر تحبطنى العقبات، لكن مع تشجيع والداىّ أصبحت أكثر نضجًا وقدرة على الالتفاف حول أى عقبة والأهم أكثر ثقة فى أن الله يقدر لى الأفضل دائما».