السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

أكد أن قصصه كلها مستوحاة من الواقع

يسرى الفخرانى: بطلة «لازم أعيش».. قوية هزمت ظروفها

من بين عشرات الأعمال الدرامية المعروضة على شاشات الفضائيات، برز مسلسل «إلا أنا» كأحد أهم الأعمال التى ناقشت قضية «قبول الآخر».



فمن بين قصص المسلسل حكاية «لازم أعيش» التى ناقشت مدى قبول المجتمع لمريض البهاق، وحكاية «ربع قيراط» التى تطرقت لعلاقة المرأة المطلقة بمحيطها الاجتماعى. عن هذه الأعمال ودور الدراما فى تعزيز وتدعيم «قبول الآخر» كان هذا الحوار مع صاحب فكرة المسلسل الكاتب الصحفى يسرى الفخرانى.

• «إلا أنا» رصد لنماذج سيدات يعانين فى صمت.. فمن أين جاءت الفكرة «قصة فى عشر حلقات» وكيف تمت عملية الرصد الإنسانية؟

- المسألة بسيطة جدا، أولا كوننا نعيد إنتاج مسلسلات الحلقات العشر أعتبره أهم ما حدث فى هذا المشروع، لأن هذا الأمر فى منتهى الصعوبة، «إلا أنا» كان مقررًا له أن يكون 6 قصص وهناك قصتان فى طريقهما للتنفيذ.. أى 8 قصص، 80 حلقة أى 8 مسلسلات، بثمانى ميزانيات وثمانية أبطال، وهذه فرصة لتقديم باقة متنوعة فى عدد قليل من الحلقات، وفتح مجالات متعددة لعدد كبير من الأشخاص للعمل، فهذا المشروع جعل الكثير من المخرجين والفنيين ومديرى التصوير والممثلين الشباب والكتاب يحصلون على فرص عمل.

• برأيك كيف أثر «إلا أنا» فى الدراما المصرية؟

- ستشهد الصناعة تطورًا بعد ذلك، «إلا أنا» ليس إلا بداية لنا وللجميع، أحب أن أنوه إلى أننا لم نخترع العجلة، هذا النوع من المسلسلات كان موجودًا، فكانت هناك السباعيات، والسهرة الدرامية، وكذلك الـ13 حلقة والـ14 حلقة، لكن كونها عادت فهذا شيء رائع.

ونحن جعلنا الفكرة هى البطل الحقيقى فى المسلسل، دعونا الصناع والنجوم للمشاركة معنا، وجدنا إقبالاً كبيرًا منهم للمشاركة خاصة بعد تنفيذ وعرض أول مجموعتين من الحلقات.

• «إلا أنا» منح البطولة لفنانات موهوبات خلال الحلقات العشر وأبدعن فيها، فما السر؟

- الممثلة تمثل مسلسلا 60 حلقة مثلا، وتكون مجهدة وربما يصاب الممثل بالملل، لكن الحلقات العشر تجعلهن يركزن أكثر ويبدعن أكثر.

ولماذا التركيز على قضايا المرأة تحديدا؟

ليست المرة الأولى التى يتم فيها إنتاج دراما للمرأة، لكن هذه المرة اخترنا عنوان «إلا أنا» لأن فيه طاقة، فالقصص ليست عادية أو قصص خيانة أو شيئا من هذا القبيل، لكن ليس معنى ذلك أننا نرفض هذا، ولكن نحن نركز على زاوية نحدد اختيارنا بناء عليها.

تقدم لنا أفكار كثيرة وجيدة، ولكن لا تصلح لتكون تحت مسمى «إلا أنا» وبالتالى القصص كلها تتكلم عن امرأة قوية هزمت الظروف الصعبة.

• هل هذا موجود فى الواقع؟ وهل هناك فلسفة معينة لفكرة النهاية السعيدة دائمًا؟

- طبعًا موجود، ربما أكبر من ذلك وسنعرضها، وسنعرض سيدات تحدين مصاعب أكثر من ذلك، لم نعرضها حتى لا نصدم الناس فى البداية، ليستطيعوا استيعاب العمق بالتدريج، ونكسب شعبية عند الناس.

أما النهاية السعيدة فمن اسم المسلسل «إلا أنا» أى أنها شخص مر بمصاعب كثيرة وتغلب عليها، مر بأزمة واستطاع أن يأخذ قرارا مثل حلقات «أمر شخصى» عندما اتخذت قرارا بعدم العودة، النهاية ليست سعيدة، لكنها قوية حاسمة وانتهت بقرار.

• «إلا أنا» سيظل للمرأة فقط؟

- نعم، وسيظل للمرأة وإذا استمر سندخل فى كل الأعمار وقضايا أكبر وأضخم وشائكة.

• هل القصص كلها مستوحاة من الحقيقة؟

طبعا، وبالتالى هناك حلقات سيظهر الأبطال الحقيقيون فى المسلسل كما حدث فى «لازم أعيش»، الأبطال الحقيقيون ظهروا فى آخر حلقة.