الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

يكذب كما يتنفس

 مجددًا لجأ الرئيس التركى «أردوغان» لكارت التجارة بالدين داعيًا هذه المرة لمقاطعة المنتجات الفرنسية بزعم الدفاع عن الإسلام، والحقيقة أنه غارق هو وزوجته فى شراء هذه المنتجات. 



 نواب المعارضة من حزب الشعب الجمهورى فضحوا ألاعيب أردوغان وأسلوبه الرخيص فى استمالة تيارات الإسلام السياسى والمتطرفين, مؤكدين أن «الأغا» يرتدى بذلة فرنسية وطائرته الرئاسية من إنتاج شركة فرنسية وزوجته لديها حقيبة من إحدى أغلى الماركات الفرنسية التى يبلغ سعرها ٥٠ ألف يورو. 

 النائب السابق عن حزب الشعب الجمهورى «إرن أرديم» وصف «أردوغان» بأنه «رئيس يكذب كما يتنفس».. فرغم المواعظ والحكم والخطب الدينية التى يلقيها الرئيس أردوغان على الشعب من أجل مقاطعة المنتجات الفرنسية.. تتمتع زوجته «أمينة أردوغان» بشراء حقيبة فرنسية الماركة «Hermes».. من أغلى الماركات العالمية بفرنسا، التي  يصل سعرها إلى 50 ألف يورو.. لتبلغ حقيبة سيدة تركيا الأولى قيمة راتب زوجها الرئيس أردوغان الذى وصل مؤخرًا إلى 88 ألف ليرة،  بالإضافة لوشاح ماركة «كريستيان ديور» يبلغ سعره 500 يورو. 

 وتابع: «لا أعرف، كيف يدعو الرئيس التركى شعبه أن ينصاع لكلامه بمقاطعة المنتجات الفرنسية وزوجته لم تتوقف عن الشراء من الأسواق الفرنسية؟!».. 

 ووفقًا للإحصائيات التركية الرسمية فإن 20 % من الأتراك يعيشون تحت خط الفقر، فى الوقت الذى يدعوهم فيه «أردوغان» لتجنب الإسراف والعيش باعتدال فى الأكل والشرب فى الوقت الذى تواصل زوجته اقتناء الماركات الفرنسية.

 بعض الصحف التركية المعارضة ذكرت، أن الرئيس التركى نفسه لم يتوقف عن شراء المنتجات الفرنسية التى تملأ قصوره الرئاسية حيث يرتدى حذاء وبذلة فرنسيّا الصنع..بالإضافة إلى طائراته الخاصة ذات الطراز الفرنسى.

«تونجاى أوزكان» نائب حزب الشعب الجمهورى قال «إذا كان أردوغان سيقاطع المنتجات الفرنسية، فعليه أولًا بيع طائرات إيرباص فرنسية الصنع الموجودة فى القصر وبعدها نتحدث»..

ومؤخرًا طلب «أردوغان» من فرنسا شراء نظام الدفاع الجوى.. وإدراج نظام هذا الدفاع الجوى على قائمة الصادرات الفرنسية لتركيا.