انتصار مصرى جديد فى ليبيا

يجسد الاتفاق الدائم لوقف إطلاق النار فى جميع أنحاء ليبيا، الذى تم الإعلان عنه مؤخرًا، نقطة تحول فى مسار القضية الليبية نحو تحقيق السلام والاستقرار، بعد أن ارتكز على عدة أسس رئيسية، أبرزها إعلان القاهرة، والمبادرة الرئاسية المصرية، وانتصارًا للإرادة الليبية. 

المستشارة نعيمة محمد جبريل، عضو الحوار السياسى الليبى، قالت لـ«صباح الخير»: إن الليبيين لن ينسوا أن المحادثات التى تمت بين الوفدين العسكريين من الشرق والغرب والجنوب لتوحيد الجيش التى تم الإعلان عنها لأول مرة كانت فى العاصمة المصرية «القاهرة».

وتابعت: «المحادثات استمرت لفترة طويلة، إلا أن مصر كانت حريصة على ألا تكون هناك جبهة مهددة باندلاع حرب،  لدراية مصر التامة بأن أى حرب لن تكون فى صالح أحد، وأن استقرار ليبيا دائمًا من استقرار مصر والعكس».

وأشادت «جبريل» بالمبادرة المصرية، مؤكدة أن نظرة مصر كانت بعيدة وصائبة وأسفرت عن اتفاق ينتظره الليبيون على أحر من الجمر، فمصر دائمًا حريصة على أمنها القومى، وبالفعل استطاعت كالعادة أن تحكم السيطرة وتضع حدًا لكل من تخيل له نفسه أنه قادر على التسلل لنشر الإرهاب أو السلاح. 

أشارت «جبريل» إلى ترحيب المجتمع الدولى بالاتفاق باستثناء تركيا، الأمر الذى يعكس رغبة تركيا فى البقاء غير الشرعى بالأراضى الليبية.