الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

الهرمونات تحكم المرأة .. والتعدد حلال

يرى الكثيرون أن تعدد الزوجات عند الرجل ما هو إلا «أنانية وفراغة عين»، وهناك من يفسرونه أيضًا بالخيانة، لما يتركه من أذى نفسى وظلم للمرأة والكيان الأسرى.. ففى الوقت الذى يرفض فيه الكثيرون تلك الفكرة.. خرجت علينا الإعلامية دعاء عبدالسلام، لتثير جدلاً كبيرًا حول دعوتها للزواج الثانى.. فترى أن الرجل المصرى مظلوم فى الزواج، ومن حقة أن يعيش فطرته الطبيعية التى أحلها الله له.. فلماذا نحرمه من حقه الشرعى؟!.. لافتة إلى أن المرأة المصرية يجب أن تكون أكثر عقلانية ومرونة فى ذلك.. مؤكدة أن دعمها للتعدد سيقلل نسب العنوسة فى مصر.. حاورناها لتخبرنا أكثر عن فكرة تأييدها للزواج الثانى.



• لماذا تؤيدين الزواج الثانى؟

أنا لست مع الزواج الثانى فقط، بل مع تعدد الزوجات.. فمن حق الرجل أن يتزوج مثنى وثلاث ورباع.. لو إمكانياته المادية تسمح لذلك، فلماذا لا يتزوج كثيرًا؟! .. فالله سبحانه وتعالى أباح التعدد.

• هل هذه حجة للرجل لتعطيه الحق فى تعدد الزوجات؟

ليس فقط هذه، بل البيت أيضًا يدفعه لذلك التعدد.. فهناك ظواهر اجتماعية كثيرة منتشرة أساسها البيت.. فالرجل الآن لم يعد يشعر براحة فى بيته لأن الست أصبحت تقابله بندية وهجوم.. مما يؤدى إلى الخرس الزوجى.. ومنها ندخل فى منعطف آخر، وهو إما أن يرافق سيدات بطريقة غير شرعية أو يتزوج بطريقة سرية وغير معلنة.. وفى نهاية المطاف تطلب زوجته الطلاق، والذى أصبحنا متصدرين فيه بنسب عالية.. ويكون الأطفال فى شقاق بين الأم والأب.

• ألا ترين أن دعوتك للتعدد فيها تهديد للاستقرار الأسرى؟

بالعكس، فكرة التعدد ستجعل الرجل متوازنًا نفسيًا وأكثر التزامًا ومسئولية.. كما أنها ستعطى فرصة للزوجة الأولى أن تشتغل فى المقام الأول على أنها زوجة وأم.. لأن هذا سيعمل حالة من التحفيز النفسى لديها بأن تكون زوجة «فرفوشة».. فهناك مثل دارج كانت تقوله جدتى: «الزوجة الجيدة تعشش ولا تطفش»..  وللأسف الشديد أن هناك فئات معينة من الستات الآن تعمل بغرض تحقيق الذات.. فى مقابل هذا يحدث تضارب فى أنها تعود منهكة من الشغل، وبالتالى تغفل دورها كزوجة وتقصر فى دورها كأم، ومن هنا تظهر المشاكل.

• إذن تدعين  لنظرية «سى السيد»، بأن تكون المرأة لبيتها وزوجها فقط؟

أنا أدعو للوسطية فى كل شىء، لا أقصى اليمين ولا أقصى اليسار.. بمعنى إذا أحبت المشاركة والمساعدة فى البيت، مثلما يحدث فى الخارج .. فعليها أن تعلم جيدًا أن المرأة فى الخارج تشارك الرجل فى مصاريف البيت، بالإضافة إلى أنها تقوم بدورها على أكمل وجه  كزوجة وكأم.. وليس لديها أدنى مشكلة فى تلبية طلبات زوجها، فى نظير تحقيق ذاتها كزوجة.

• لماذ تحللين الزواج الثانى للرجل رغم أنها تعتبر خيانة للمرأة؟

لفظ الخيانة للرجل غير مقبول.. فالله أباح له رخصة، وهو أن يتزوج أكثر من مرة.. وبالتالى لا يصح أن أتهمه بالخيانة.. لأنه وارد جدًا أن يكون متزوجًا.. لكن وارد جدًا أن تخون المرأة.. ووارد أيضًا أن ينطبق عليها لفظ الخيانة.. لأن ليس لديها رخصة لهذا.. وبالتالى لفظ الخيانة ليس من الصحيح أن يندرج تحته الرجل.. لأنه إذا خان من السهل أن يصحح خطأه بالزواج.. وبالتالى نحن فى مجتمعنا لا نعلم أى قانون نطبقه ونسير عليه، هل قوانين الله أم قوانين لم ينزل بها الله من سلطان تحركها أهواؤنا ورغبتنا؟!.. وبالتالى لم نصل فى النهاية لنتيجة سوى أننا ندخل فى حالة من اللغط وحالة من الازدواجية.

• لماذ لم تشعرى بالأذى النفسى الذى تسببينه للمرأة من خلال دعوتك للتعدد هذا؟

من حق المرأة أن تغار وتتأثر، ولكن بنسبة.. فالرسول «صلى الله عليه وسلم» كان يقول: «اللهم لا تؤاخذنى فيما لا أملك» وكان يقصد بذلك مشاعره.. «وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة»، فالعدل هنا مقصود به العاطفة والمشاعر.. لذلك على السيدات أن تكون عادلة فى عواطفها وأن تكون متوازنة نفسيًا.. وأن تتقبل الموضوع بينها وبين نفسها بصدر رحب.. وعليها أن ترى الجوانب الإيجابية فيها وتقوم بتعزيزها وتطويرها.. دون الدخول فى صراعات ستؤدى فى النهاية إلى اتساع الفجوة ومنها إلى الطلاق.. فنحن فى المجتمع المصرى لدينا سلوك هجومى مضاد لمجرد الكلمة.. فنفسية المرأة مرتبطة بهرمونات أنثوية فقط لا غير.. وبالتالى ينجحون فى تصدير «الصعبنيات» تحت مسمى النفسية والأذى النفسى.. فالمرأة طول الوقت شكّاءة بكّاءة.

• هل ترين أن الرجل المصرى يستطيع أن يعدل بين زوجاته وأبنائه؟

لا يوجد عدل مطلق.. وأيضًا لا نستطيع أن نجزم بأن الرجل يظلم أبناءه بتعدد الزوجات.. فالأبناء يظلمون عندما ينشأون داخل أسرة مليئة بالصراعات والخناقات.. لأن ذلك يخلق عندهم نوعًا من الاضطرابات النفسية.. وأطلق عليهم دائمًا بعد الطلاق أنهم مشروع إرهابى لأنه يكون مشوهًا نفسيًا ومادة خصبة لأى شىء يحدث أمامه.

وللأسف التربية الآن أصبحت غير منهجية.. فبمجرد شعور الزوجة بأن زوجها  تزوج عليها يحدث نوع من العداوة والمتاجرة بالأولاد.. فى المقابل هناك سيدات يوافقن على أن الزوج يرافق امرأة أخرى فى سبيل أنه لا يتزوج غيرها.. فلماذا نحلل ما حرمه الله  ونحرم ما أحله له؟!

• ماذا عن اقتراحك لمجلس قومى لحقوق الرجل؟

أنا ضد ذلك.. الرجل المصرى سمعته فى الخارج  محترمة جدًا.. فمعروف عنه أنه رجل غيور ومتحمل للمسئولية.. فالعالم كله يشهد له بذلك.. فلماذا نشوه سمعته فى مجتمعنا المصرى؟!.. الرجل المصرى هو فى المقام الأول أخى وأبى وابنى وزوجى.. فمقامه محفوظ ومكانته محفوظة وقوامته فوق الرأس.. ومن يقل أى شىء منافٍ لقوانين ربنا «يتفلق».. فهيبة الرجل مؤخرًا لم تكن فى أفضل حالاتها.. ويرجع ذلك لمتاجرة المرأة بالقانون الوضعى.. والمتاجرة بعواطفها فى استجداء عطف الآخرين.. فعليها أن تستجدى عطفها ومشاعرها  فى الإصلاح بينها وبين زوجها، وأن تكون زوجة له قبل أى شىء.

• نصيحة توجهينها للسيدات؟

نحن كسيدات يجب أن نقتنع بحاجة مهمة جدًا.. هو أن الله  خلق الرجل يحب التنوع.. فالتعدد ليس له علاقة بأن المرأة حلوة ولّا وحشة، بل له علاقة بفطرة الرجل.. وإذا تحدثنا عن الشق النفسى والمجتمعى فهو يعتبر شيئًا سويًا وصحيًا للرجل.. وما يفعله الرجل ليس منافيًا للأدبيات أو الأخلاقيات.. فقد أحلّ الله للرجل التعدد رحمة بالمطلقة والأرملة والفتاة التى تأخرت فى الزواج.. لذلك على المرأة ألا تتعنت فى حاجته الطبيعية.. لأنها بذلك تكون مريضة بحب التملك.. وأنا غيورة على المرأة المصرية وعلى صورتها.. فصورتها يجب أن تكون  متوازنة وسوية.

• ما رأيك فى تباهى بعض السيدات مؤخرًا بنشر صورهن على السوشيال ميديا معلقات عليها: «خطبت لجوزى» أو «اخترت عروسة لجوزى»؟!

أرى أن هذا شىء مبالغ فيه، فكل ما أريده هو أن تتقبل فكرة التعدد وأن تكون راضية.. وأن من حق الرجل أن يتزوج وليست فكرة أنها تختار له.