الإثنين 11 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

نفسـى أبقـى أنـور وجـدى!

اسم خالد جلال أصبح مرادفًا لكلمة «حلم» لدى أصحاب المواهب، و«الملاذ» لكل الحالمين بالنجومية.. بابتسامته المعهودة استقبلنى فى مكتبه الذى يحمل الكثير من تفاصيل شخصيته، حوائطه مزينة بتكريمات ورسائل حب بتوقيع أبنائه، مكتبه لا يخلو من أبنائه من خريجى مركز الإبداع طوال الوقت، طاقة محبة وعطاء لا تنتهى وغير مشروطة..حدثنى فى حوار تجاوز الساعة، عن حلمه الشخصى ومشروعه الأهم «نور وملك»، وعن التكريم الأهم فى حياته، وعن البداية التى كان السر فيها رمسيس نجيب والريحانى وأنور وجدى، الذين شكلوا بداية حلمه وسر حبه للعطاء.. وغيرها من التفاصيل الفنية والإنسانية فى هذا الحوار:



 

 لدىَّ فضول لمعرفة رسالتك التى تسعى لتحقيقها منذ عودتك من أكاديمية الفنون فى روما إلى مصر؟

- فكرة تدريب الممثلين، وتقديم مواهب للساحة الفنية وتسليط الضوء عليهم وتقديمهم لكبار المخرجين والمنتجين وكبار شركات الإنتاج الموجودة فى مصر لكى يتم تقديمهم للجمهور، هو ملف حياتى وأهم مشروع لى، والأقرب لقلبى وروحى، فهو بالنسبة لى أهم من التمثيل وأهم من الإخراج، وأهم من الكتابة السينمائية.

طوال الوقت الملف الأساسى فى حياتى هو اكتشاف الناس، طوال الوقت أنظر لأشخاص مثل رمسيس نجيب وأنور وجدى ونجيب الريحانى، وكل من كان لديه الفضل فى تقديم نجوم للحياة الفنية فى مصر، كنت أرى أن بقاء هؤلاء أكبر وأثرهم فى الحياة الفنية أكبر بكثير، فلم يكن لديهم منتج فنى فحسب، بل كان لديهم منتج فنى وكذلك منتج إنسانى، فهم أشخاص  عاشوا أعمارًا أطول من أعمارهم الفنية بكثير، فيروز الطفلة المعجزة اكتشاف أنور وجدى، ليلى مراد أعمالها الخالدة  كانت من إخراج أنور وجدى، كذلك رمسيس نجيب كان له الفضل لخروج العديد من الأعمال والنجوم الكبار فى مصر، لذلك كان هدفى طوال الوقت هو «كيف تكتشف المواهب»، تخيلى أن يكون هذا شاغلك الأكبر إلى أن تصبح المرادف لكلمة الحلم عند كل الشباب، وعلى المستوى الإنسانى أكون معروفاً بمساعدة أصحاب الحلم والموهبة، وأصبحت بمجرد أن أسير فى الشارع فى أى مكان فى مصر وفى الوطن العربى يعرفنى الناس، فأنا لست مذكوراًعلى لسانى فقط، بل أنا مذكور على لسانى ولسان أولادى.

  هل ترى أنك نجحت بالخروج بالمسرح من نطاق التسلية إلى نطاق إعمال عقل المتفرج؟

- أتذكر أنه أثناء عرض مسرحية «سلم نفسك» فى دار الأوبرا، عندما شاهدنا سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى مع ولى عهد المملكة العربية السعودية، فكان من المفترض أن أقوم بإلقاء كلمة، ولم أكن قد أعددت لهذا وصعدت على المسرح وألقيت كلمة قلت فيها إن هؤلاء الشباب تم تدريبهم على أن الفن ليس للتسلبية وأن إحدى وظائفه وأدواره أنه عندما  تلتبس على الناس الأمور يقوم بتوضيحها وتصحيحها، وأعتقد أن هذه هى المعادلة، وهذه طريقتى دائمًا فى العمل أن التسلية هى جزء من العمل الفنى وليس كل المحتوى الذى أقدمه.

 وما آلياتك لتحقيق هذه المعادلة؟

- احترام المتفرج معناه احترام المحتوى الذى تقدمه، وكذلك احترام نفسك واحترام الممثلين، والاهتمام بالشكل الذى يجب أن يكونوا عليه أمام الجمهور، فسنجد أن هناك إحكامًا شديدًا فى هذه المدرسة فى فكرة المحتوى المقدم للناس، إذا نظرنا إلى «هبوط اضطرارى» و«أيامنا الحلوة» و«قهوة سادة» و«بعد الليل» و«سينما مصر» كلها أعمال نظيفة وبسيطة وعميقة ومحترمة ومنضبطة فنياً وسلوكياً، وليس بها أى نوع من أنواع الخروج، لذلك أنا أعتقد أن النموذج الذى نقدمه فى مركز الإبداع هو النموذج الأمثل.

 سينما مصر.. لماذا تحديدًا تيمة فقدان الذاكرة التى يدور حولها العرض؟

- فكرة عرض سينما مصر كانت نتاج تدريبين، أحدهما عندما طلبت من الطلبة أن يخبرونى عن أبعد شخصية عنهم ولو عرضت عليهم سيندهشون لأنها لا تشبههم نهائيًا، كل واحد منهم كتب دورًا، ثم أخبرتهم أنه فى اليوم التالى سيجهز كل منهم مشهداً بهذه الشخصية إذا كل واحد منهم سيمثل أبعد شخصية عنه، وبالفعل فى اليوم التالى قدموا مشاهدهم ورغم أنها كانت صعبة عليهم اكتشفت أنهم مبدعون جدا ومبتكرون دا لأن كل واحد منهم وجد حلاً لكيفية تقديم أبعد شخصية عنه.

وبعد اجتيازهم هذا التدريب بنجاح كلفتهم بالعكس، ما هى أكثر شخصية علقتك بالفن وأكثر شخصية تتمنى أن تمثلها من الأفلام التى شاهدتها، وقدموا مشاهد من تلك الأفلام «الناصر صلاح الدين، إسماعيل يس فى الأسطول، ودعاء الكروان».. وغيرها، وهذا ما أثار حماسى لتقديم مسرحية من هذا النوع لأنها مختلفة تماماً عما قدمته من قبل ثم وصلنا إلى المرحلة الصعب وهى الإطار الذى سيجمع كل هذا وسنربط به هذه المشاهد، وظللت أبحث وأفكر لفترة طويلة إلى أن جمعتهم وناقشتهم عن أسماء أفلام تتحدث عن النسيان وفقدان الذاكرة وكلفتهم بتحضير مجموعة من هذه الأفلام إلى أن جاءوا فى اليوم التالى بأسماء أفلام مثل: «الماضى المجهول، الليلة الأخيرة..» وغيرهما من أفلام.

 لماذا اخترت فيلم «نادية» تحديداً لتختم به العرض؟

- اخترت فيلم «الليلة الأخيرة» عن «نادية» التى فقدت الذاكرة وزوجها شاكر المستفيد الوحيد  من بقائها فاقدة للذاكرة، والطبيب الذى يحاول أن يعيد إليها الذاكرة، ونادية هى السينما المصرية وهى تاريخنا وهويتنا، شاكر هو العدو الذى عمل على أن نفقد هويتنا ويصر على تشويه هويتنا ويتهمنا بما ليس فينا، ودعونا نحاول أن نسترجع مع نادية ذاكرتها.

وتستعيد ذكرياتها عندما كانت تمتع وتبهج الناس وتصنع لهم حالة وطنية وحالة رومانسية وحالة اجتماعية، ففى كل مقطع نشاهد مجموعة أفلام تتحدث عن حالة كانت تقدمها نادية.. وفى مقدمة كل عرض أتحدث عن نادية السيدة العظيمة التى غيرت قوانين وعلمتنا سلوكيات عظيمة، ثم فقدان الذاكرة وآن أوان أن تسترجعها، فهى غيرت قوانين مثل فيلم «أريد حلا، وجعلونى مجرما، وأزمة شرف»، وبالتالى العرض أصبح به ثراء كبيراً فى الفكرة وتأثيره أصبح كبيرًا على الجمهور.

 على أى أساس يتم اختيار المشاهد التى ستقدم للجمهور؟

- بالفعل البرنامج الخاص بالعرض يتغير كل فترة، يتم تغيير مجموعة الأفلام سواء كوميدية أو رومانسية أو الوطنى كل فترة، ولكن فى نفس الإطار وبما يخدم روح العرض، وهذا يتوقف على إيقاع العرض وكيف يكون للعرض خط بيانى منضبط، حيث يكون طوال الوقت فى منطقة الذروة.

 بيروقراطية المنصب الإدارى هل تؤثر أحيانًا على روح خالد جلال المبدع والفنان؟

لم ولن أسمح لهذا أبدًا أن يحدث، فلن أسمح للمنصب الإدارى أن يقتل الفنان بداخلى، على سبيل المثال أشعر بسعادة بالغة عندما أجد دكتورة إيناس عبدالدايم تعزف فى حفل، على الرغم من كونها وزيرة، فإنها عندما تعزف على خشبة المسرح فهى تعود لكونها العازفة المشهورة، وأنا لم أسمح لنفسى أن أى وظيفة شغلتها أن تمنعنى مثلا أن أقوم بالإخراج، أو أننى أقوم بالكتابة أو أن تطغى على الجزء الفنى فى حياتى.

إلى من عاش ليبقى شكرا أنك منحتنا السعادة وحفرت اسمك فى وجداننا لعلنا ننال شرف اقتفاء أثرك.. حدثنى عن هذه الرسالة.

- قررت من أول لحظة أن هذا العرض يجب أن يشاهده أبناء وأحفاد هؤلاء الفنانين والنجوم وأنا أعرف الكثير منهم كابن رياض القصبجى وابن توفيق الدقن وابنة عمر الحريرى وابنة عبدالمنعم إبراهيم وابنة محمد نوح، وكل أبناء الفنانين العظام ومن هم على قيد الحياة، يجب أن يشاهدوا أعمالهم، فجاءت لبلبة وسميرة أحمد ومخرجون كثيرون كداود عبدالسيد، ومدير التصوير سعيد الشيمى وراجح داود وعدد كبير من الصناع وليس النجوم فقط، فتناقشت مع صديق لى وهو عماد عبدالمحسن، وهو الذى قام بكتابة أغانى العرض، أخبرته برغبتى فى جملة مؤثرة وموجهة لهؤلاء النجوم تكون على الشهادة وموقعة باسمى وأسماء الطلاب، وأريد أن أخبرك أن هذه الرسالة كان تأثيرها كبيرًا جدًا على هؤلاء المبدعين، فالمخرج الكبير محمد فاضل أخبرنا أنه يعتبرها من أهم التكريمات التى حصلت عليها فى حياتى، فجملة «من عاش ليبقي» هى التى تمثل نظرتى للفن والإبداع الفن الذى يجب أن يعيش لسنوات تتخطى عمر صاحبه، عندما أتحدث إلى بناتى طوال الوقت وأسألهن هل هناك ما نقدمه فى منتجنا يمكن أن يعيش مئات السنوات كما أسمع أغنية لأم كلثوم منذ الخمسينيات بنفس الإحساس والاهتمام، فأغنية مثل أنت عمرى مثلها مثل الأهرامات، هؤلاء كتب لهم الخلود ولا يموتون.

تحرص فى كل عرض تقدمه على وجود مشهد لجندى، وبكشل إنسانى متفرد.. لماذا؟

- جملتى دائما «تحيا مصر شعب وجيش» الجيش خرج من كل بيت فى مصر لا يوجد بيت فى مصر لم يخرج منه ضابط أو عسكرى أو متطوع ومجند، هؤلاء هم أولاد هذه البيوت أنا أعتبر أنهم الأكثر أهمية فى هذا الوقت وفى السنوات العشر الأخيرة وأيضًا أعتقد أنك أدركت هذا عندما عرض الممر وعندما عرض الاختيار، هذان العملان أثبتا أن الناس محتاجة هذا المثل لكى تعرف كم يضحى هؤلاء من أجلهم وأن هؤلاء لولا وجودهم لكان سيحدث مأساة وأن مصر الدولة الوحيدة التى لن تسقط بسبب هؤلاء وهذا عبر التاريخ وليس فى عصرنا فقط، مصر ظلت دائما الحائط الذى تنكسر عنده كل المحاولات الاستعمارية.

لذلك فى كل عرض أحرص على تقديم مشهد يختذل بطولة من بطولاتهم، وأحب جدًا مشهد الجندى فى «سلم نفسك» فهو يكلم والدته ويتحدث إليها، ثم تكتشفى أن هذا الجندى وكل من حوله هم شهداء، هذا المشهد مؤثر ويوميا كان له تأثير مهول على المشاهدين، وهذا المشهد هو جوهر الحكاية، فكل الملفات فى سلم نفسك كانت تؤدى إلى كوارث باستثناء ملف الوطن، وهو الملف الذى عندما توصلوا إليه تم حل المعضلة.. أنا أعتقد أن هذا دورنا لذلك أحرص على تكريمات الفنانين الذين قدموا أعمالاً عن الحرب فى ذكرى أكتوبر وفى العاشر من رمضان فهم أعطوا من عمرهم وجهدهم للبلد.

الزائر والمحاكمة عروض شاهدها الرئيس كانت نتاج ورشة لمدة أسبوعين، كيف يتم إدارة هذا العدد المهول فى تلك الفترة القصيرة؟

- تشرفت بتقديم عرضى الافتتاح فى منتدى شباب العالم بحضور السيد الرئيس وضيوف المنتدى من العالم كله، عرض المحاكمة من أغلى العروض لأنه تم تكريمى فيه، وهو من أغلى التكريمات على قلبى لأنه من السيد الرئيس، لم أشعر بفخر فى حياتى كما شعرت فى هذه اللحظة.. قبل المنتدى بشهر تقريبا نعلن عن الورشة على صفحة المنتدى لنبدأ فى استقبال تسجيلات للمواهب المشاركة، ثم نبدأ فى اختيار الشباب المشاركين ونبلغهم بمشاركتهم فى الورشة فى شرم الشيخ، ثم يتدربون مع طلبة مركز الإبداع الفنى لمدة أسبوعين من الشقاء الفنى لنصل إلى بناء مسرحية كاملة فى تلك المدة، خاصة أننا نقدم عرضًا من دول مختلفة بلغات مختلفة تماما كاللغة الأذربيجانية والكونغولية ولغة بيرو وكل بلاد العالم وكذلك الدول العربية، وأعدها من أكثر تجارب حياتى ثراء يمكن لأننى تعلمت فى هذه المدرسة، المخرج الدراماتورج، الذى يستطيع الكتابة وبناء عمل مسرحى، وحصلت على هذا النوع من العمل المسرحى فى بداياتى على جائزة الدولة للإبداع فى عام 1996،وهذا ما تعلمته على يد مدربى المخرج الإيطالى دانيلو كرمونتى الذى دربنى على هذا النوع من المسرحيات وكيف أخرج بارتجالات من مجموعة كبيرة وأخرج منهم بصياغة تجعلها عملاً مسرحيًا متماسكًا ومفهومًا ومحكمًا ويقدم لنا ويترك هذا الأثر الكبير، وأكون أنا بمثابة مخرج وكاتب ومونتير ومعد موسيقي.

وكيف كنت تتابع من الكواليس ردود فعل  الرئيس أثناء مشاهدته للعرض؟

- منذ حضور سيادته عروض «سلم نفسك» و«المحاكمة» تابعت ردود فعله، وهو رجل يمتلك وجها مريحا للجميع، فالممثلون يدخلون المسرح فى حالة توتر لأنهم سيعرضون أمام رئيس الجمهورية، ولكن لابتسامته الشديدة كانوا يدخلون إلى الكواليس بعض لحظات مطمئنين لأنه مبتسم ولأن نظراته مشجعة جدا لهم، يكفى أن تشاهديه وهو يتفاعل إنسانيا، وتقديره للحظات البكاء الصادقة، وهذا شاهدته أيضا فى حفل عيد الشرطة العام الماضى، وفى عرض «سلم نفسك» فى مشهد الشهيد، أخبرتك عن ستة عروض تقريبا وفكرة متابعة رئيس للفن وللعروض الفنية بهذا الاهتمام هذه سابقة لم تحدث من قبل، وإيمانه الشديد بدور الفن لدرجة أنه فى كل منتدى ومؤتمر يحرص على أن يتكلم عن الفنانين ودور الفن، وكما كرم أبطال «الممر» وتحدث عن دور العسكرى الذى قدمه محمد فراج أحد أبنائى، وأكد على أهمية هذا النوع من الفن وضرورة تواجده بكثرة.

أصبحت طوق النجاة لمواهب كثيرة واسمك أصبح شهادة لهم.. من قام معك بهذا الدور وترك بداخلك هذا الحب للعطاء؟

- أنا دائما ما أقول «أنا رجل محظوظ» فعلى مدار حياتى وقف معى الكثيرون سواء فى بيتى من أمى أو زوجتى وبناتى، ولكن فيما يخص الدعم الإنسانى أنا دخلت المعهد بسبب نهاد صليحة التى أقنعت والدتى بضرورة دخولى أكاديمية الفنون واحترافى المجال الذى أحبه بالإضافة إلى آمال بكير، ومنحة البطراوى، وعبلة الزيتونى، ونبيل بدران، والفنان سيد راضى الذى كان رئيسا للبيت الفنى للمسرح أثناء إخراجى أول عرض احترافى، والفنان فاروق حسنى الرجل الأب المحترم والمفكر، وصلاح السعدنى الذى وقف معى وقفات من أجمل ما يمكن، وساعدنى مساعدة كبيرة فى بداية حياتى الفنية، وكرم مطاوع الذى علمنى الهيبة وحب العطاء، وهانى مطاوع الذى يخبرنى الكثيرون أننى نسخة منه فى كل تفاصيل ومحطات حياتنا المهنية والشخصية، وهذا كان رأيه طوال الوقت، كل هؤلاء لن أنسى ما قدموه لى ومنهم تعلمت أنه مثلما وقف الجميع بجانبى فيجب أن أقف بجانب الشباب وأساعدهم لتحقيق أحلامهم.

هؤلاء الشباب يأخذون منك الخبرة والموهبة.. ماذا أخذت أنت منهم؟

- هم طاقتى، وفخور بنجوميتهم وتحققهم وهو ثروتى وأسهمى وسعادتى وأنا أشير على كوبرى أكتوبر أشاهد صورهم أشعر أننى أملك كل هذا بأولادى، لا يوجد أفيش ليس به نجوم من خريجى مركز الإبداع.

ما حلم خالد جلال الذى لم يتحقق بعد؟

- ابنتاى نور وملك هما حلمى الأكبر وآمالى التى ستتحقق فيهما، وأن أراهما فى أفضل مكانة.