الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

مبنى فريد وتخصصات وطنية

جامعة  أنشئت بناء على طلب من الرئيس عبدالفتاح السيسى،  وبتخصصات حديثة، تهدف لبناء الوطن والبلد.



هكذا يصف د. أشرف منصور، رئيس مجلس الأمناء، الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية، مؤكدا فى حواره لـ«صباح الخير» أن التخصصات الموجودة إنجاز كبير لمصر وتصب فى مصلحة الطلاب والدولة.. منصور الذى يشغل أيضا رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، قال إن الألمان فخورون أنهم الشريك الأول فى التعليم العالى لمصر، لافتا إلى أن الجامعة تقدم عددا كبيرا من المنح الكاملة لأوائل الثانوية العامة والمتفوقين والنوابغ «لأننا نحبهم حبا غير مشروط ونريدهم أحسن الناس».. وإلى نص الحوار.

 

ماذا عن التخصصات الجديدة فى الجامعة الألمانية الدولية؟.

-  توجد مجموعة من التخصصات فى كلية الهندسة التى تضم تخصصات «السيارات ميكاترونيك/الكهربائية»، والطاقة، وتصنيع الروبوتات، والتشغيل الآلى،   والتحكم والميكنة.  وأيضا كلية إدارة الأعمال تضم تخصصات: التمويل والعلوم المصرفية، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والإدارة الدولية، والسياحة والفندقة، وإدارة المشروعات وأعمال البناء، وإدارة الموانئ والمطارات، واللوجستيات، وإدارة العقارات، والتسويق الرقمى.

 كما توجد كلية التكنولوجيا الحيوية، وكلية الهندسة الصيدلية والتكنولوجيا، وكلية المعلوماتية وعلوم الكمبيوتر، تضم تخصصات علوم الكمبيوتر التطبيقية (الذكاء الصناعى)، وعلوم قواعد البيانات، وهندسة البرمجيات، وأمن المعلومات والبيانات - تكنولوجيا الإعلام، وكذلك كلية التصميم وتضم تخصصات: التصميم الصناعى،  وتصميم الأزياء والحلى.

ما الذى يميز الجامعة الألمانية الجديدة؟

 الجامعة الألمانية الدولية تم إنشاؤها بناء على طلب مصر، خلال زيارة السيد الرئيس لألمانيا ولقائه بالمستشارة الألمانية فى أكتوبر 2018، وتم اختيار التخصصات الحديثة التى تبنى البلد.

دولة ألمانيا لا تهدف للمكسب، وأكبر دليل على ذلك كمية المنح التى تقدمها الجامعة الألمانية فى القاهرة، كبيرة جدا، مع العلم أن الجامعة الألمانية فى القاهرة تمثل لدولة ألمانيا 42 % من الشهادات الألمانية الممنوحة خارج حدودها على مستوى العالم، فكان السؤال: لماذا نقوم بعمل جامعة ألمانية أخرى فى العاصمة الإدارية الجديدة على بعد ثلث ساعة من مقر الجامعة الألمانية فى القاهرة؟.

 الجامعة الألمانية فى القاهرة تمثل أكبر جامعة لألمانيا والوحيدة المتكاملة على مستوى العالم، وتمثل لها عمقا استراتيجيا وتعاونا مع دولة صديقة وحليفة تتعاون معها فى مجال الثقافة والعلوم والبحث العلمى والابتكار والدعم التكنولوجى لمصر، سواء فى مجال السد العالى أو المصانع أو محطات المياه والكهرباء وغيرها، وتحب مصر وتتعاون فى معهد الآثار واللغات والتجارة والصناعة، حيث توجد مدارس ألمانية فى مصر منذ ما يقرب 150 عاما، وغرفة الصناعة والتجارة وكان لها دور إقليمى ولايزال، ومعهد جوته، ومنذ 20 عاما تم إنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة ونجحت بشكل كبير جدا وبالنسبة لهم عمق سياسى واستراتيجى ودبلوماسى.

 وبالنسبة لتخصصات الجامعة، مصر لديها استراتيجيات معينة وكان هناك طلبات على مستوى من القيادة السياسية خاصة فيما يتعلق بصناعة السيارات والسيارات الكهربائية، وألمانيا تعاونت بشكل كبير فى هذا الأمر، والتصنيع الدوائى والهندسة الصيدلية، فالشعب الذى لا يملك دواءه، لا يملك كرامته.

 وبالتالى أنشأنا تخصص الهندسة الصيدلية، وكذلك تقدم الجامعة الألمانية الدولية 10 فروع فى البايو تكنولوجى،  وألمانيا ستعطينا 9 منها والعاشر خاص بالحروب البيولوجية ولم تعطه لنا، ولا توجد جامعة تدرسه ولا حتى داخل دولة ألمانيا. 

وكذلك تخصص الذكاء الاصطناعى،  «دراسة الذكاء الاصطناعى موجود فقط فى الجامعة الألمانية بغض النظر عن المسميات الموجودة فى أماكن أخرى،  لماذا»؟.

أولا: كل واحد بيكتب كودا لبرنامج بيفتكر أنه عمل سوفت وير، أيوه عمل سوفت وير، لكن سوفت وير انجنيرينج «يعنى هندسة برمجيات فقط».

التخصصات الموجودة فى الجامعة الألمانية الدولية تخصصات مهمة لبناء مصر، «النهاردة لما ألمانيا تديك الهندسة التصنيعية أمر ضخم جدا، هنطلع مهندس صيدلى وصيدلى مهندس، ويرون أن مصر تستحق ويهدفون لاستقرارها».

مبنى لا يتكرر

 صرح موجود فى منتصف العاصمة الإدارية الجديدة بجوار حى المال والأعمال، وبجوار النهر الأخضر مع الثقافة والجمال.

 الألمان جهزوا المبنى الخاص بالجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية بـ«سبيك نحاس» خالص بلون النحاس لأنهم يرون أن عاصمة مصر تستحق مبنى لا يتكرر، مبنى حديثا مودرن يمثل حداثة العصر لكن مزين بالنحاس الذى استخدمه الفراعنة واللون الثانى لون «الملاط الجصى» مثل الموجود فى المعابد يشبه لون الحجر وبالتالى استوحى من الحضارة المصرية النحاس ولون قريب من لون الحجارة.

مبنى عظيم، والنحاس فى كل الوجهات بحيث يعكس ضوء الشمس من زوايا معينة، ويكون إشعاعا فى إشارة منهم إلى أننا أصل العلم، ونحن الألمان نعطيكم علما ثانيا فى مبنى جميل.

ماذا عن رد فعل السفير الألمانى بالقاهرة عند زيارته لمقر الجامعة؟.

السفير الألمانى زار الجامعة بالعاصمة الإدارية وقال تصريح: «نشعر بالفخر بحق، أن جمهورية ألمانيا الاتحادية هى الشريك الأول فى التعليم العالى لدولة مصر»، تشعر بالجمال والآدب عندما يقول أنهم يشعرون بالفخر أنهم شركاء لنا، وقال: «أشعر بالسعادة الغامرة إن الجامعة الألمانية الدولية بالعاصمة الإدارية بجانب شقيقتها الجامعة الألمانية بالقاهرة تعمل بكامل طاقتها، وكامل طاقتها تعنى لدى طلبة بكالوريوس وبحث علمى».. التخصصات الموجودة إنجاز كبير جدا لمصر ونهنئ مصر عليه وفخورون به وألمانيا فخورة به، وكل ذلك يصب فى مصلحة الطلاب، والجامعة الألمانية الدولية اليوم لديها أوائل الثانوية، والعائد علينا أننا مثل الآب والأم نحبهم حبا غير مشروط ونريد أبناءنا أحسن الناس ولا نريد شيئا آخر، والجامعة أعطت منحا لأوائل الثانوية العام هذا العام.

ماذا عن المنح التى تقدمها الجامعة للطلاب؟

ــ  الجامعة تقدم منحا وقامت بتكريم طلاب وطالبات أوائل الثانوية العامة على مستوى الجمهورية للعام الثانى على التوالى،  والبالغ عددهم الإجمالى 41 طالبًا (12 طالبًا شعبة علمى علوم ، 13 طالباً شعبة علمى رياضة، 14طالباً الشعبة الأدبية ) إضافة إلى طالبين من طلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا STEM  وجميعهم تنطبق عليهم معايير المنحة الكاملة التى خصصتها الجامعة لالتحاق المتفوقين للدراسة بها، بعد استيفائهم شروط التقدم من حيث اجتياز اختبارى اللغة الإنجليزية واختبار الذكاء IQ، إضافة إلى اختبار القدرات للكليات التى تتطلب ذلك.

 وتشمل المنحة المقدمة الإعفاء من رسوم التقدم للقبول واجتياز الاختبارات، مصروفات الدراسة، تأمين المعامل، التنقل، وبالنسبة للطلاب القاطنين خارج محافظتى القاهرة  والجيزة تشتمل المنحة الإقامة الكاملة، وتخصيص مصروف شهرى للإعاشة اعتبارا من سنة الالتحاق وحتى عام التخرج بالحصول على درجة البكالوريوس.

السيارة المصرية الذكية

ماذا عن البحث العلمى داخل الجامعة؟

- يوجد بحث علمى لأعضاء هيئة التدريس ولسه الطلاب، وتوجد أبحاث فى صناعة سيارات وفى سيارة ستظهر للنور بعد 3 سنوات ونجحت التجربة، ذاتية القيادة، سيارة كأنها بنى آدم وتستطيع تصوير آلاف الصور وجار العمل عليها فيما يتعلق بالمطبات وغيرها، «إحنا المصريين».

خريج الجامعة الألمانية الدولية أين سيكون؟

- «مكان خريج الجامعة فى كل مصنع وفى كل بنك وشركة ومؤسسة وكل مكان، بنطلع خريج عالمى،  التعليم الألمانى بيخليك مش أنك تحفظ وتتعلم وتمتحن لأ، إنك تبحث وتطور وتطبق ولما العلم يتغير تعرف تطور نفسك، والطلبة بتسافر برا وياخدوا شهادة مزدوجة لمن يرغب ولو عايز يحول».

«كان فى يوم عندنا بالجامعة فى العاصمة الإدارية 950 طالبا موجودين فى الثانوية العامة وليس طلابنا، عملنا منح لمن يرغب فى تعلم كمبيوتر أو برمجة روبوت ييجى،  كنا عايزين ندى الثقة لتلامذة مصر وبالمجان، طالب عمره ما مسك سلك فى حياته قام ركب عربية وكل تفاصيلها وعلمناه وأخد معسكر فى الصيف للتكنولوجى،  فى ناس عمرها ما برمجت كود وبرمجت، كنا عايزين نحط للطالب الثقة بنفسه، أنت عندك قوة لم تختبر»، ونحاول من خلال المنح التى نقدمها لاستغلالها للأفضل نستغلها ولا نهتم ابن مين ولا علان وهذا مقياس واحد للجميع.

فى نهاية الحديث.. رسالة تقدمها لطلاب الثانوية؟

- «تفوق وثق بنفسك وتقدم للجامعة الألمانية وعندما تتقدم وتمتحن تعالى،  ولو متفوق فالجامعة الألمانية بترحب بالنوابغ وثق فى الله وأهلا بيك.. وثانيا مفيش كلية قمة ولا قاع وكل التخصصات محتاجينها، محتاج صنايعى ودكتور صنايعى وصيدلى صنايعى ومحامى صنايعى،  وكلية الحقوق عندنا فى الجامعة الألمانية بالقاهرة حاجة فخمة وعظيمة وبنعمل فيها امتحانين زيادة امتحان عربى نشوف الطالب بيفهم أم لا، وكشف هيئة هيعرف يقف أم، ودماغه ملتوى أم لا، لأن لو شاطر وملتوى مش عايزينه..هيطلع مفترى».