الأحد 6 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
وليد طوغان

للباحثين عن التخصصات النادرة

أتاحت الجامعات الدولية بعد إنشاؤها أفرعها فى مصر منذ عامين فرصة أخرى للطلبة ذوى المجاميع المنخفضة بالإضافة للجامعات الأهلية.



فماذا يقول طلاب هذه الجامعات عن تجاربهم فى الدراسة بها ؟

 

محمد حاتم: اخترت «زويل» لتخصصها النادر فى الهندسة

 محمد حاتم، الطالب بالفرقة الرابعة فى كلية هندسة النانو تكنولوجى بجامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا، قال: «خلال دراستى فى الصف الثالث الثانوى كنت أبحث عن جامعات خارج وداخل مصر بها أقسام معينة تدرس تخصصات فريدة فى الهندسة، وكنت أسمع عن الجامعة من الإعلانات الخاصة بالدكتور الراحل أحمد زويل رحمه الله، ودخلت على الموقع الخاص بالجامعة وبدأت أقرأ وأعرف التخصصات والأقسام الموجودة بها فى الهندسة والعلوم ووجدت أن هناك تخصصات تدرس فى مصر بهذه الجامعة وليست بالخارج فقط، بدأت أذاكر أكثر وأجتهد من أجل الحصول على مجموعها 96 % فى الثانوية العامة وكنت «علمى رياضة».

أضاف محمد: «كنت أبحث على أمرين، الأول كلية تدرس الطاقة والطاقة المتجددة والفروق ما بينهما وهذا متواجد فى قسم الطاقة المتجددة فى كلية الهندسة بجامعة زويل، وعن النانو تكنولوجى وماذا يحدث فيها ولم أجدها إلا فى نفس الجامعة، وحاليا أنا فى قسم هندسة النانوتكنولوجى، حيث يوجد 5 أقسام بالكلية. أشار محمد إلى أن الدراسة بالجامعة بها أكثر من ميزة، حيث طبيعة الدراسة غير ضاغطة للطالب والمذاكرة والمناهج والمحتوى العلمى بشكل منظم وفى كل مادة مشروع لعمل بحث للتأكد من فهمى للمشروع وبالتالى بها جزء عملى يقيس قدرتى على دخول المعمل وعليه جزء كبير للتقييم ولا يتم الاكتفاء ببحث «للميدتيرم» فقط،، وهناك استفادة كبيرة على الجانب الفنى والأكاديمى.

مصطفى حسن: منحة هندسة «الألمانية» الأفضل

 الأمر ذو طبيعة مختلفة فى كلية الهندسة بالجامعة الألمانية الدولية فى العاصمة الإدارية حيث يقول مصطفى حسن، الطالب فى الفرقة الأولى فى كلية الهندسة، إن الجامعة خارج التنسيق الحكومى والتحقت بها كمنحة على اعتبار أننى من أوائل الثانوية العامة، ولا أنكر أن الجامعة تعليم ألمانى والهندسة فيها من أفضل الجامعات المصرية، وسألت كثيرا وقتها وكنت فى حيرة بينها وبين الجامعات الأخرى وفى النهاية اكتشفت أن تعليم الهندسة الألمانية أفضل شيء، خاصة أن ألمانيا تقدم فرصا كثيرة حتى للدراسات العليا والسفر لألمانيا والجامعة تسهل ذلك بشكل أفضل.

وأوضح مصطفى أن باقى الجامعات ليس فيها هذا التخصص وهذا ما تنفرد به جامعات العاصمة الإدارية الجديدة بشكل عام، ومعظم التخصصات غير موجودة فى الجامعات المصرية، والدراسة هنا تعليم جيد وتعامل أعضاء هيئة التدريس راقٍ والطلاب يفيدون بعضهم، والاستفادة من الخبرات فى الحياة عموما، وتوفير السكن ووسائل الانتقال، مؤكدا أنه التحق بالجامعة الألمانية الدولية من خلال منحة مجانية كاملة،وهو ما أسعده كثيرا بسبب نظام الدراسة المتطور فى الجامعة.

قانون الجامعات الخاصة يراعى الدولة والمستثمر

يشكو الطلاب من ارتفاع رسوم ملف التقديم للجامعات الخاصة، والسماح للطالب بسحب أكثر من ملف من عدة جامعات، وهو ما وصفه البعض بالاستغلال، مطالبين بتنسيق إلكترونى بنظم عملية التقديم على غرار تنسيق الجامعات الحكومية.

كان مجلس النواب قد وافق منذ عامين على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن إنشاء وينظيم فروع للجامعات الأجنبية فى مصر والمؤسسات الجامعية، خاصة للجامعات الموجودة فى العاصمة الإدارية الجديدة للاستفادة من الخبرات التعليمية والبحثية لتلك الجامعات، وقبل إنشاء فروع للجامعات الدولية، كان قرار إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بالقانون رقم 161 لسنة 2012،على أن تكون مؤسسة ‏علمية بحثية ذات شخصية اعتبارية عامة مستقلة غير هادفة للربح، ويجوز للمدينة ‏أن تنشئ فروعًا لها. بهدف تشجيع البحث العلمى والابتكار والعلوم، وتسهم ‏فى توفير التخصصات العلمية الحديثة.

الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، رد على مطالب أولياء الأمور بشأن تنسيق الجامعات الخاصة والأهلية قائلا لـ«صباح الخير»: «يوجد تنسيق إلكترونى على موقع كل جامعة خاصة والطالب يقدم من خلال الموقع، والجامعات الخاصة مملوكة لأفراد، وهذه جامعات أنشأها أصحابها للحصول على استثمار والمشاركة فى العملية التعليمية، وبالتالى لا بد أن يكون لهم قدرة على التعامل مع الناس، ومثلها مثل المدارس الخاصة والمستشفيات الخاصة وهناك قواعد عامة يتم الالتزام بها وحرية للمستثمر وتساءل: «أنا إيه اللى يخلينى كمستثمر أدفع فلوس فى جامعة وبعدين تحولنى لنظام حكومى؟».

وأكد أن الدولة تشرف على كل ما بداخل الجامعات الخاصة، التى لها قانونها الذى يحكمها وهذا القانون يراعى مجموعة من الاعتبارات، منها سياسة الدولة وفى نفس الوقت حق المستثمر فى الاستثمار.